مدارسة كتاب الاصول الثلاثة ....

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

سنبدأ بمشيئة الله بمدارسة كتاب الاصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

ونسأل الله التوفيق والسداد ونسأل الله الاخلاص في القول والفعل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

متن كتاب الاصول الثلاثة

كلك يمين ثم حفظ

http://www.njza.net/web/files.php?file_id=59&act=download

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياك الله اخي المسافر

جزيت الخير كله اخي

وجودك في المنتدي اكيد فيه فائدة فمرحبا بك

بسم الله الرحمن الرحيـم

ان الحمد لله نحمده و نستعين به و نستهديه و نستغفره من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله .

يقول تعالى

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) النساء1

* تعلم العقيدة فرض عين على كل مسلم يقول تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) فجاءت الفاء هنا فاء امرية فعلى الكل ان يتعلم " لا اله الا الله "

يقول تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) فكيف نعبد الله عزوجل و نحن لا نعرفه فلذلك العقيدة واجب عين على كل مسلم ..

تعريف الكتاب :

كتاب الثلاثة أصول : و هو من أوائل الكتب العقيدة و فى شروح العقيدة ... صاحب هذا الكتاب هو الامام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن على بن محمد بن احمد بن راشد و هو من قبيلة بني تميم ، حفظ القرآن قبل بلوغه عشر سنوات و درس الفقة و نال حظ كبيرا فى دراسته للفقه و نال ثناءً كبيرا فى ذلك و كان يــسهر فى طلب العلم ليل نهار و هو حفظ الكثير من المتون العلمية فى شتي الفنون كما له ايضا باع فى علم الحديث و له باع أيضا فى علم رجال الحديث و لديه اجازات كثيره لامهات الكتب ، رحمه الله له مؤلفات كثيره ككتاب التوحيد و كشف الشبهات و كتاب الكبائر و كتاب الثلاثة أصول الذى بين أيدينا اليوم و لدية أيضا مختصر الالنصاف و الشرح و لديه كذلك مختصر زاد المعاد و الشيخ له مؤلفات موجودة و له آثار كما نقول موجودة فى متاحف كثيرة مخطوطات بيده الشيخ توفي سنه 1206 هجرية كلنا نعلم ان الشيخ واجهه كثير من الظلم في حياته . لانه كان موجود فى شبه الجزيرة العربية و وجد فى مستنقع من اهل الاوثان و الاصنام المبتدعه ، فالشيخ بارك الله فيه أخذ بشد الرحال الى الدعوة هناك و واجهه الاذي فى ذلك كثيرا و كلنا يعلم أن من يقوم بالدعوة يواجهه الاذى فهذه كانت ترجمة بسيطه للشيخ محمد عبد الوهاب من أرد الاستزاده عليه ان يرجع الى الترجمة الموجودة فى كتاب الثلاثة أصول ..

يقول المؤلف

للحديث بقي فتابــــــــــــــــعونا بارك الله بكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي وفي مجهودك
ان شاء الله نتابع المواضيع
في موازين حسناتك

تقبل مروري

يقول المؤلف :

بسم الله الرحمن الرحيم

يظن البعض ان الابتداء بالبسملة هو نتاج الى الحديث (( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله فهو أبتر )) ... أو ببسم الله الرحمن الرحمن فهو أبتر هذا الحديث هذا الحديث رواه السبكي فى طبقات الشافعيه الكبري و فى الحقيقة هذا الحديث ضعيف جدا و قال فيه الامام بن حجر قال فيه سنده واهي قال فى هذا الحديث ان سنده واها ..

فوائد على " بسم الله الرحمن الرحيم " :

1- بسم الله : اي التبرك بالبدء باسم الله .
2- الله : كلمة الله هي علم على الباري جل وعلا .

3- الرحمن : هي اسم من الاسماء المختصه بالله عز وجل و لا يطلق على غيره و ما معنى الرحمن : هو المتصف بالرحمه الواسعة ، من خواصها بالمؤمن و الكافر فى الدنيا .

