هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
لإمام الأوزاعي يدعو للتمسك بآثار من سلف من : لمعة الاعتقاد
قال الإمام أبو عمرو الأوزاعي -رحمه الله تعالى وغفر له -:
(( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول .))
------
الأوزاعي إمام أهل الشام من كبار تابعي التابعين، أدرك كثيرا من علماء التابعين، وكان قدوة وأسوة في علمه -رضي الله عنه ورحمه- وكان أيضا من جهابذة الأمة ومن علمائها الذين حفظ الله بهم السنة في تلك البلاد، يحثنا في هذا الأثر على أن نتبع آثار من سبق، وإن هجرنا من هجرنا "وإن رفضك الناس " كأنه استشعر أن هناك من يهجر الحق ويهجر أهله، يهجر الذين يروون أحاديث السنة وأحاديث الصفات ويمقتهم ويرميهم بأنهم مشبهة وبأنهم ممثلة وبأنهم وأنهم، فيقول:
"عليك بآثار من سبق" يعني:
الآثار التي يروونها، والتي يقولونها ويذهبون إليها، ويريد بمن سبق الصحابة والتابعين، علماء الأمة، عليك بآثارهم، اتبع آثارهم وسر على نهجهم، وإن رفضك الناس، ولو لقيت هجرانا وإهانة،
مادمت على الحق وما دمت متبعا لمن هم على الحق، فلا تبالِ بمن هجرك أو حقرك أو مقتك أو ازدرى سيرتك ، أو نفر من طريقتك، فأنت أولى بالصواب من الذين يهجرون الحق وأهله .
"وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول" يعني:
احذر الآراء، الآراء هنا جمع رأي وهو القول الذي لا دليل عليه يسمى رأيا ، وجمعه آراء وهي الأقوال التي يقولها بعض الناس بمجرد فكرة، وبمجرد نظر يراه لا دليل عليه، فهؤلاء يجب أن نحذرهم ونبتعد عنهم، وبكل حال هذا الأثر فيه أن الحق أحق أن يتبع وأن هناك من يشجع على الباطل ويدعو إليه ويزخرفه ويأتيه له بعبارات مشوقة ؛ لأن يقوله، وما أكثرهم في زماننا،
الذين يأتون بكلمات وعبارات مبهرجة يمدحون بها طرقهم، طرق تصوف مثلا أو طرق ابتداع، أو طرق تشيع، أو طرق نفي وتعطيل أو نحو ذلك ويزعمون أن هذه هي الطريقة المثلى، وأن سلوكها هو الطريق الأقوم، وأن الذين عليها هم أهل النجاة، وأن من خالفها فهم أهل هلاك أو تردي ما أكثرهم
في كل زمان، فإياك وآراء الرجال، وإن زخرفوها لك بالأقوال وموهوا عليك وأتوا بشبهات وأتوا بتخيلات يوهمون بها أن الصواب في جانبهم. نعم.