هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
عدد الرسائل : 11 البلد : لاردن العمل/الترفيه : موظف العمر : 32 : علم الدولة : نقاط : 38 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
موضوع: لاختلافات الفقهية الأحد مارس 29, 2009 1:01 am
مسألة اختلاف الفقهاء هذه من المسائل التي فُهِمَت خطأً على أنَّها عيب، بينما في الواقع هي مفخرة، لأنَّها تثبت صلاح الشريعة الإسلاميَّة لكلِّ عصرٍ وأوان، واستيعابها لكلِّ أصناف البشر واختلافاتهم، بل الكون كلُّه متنوِّعٌ متعدِّد: "ومن كلِّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلَّكم تذكَّرون"، "وفي الأرض قِطَعٌ متجاوراتٌ وجنَّاتٌ من أعنابٍ وزرعٍ ونخيلٍ صنوانٌ وغير صنوانٍ يُسقَى بماءٍ واحدٍ ونفضِّل بعضها على بعضٍ في الأُكُل إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون". فالاختلاف والتنوُّع في أصل الحياة. كما أنَّ هذا الاختلاف البشريَّ مرادٌ من الله تعالى، استمع معي إلى قوله تعالى: "ولو شاء ربُّك لجعل الناس أمَّةً واحدةً ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربُّك ولذلك خلقهم.."، قال الحسن ومقاتل وعطاء: "(ولذلك خلقهم) الإشارة للاختلاف، أي وللاختلاف خلقهم".
وفي تفسير قوله تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنَّ أمُّ الكتاب وأُخَر متشابهاتٌ فأمَّا الذين في قلوبهم زَيْغٌ فيتَّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنَّا به كلٌّ من عند ربِّنا وما يذكَّر إلا أولوا الألباب"، يقول الإمام ابن كثير: "(وأُخَر متشابهات) أي تحتمل دلالتها موافقة المحكَم، وقد تحتمل شيئاً آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد".
ومن الآية السابقة نفهم منطق الاختلاف في الشريعة الإسلاميَّة، فهي توضِّح أنَّ في الدين مسائل بيَّنها الله تعالى بنصوصٍ واضحةٍ ودون لبسٍ أو غموض، وهي ما يمكن أن نسمِّيها أصل الدين وقِوامه، وهي النصوص التي ترسم معالم الدين وقواعده، وما عداها من نصوصٍ فهي التي فيها الاختلاف، بل هي بنصِّها تسمح بالاختلاف حتى تحتوي جميع الاختلافات البشريَّة، وتتناسب مع كلِّ العصور والأزمنة. فديننا إذن: إطارٌ عامٌّ واضحٌ ومحدَّد، ومساحةٌ واسعةٌ من الاختلاف داخل هذا الإطار.
*ابتهال* الادارة
عدد الرسائل : 709 : نقاط : 309 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
موضوع: رد: لاختلافات الفقهية الأحد مارس 29, 2009 4:58 am