4- الرحيم : اي ذو الرحمة الواصله .. الرحيم خاصة بالآخرة خاصة بالمؤمنين فقط . يوم القيامة

* اذن الفرق بين الرحمن و الرحيم ان الرحمن مختصة بالرحمة الواسعه و تشمل المؤمن و الكافر و الرحيم اى ذو الرحمة الواصله و خاصه بالمؤمن .

يقول الامام :

اعْـلَمْ رَحِمكَ اللَّهُ ..

1- العلم : هو إدارك الشئ على ما هو عليه إداركا جازماً . و هو ادارك الشئ على وجه ما يخالف ما هو عليه .

2- رحمك : أى أفاض عليك الله من رحمته .

يقول الامام :

أَنـَّـه يّجِـبُ تَعَــلُّـمُ أَرَّبَــعِ مَـسَـائِـلَ ..

الأُولــي : العِلـْمُ و هو معرفةُ اللَّهِ و معرفةُ نَبيـَّه ، و معرفةُ دينِ الإســلامِ بالأدلـِّـة ..

الثانية : العملُ به .

الثالثة : الدّعْـوَةُ اليه .

الرابعة : الصبرُ على الاذَي فيه .

الشرح :

أنه يجب : اذن انه يجب ان يتعلمها المؤمن و المؤمنه صغارا و كبارا ان يتعلموا الاربع مسائل . حتي أن الشيخ ابن العثيمين رحمة الله كان يقول أن هذة المسائل الاربعه تشمل الدين كله فهي جديرة بالعنـاية لعظم نفعها .

الاولى العلمُ : و هو ثلاث معرفة الله و معرفة نبيه و معرفة دين الاسلام بالادله . معرفة الله عزوجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه الله عزوجل اى ان تقر بالقلب ما شرعه عليك و تحكم شريعة الله عز وجل التى أنزلها لعباده . كما انه يجب عليك أن تعلم ان الله عزوجل هو الذى خلقنا هو الذي يرزقني هو الذى يعطيني من النعم و هو الذى خلق الجن و الأنس ، المعبود الذي جيب ان يعبد فى الأرض و السماء و ليس هناك الهٌ غيره .

هل تريد قياس معرفتك بالله عزوجل ؟ تقيسها باعمالك هل انت الآن تطيع الله عزوجل فى كل ما امر به هي دي معرفة الله انت لو بتعرف الله حقا سوف تطيعه فى كل ما امر به ..

الثانية معرفة نبيِّـه : أي معرفة محمد صلي الله عليه و سلم المعرفة التى تسلتزم قبول ما جاء به من الهدي و دين الحق ، و تصديقه فيما اخبر ،

الدليل : (( َلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )) النساء 65

و يقول عزوجل : (( َإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) النساء59

و يقول عزوجل : (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) النور 63

الثالثة معرفة دين الإسلام : هو التعبد لله بما شرع منذ ان أرسل الله الرسل إلى ان تقوم الساعة ..

الدليل : يقول عزوجل عن ابراهيم عليه السلام : (( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) البقرة 128

و يقول عزوجل : (( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ )) آل عمران 19

و يقول عزوجل : (( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) آل عمران 83

للحديث بقي فتابــــــــــــــــعونا بارك الله بكم

بااارك الله فيك أخي المسافر

جزاك الله خيرًا

وجعله في موازين حسناتك

ننتظر بقية الحديث

بااارك الله فيك وفيما تقدم
في ميزان حسناتك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الحمد لله نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمد عبده و رسوله ..

يقول تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))

أوصي نفسي وآياكم بتقوي الله ..

يقول تعالى (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))

قال الامام أحمد عندما سأل و قال (( أتدرى ما الفتنه ؟ قال الفتنه الشرك )) ،الفتنه هى الشرك فمن ينحدر عن هدي النبي صلي الله عليه و سلم فلا شك انه سيقع فى الشركِ ..

المسـألة الثانية العمل به : أى أن تعمل بهذا الدين من صلاة و صوم و جهاد و حج و إيمان و تقوي ..

لذلك فالاولى العلم يجب ان نتعلم العلم او نتعلم العبادة التى سنقبل عليها . ثم يأتى العمل به مثل الصلاة الصوم الحج الى غير ذلك و أيضا من العمل بالدين ان تؤمن بالله و ملائكته و رسوله و كتبه و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره و تأمر بالمعروف و تنهي عن المنكر فهذه أيضا هي انواع من العمل به و كذلك من انواع هذا العمل هو الامتثال لاوامر الله عزوجل فيما امر و اجتناب ما نهي عنه الله عزوجل نبيه صلي الله عليه و سلم فهذا هو العمل به و قولنا أن من تعلم و لم يعمل فقد شابه من فقد شابه اليهود ، و من عمل بلا علم فقد شابه النصاري فالعمل هو ثمرة العلم .

المسألة الثالثة الدعوة اليه : أى أن تدعو الى هذا الدين و تنصح الناس ان يستقيموا عليه و ترشدهم و تأمرهم بالمعروف و تنهاهم عن المنكر هذه هي الدعوة الى دين الاسلام ندعو الناس الى عبادة الله عزوجل وان ننصح فى الخير و نرشدهم بالمعروف ونأمرهم كذلك بالمعروف ..

نرشدهم الى اولاً توحيد الله عزوجل و الى الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الى بر الوالدين و صله الارحام و ترك المعاصي كلها فهذه هي نقاط هامة فى الدعوة الى الله عزوجل

يقول تعالى (( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )) فنحن مطالبون كذلك ان ندعو الى سبيل الله عزوجل بالعلم و بالحكمة و بالموعظه الحسنة ..

فوائد الدعوة الى الله :

يقول النبي صلي الله عليه و سلم فى رواية مسلم (( من دعى الى الهدي كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا و من دعي إلى ضلاله كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص آثامهم شيئا ))

قال صلي الله عليه و سلم (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) ..

المسأله الرابعة الصبرعلى الأذى فيه :

معنى الصبر : حبس النفس على طاعة الله و حبسها عن معصية الله و حبسها عن التسخط من أقدار الله عزوجل .

يقول تعالى (( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ )) فنحن بحاجة الى الصبر فى الدعوة

يقول تعالي (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً )) فكان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك و لكنه عزوجل قال (( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )) فلذلك فان كل دعوة تحتاج الى الصبر ..

و الدليل على وجوب تعلم المسائل الاربع :

قوله تعالي : (( وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3} ))

الشرح :

1- أقسم الله عز وجل بالعصر فالله عزوجل اقسم هنا لتاكيد المقام و الله سبحانه و تعالى يقسم بما شاء من خلقه .

2- إن الانسان لفي خسر اى ان كل الانسان فى خسر الا من عمل الصالحات أى الذين استثناهم الله عزوجل فهولاء هم الرابحون .

الاستدلالات : إلا الذين ءامنوا نستدل منها علي العلم الذي هو معرفة الله و معرفة نبييه و معرفة دين الإسلام بالأدلة و عملوا الصالحات نستدل بها على العمل و تواصوا بالحق نستدل بها على الدعوة اليه و تواصوا بالصبر : الصبر علي الاذى فيه .

قال الشافعى رحمه الله تعالى : (( لو ما أنزل الله حجة على خلقة إلا هذه السورة لكفتهم ))

الشافعى : هو محمد ابن ادريس الشافعي ولد فى غزة عام مئه و خمسون هجرية و توفي بمصر عام مئتين وأربعة هجرية و هو أحد الائمة الاربعة المعروفين رحمه الله تعالى .. و المقصد أن الله لو ما انزل حجه على خلقه الا هذه السورة لكفتهم أى لو نظروا فيها و تأملوا فى هذه السورة لكانت كافية فى الزامهم بالحق و قيامهم بما أوجب الله عليهم لان الله يبين ان الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و توصوا بالصبر هم الرابحون و من سواهم خاسر و هذه حجه قائمة على وجوب التواصي و التناصح و الايمان و الصبر و الصدق .

و قال البخاري رحمه الله تعالي : (( باب العلم قبل القول و العمل )) و الدليل قوله تعالى (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ))

البخاري هوأبوعبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري ، من بخارى فى الشرق الاوسط . ولد أربعة و تسعين و مائة هجرية ، صاحب الصحيح ( صحيح البخاري ) قدم باب العلم قبل القول و العمل فالانسان عليه ان يتعلم أولا ثم يعمل ثانيا فيتعلم دينه و يعمل علي بصيره .

جزاااااااك الله خيراً
في ميزان حسناااااااتك

اللهم آآآمين

وايــــــــــــــــــــــــاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي المسافر وتقبل مروري مدارسة كتاب الاصول الثلاثة .... 683720164586858940

[center]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا

شريك له وأن محمدا عبد ورسوله ، يقول تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) و يقول تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي

خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب : اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعلم بهن ، الأولى أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً ، بل

أرسل إلينا رسولاً فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار . والدليل قوله تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً )

الشرح :

إعلم رحمك الله أن يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل أي : أن هذه المسائل من أهم الوسائل التي تتعلق بالتوحيد فيجب على كل ذكر وأنثى حر وعبد أن

يتعلم هذه المسائل ويعتقد بالمعاني الخاصة بهم والعمل بهن وكما ذكرنا في ان العمل هو ثمرة العلم أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا ، بل أرسل إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار) ..

الأولي : ( أن الله خلقنا ) .. الله عزوجل خلقنا من ماذا؟ خلقنا من العدم ، كلنا يعلم أننا خُلقنا من العدم لم نكن شيئا من قبل فنحن لم نكن شيئا من قبل .

* الفرق فى التحدث فى هذه المسأله بين الانسان المسلم و الانسان الكافر : مع الكافر نقدم الأدلة العقلية على الأدلة السمعية ( الأدلة السمعية هي التي تؤخذ من كتاب

الله عزّوجل وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – أما الأدلة العقلية هي التي تأتي من خلال النظر في آيات الله عزوجل ) ..

فالأدلة السمعية على أن الله عزوجل يقول تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ ) و يقول تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ )

، والأدلة العقلية التى سنقدمها للكافر لانه لا يؤمن بالقرآن : ماذا كان الانسان قبل أن يخلق ؟ كان عدم ، إذن كيف خلق ؟ هل خلق نفسه ؟ هل يعرف يوجد شيء !! لن

يستطيع أن يوجد شيئا فالإنسان لم يخلق نفسه لأنه قبل وجوده عدم والعدم ليس بشيء وما ليس بشيء لا يوجد شيئا ، يقول تعالى: ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ

الْخَالِقُونَ) سبحان الله !! فالله عزوجل يضرب مثالاً يُعجر فيه هؤلاء الذين ينكرون وجود الله - عزوجل- أنتم خُلقتم من أين؟؟ ( أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )

الأمر الثاني : أن الله عزوجل رزقنا ، فالله عزوجل لم يتركنا جياعاً ولا عرايا ، الله عزوجل يقول : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) ويقول تعالى أيضاً : ( قُلْ مَن

يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ) ويقول تعالى كذلك : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ

مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) هذه أدلة على أن الله عزوجل هو الرزاق .. وهناك دليل من السنة يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في

الجنين : يُبعث إليه مَلَك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ) فكان هذا دليل على أن الله عزوجل هو الرزاق كذلك .
الدليل العقلي : أننا لا نعيش إلا على طعام ، نحن لا نعيش إلا على الطعام والشراب فمن أين لنا بالطعام ومن أين لنا بالشراب ؟ فلا شك أن لهذا الطعام والشراب خالق هو

الله عزوجل .

يقول الإمام محمد عبد الوهاب: ( أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا رسولاً ) فالله عزوجل لم يتركنا هملاً .. هملا أي: عبثاً ولعباً ، بل خلقنا بحكمة عظيمة ،

فالله عزوجل لم يخلقنا هملاً ولا لعباً بل خلقنا من أجل حكمة عظيمة ، يقول تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) ...

فالإمام بن كثير – رحمه الله في تفسير الآية يقول أفحسبتم أنكم تُخلقون عبثا : أي بلا قصد ولا إرادة منه ولا حكمة منا – أي من الله عزوجل - ، فالله عزوجل لم يتركنا

هملاً بل جعل لنا الإرادة وجعل لنا الأوامر والنواهي والحكمة ، فنحن مخلوقون من أجل العبادة ..

ويقول تعالى أيضاً : (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) فقيل : سدا أي : أنه لا يُبعث ، إذاً هل يحدث أنه لا يُبعث ، وقيل كذلك: يُترك سدا أي : لا يؤمر ولا يُنهَى فابن كثير جمع

بين المعنيين وقال : أن الإنسان في الدنيا يؤمر ويُنهَى ويوم القيامة يُبعَث ، والدليل العقلي هو : وجود هذه البشرية وما أراده الله عزوجل من أوامر ونواهي وقتال

المخالفين للرسل ثم الموت، فهل بعد ذلك لا شيء!!

ثم يكمل الإمام محمد بن عبد الوهاب ويقول : ( ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولاً ) كلنا يعلم أن هذا النبي هو محمد – صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء

والمرسلين هو أفضل الأنبياء – صلى الله عليه وسلم - ولا يوجد أمة إلا وأرسل الله عزوجل فيها نذير ، لم تخلو أمة إلا وأرسل الله عزوجل لهم نذير ..

ثم يكمل الإمام محمد بن عبد الوهاب فيقول : ( فمن أطاعه دخل الجنة ) أي : من أطاع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - ، يقول الله تعالى : ( وأطيعوا الله والرسول

لعلكم تُرحمون) ويقول تعالى كذلك : ( وأطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ) ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من

أبى ) فقيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار )

يقول الامام محمد بن عبد الوهاب : (( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً{15} فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً{16} )) المزمل

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً : أى انا ارسلنا اليكم يا أمه محمد رسولا و هو محمد صلي الله عليه و سلم ..

شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً : أى شاهدا عليكم باعمالكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا و هو النبي موسي عليه السلام .

فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً : أى ان فرعون عصي الرسول النبي موسي و كذبه فى القاءه للعصا فاخذناه اى اخذنا فرعون اخذا وبيلا اى اخذناه اخذا شديدا

باغراقة و هذا جزاؤوه .

يقول ابن كثير رحمه الله انتم اولى بالهلاك و الدمار ان كذبتم رسولكم لان رسولكم اشرف و اعظم من موسي ابن عمران ..

الله عز وجل اهلك فرعون و اهلك الامم التى من قبلنا الذين لم يؤمنوا بالرسل و لم يصدقوا الرسل و لم يعبدوا الله عز وجل ..

الثانية : أن الله لا يرضي ان يشرك معه احد فى عبادته لا ملك مقرب و لا نبي مرسل . و الدليل قوله تعالى : (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً )) الجن : 18

الشرح :

ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد فى عبادته لا ملك مقرب حتى لو كان جبريل الذى هو اشرف الملائكة و افضلهم و لا نبي مرسل حتى لو كان محمد صلى الله عليه و

سلم يقول تعالى : (( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )) و كذلك (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))

قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ، هو الشرك) فذكر الاشراك بالله ..

الشرك نوعان: شرك أكبر والشرك الأصغر ..

الشرك الأكبر : هو الذي لا يغفره الله عزوجل إلا بتوبة وصاحبه إن مات عليه فهو خالد في النار أبد الآبدين وذلك لقوله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر مادون

ذلك لمن يشاء ) .

الشرك الأصغر : فصاحبه إن لقى الله ، هو تحت المشيئة إن شاء عفى عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه وأدخله الجنة ..

عن ابن عمر قال رسول الله صلي الله عليه و سلم (( من حلف بغير الله فقد كفر أو اشرك )) كما رواه ابو داود ...

المسألة الثالثة : أن من أطاع الرسول و وحد الله لا يجوز له مولاه من حاد الله و رسوله و لو كان أقرب قريب ..

الدليل قوله تعالى (( لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ

الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))

المجادلة : 22 .

و تتعلق هذه المسأله بالولاء و البراء ، يجب على كل مسلم و مسلمه - نقول لا يجوز - أن يوالي المشركين و يحبهم .. فكل من أطاع الله و رسوله ووحد الله عزوجل يلزم

أن يعادي الكفار و يبغضهم فى الله و لا يجوز له مولاته و محبتهم .. لذا قال تعالى : (( لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) أى لا تجد يا

مُحمد قوما اهل ايمان صادق يوادون من حاد الله و رسوله و لذلك يقول تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم

مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) المائدة :51 ،، و لا شك أننا نعلم جميعا ان اليهود و النصاري و كل الكفار كانوا يبغضوننا فى الله ..

للحديث بقية ان شاء الله فتـــــــــــابعونا بــارك الله بكــم

بارك الله فيك أخي

وجعله الله في موازين حسناتك

مدارسة كتاب الاصول الثلاثة .... 2459472188_70314937f5_o

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبد ورسوله ، يقول تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) و يقول تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب : اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال الله تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )

الشرح :

(اعلم أرشدك الله ) .. أرشدك الله فهي دعاء ، أي : وفقك الله لما ينفعك في دنياك وآخرتك ، والرشد هو : الاستقامة على طريق الحق .

( أن الحنيفية) الحنيفية : هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عزّوجل ،، ملة يعني : طريقة الدين أو طريقه الديني الذي يسير عليه ، فالحنيفية هي ملة ابرهيم : هي الملة التي كان يسير عليها إبراهيم عليه السلام .

( أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين ) ، كلمة العبادة في اللغة تعني : الذل والخضوع ، وفي الشرع: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة .

( مخلصا له الدين ) الإخلاص : هو أن يقوم بفعل عمله ابتغاء وجه الله

يقول تعالى : ( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) هذه من الوصايا التي أوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب (يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ويقول تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )

( أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها ) وخلقهم ليعبدوا الله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ويقول تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ )

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب ومعنى يعبدون يوحدون ، وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة ..

التفسير : التوحيد كما ذكر الإمام هو إفراد الله بالعبادة

تعريف أشمل وأعمّ : هو إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات يجب ان نعلم أن التوحيد هو الذي يُبنى عليه الدين كله ..

أنواع التوحيد :

أولاً توحيد الربوبية : هو إفراد الله سبحانه و تعالي بالخلق و الملك و التدبير ..

ثانياً توحيد الألوهية : و هو إفراد الله سبحانه و تعالى بالعبادة ..

ثالثاً توحيد الأسماء و الصفات : و هو إفراد الله تعالى بما سمي به نفسه و وصفه نفسه فى كتابه ، او على لسان رسوله صلي الله عليه و سلم ..

س : ماذا كان يقصد الامام محمد بن عبد الوهاب فى التوحيد ؟

ج : يقصد توحيد الألوهيه و من أخل بها فهو مشرك كافر..

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب و أعظم ما نهي عنه الشرك ، و هو دعوة غيره معه ، و الدليل قوله تعالى (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ))

الشرك : هو دعوة غير الله مع الله عز وجل .. و هو أكبر الكبائر .. و اعظم الذنوب ،، النبي صلي الله عليه و سلم فى حديثه فى البخاري عندما سأل عن أعظم الذنوب ( قال أعظم الذنبِ أن تجعل لله ندا و هو خلقك ) ..

فيقول النبي صلي الله عليه و سلم ( من لقي الله لا يشرك به شيئـًا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئـًا دخل النار )

[center]

» الوزراء الثلاثة
» مدارسة متن المنظومة البيقونية .....
» كتاب التوحيد
» من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني
» الأمثال في القرءان الكريم...كتاب الكتروني...