| تعريف العقيدة السلفية | |
|
+2صــ صدى العمرــدى حماة الحق المبين 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 08, 2009 7:03 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بادرة طيبة إنشاء الله تعالى في تبيان بعض التعاريف الخاصة بالعقيدة السلفية وقد تقصدت أن أبدأها بتعريف كلمة السلف كالأصل ثم بعد ذلك
اشرع في تعاريف أخرى كالعقيدة و أهل السنة والجماعة
وتعاريف الإيمان و التوحيد بأنواعه الثلاث ...
وهكذا ....
سائلا المولى في ذلك كله أولا الإخلاص ثم التوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه
تعريف السلف
السلف في اللغة:
ما مضى وتقدم، يقال: سلف الشيء سلفاً: أي مضى، والسلف: الجماعة المتقدمون، أو القوم المتقدمون في السير.
قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ، فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ { ( [1] ) .
أي: جعلناهم سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم، وذلك ليعتبر بهم من بعدهم، وليتعظ بهم الآخرون.
والسلف: (من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل؛ ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين: السلف الصالح) ( [2]).
وفي الاصطلاح :
إذا أطلق السلف عند علماء الاعتقاد فإنما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة، أو الصحابة والتابعين، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة؛ من الأئمة الأعلام المشهود لهم بالإمامة والفضل واتباع السنة والإمامة فيها، واجتناب البدعة والحذر منها، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح.
قال الله تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً } ( [3]) .
وقال: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }( [4]) .
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
(( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) ( [5]).
ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان هم سلف هذه الأمة، وكل من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان؛ فهو على نهج السلف.
والتحديد الزمني ليس شرطاً في ذلك؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك بفهم السلف؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو من أتباع السلف، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزمان، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم.
وإمام السلف الصالح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
قال تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ } ( [6]) .
وقد قرن الله تعالى بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى:
{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً } ( [7]) .
وجعل الله طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاعة له سبحانه، فقال عز وجل:
{ مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ( [8]) .
وأخبر تعالى أن عدم طاعة الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم محبط ومبطل للأعمال، فقال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } ( [9]).
ونهانا عن مخالفة أمره صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:
{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } ( [10]).
وأمرنا الله تعالى أن نأخذ ما أمرنا به صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونترك ما نهانا عنه، فقال عز وجل:
{وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}( [11]).
وأمرنا تعالى أن نحكمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كل شأن من شؤون حياتنا، وأن نرجع إلى حكمه، فقال:
{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ( [12]).
وبلغنا الله تعالى بأن نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، والنموذج الأمثل الذي يجب اتباعه والاقتداء به، فقال عز وجل:
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً { ( [13]).
وقرن الله رضاه برضاء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى: } وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ } ( [14]).
وجعل اتباع رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علامة على محبته – سبحانه وتعالى – فقال:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( [15]).
ولهذا كان مرجع السلف الصالح عند التنازع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى:
{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}([16]).
وأفضل السلف بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه بصدق وإخلاص، كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز، بقوله:
{ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}([17]).
ثم الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى؛ الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )) ( [18]).
ولذا؛ فإن فالصحابة والتابعون أحق بالاتباع من غيرهم، وذلك لصدقهم في إيمانهم، وإخلاصهم في عبادتهم، وهم حراس العقيدة، وحماة الشريعة العاملون بها قولاً وعملاً، ولذلك اختارهم اللهم تعالى لنشر دينه؛ وتبليغ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة )) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي))( [19]).
ويطلق على كل من اقتدى بالسلف الصالح، وسار على نهجهم في سائر العصور ((سلفي)) نسبة إليهم، وتمييزاً بينه وبين من يخالفون منهج السلف ويتبعون غير سبيلهم.
قال تعالى: } وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً { ( [20]). ولا يسع أي مسلم إلا أن يفتخر بالانتساب إليهم.
ولفظ ((السلفية)) أصبح علماً على طريقة السلف الصالح في تلقي الإسلام وفهمه وتطبيقه، وبهذا فإن مفهوم السلفية يطلق على الملتزمين بكتاب الله، وما ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؛ التزاماً كاملاً بفهم السلف.
أسأل الله تعالى أن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي وأن يحشرني وكل قارىء في زمرة الموحدين
آامين يارب العالمين
مع تحيات العم سليمان لأسرة منتدى غرباء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
صــ صدى العمرــدى عضونشيط
عدد الرسائل : 206 البلد : بلد الاسلام العمل/الترفيه : المطالعة العمر : العمر بيد الله : نقاط : 136 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأربعاء فبراير 11, 2009 1:42 pm | |
| | |
|
| |
قنَّاص بغداد 04 عضو جديد
عدد الرسائل : 20 البلد : سـاعة الصفر العمل/الترفيه : العمر : : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الثلاثاء فبراير 17, 2009 1:10 pm | |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركااتهـ ؛ لم نجد ما أشرت اليه في عنوان الموضوع ياا غالي ؛ أضف الى ذلكـ ذكرك لعدة عناصر لم تُدرج , إلاا اذا كنت تنوي أن تعرضها لاا حقا فهنا يجدر بكـ أن تشير اليها في نهاية الموضوع لاا أن تبتره حتى يخال القارئ انه انتهى
تح ــيااتي | |
|
| |
أبو جابر عضو جديد
عدد الرسائل : 21 : نقاط : 5 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الثلاثاء فبراير 17, 2009 2:55 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله فيك أخ عمهم سليمان على النقل الطيب قد رأينا معنى السلف فأين تعريف عقيدتهم !!!ا ت ح ي ا ت أخوك أبو جابر | |
|
| |
محمد النجار مراقب عام
عدد الرسائل : 934 العمر : 103 البلد : @ العمل/الترفيه : البتسامه الصادقه من قلب مخلص العمر : 0000000 : علم الدولة : نقاط : 1286 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الثلاثاء فبراير 17, 2009 3:11 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما شاء الله موضوع رائع وبارك الله في جهودك عمو سليمان وتقبل منى تحياتي يا غالي ابنك المتوضع الصغير محمد النجار | |
|
| |
المتفائله مشرفة
عدد الرسائل : 496 البلد : في أرض الله الواسعه العمل/الترفيه : ..... العمر : 00 : نقاط : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 19, 2009 1:02 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية السبت فبراير 21, 2009 8:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد البشر المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام وبعد جزاكم الله خيرا يا شباب الاسلام على هاته الردود والانتقادات الايجابية في تبيان ماهية العقيدة السلفية وببساطة ملمة لكل شرح هي منهج صحابتنا الكرام في شتى سلوكياتهم على الرغم من ان تعريف المصطلح كافي في تبيان اصل المفهوم للعقيدة ولكم بعض التساؤلات مع بعض الردود لمشييخنا الكرام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح
ولا في شيء من النقل الصحيح
ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ...
( الفتوى الحموية ص 34 )
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
ليست الوهابية مذهبًا خامسًا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون
وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد
( فتاواه 3/1306)
سؤال : أريد تفسير لكلمة السلف ، ومن هم السلفيون ... ؟
الجواب :
السلف هم ...
المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم
من الصحابة رضي الله عنهم
ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ...
والسلفيون :
... هم الذين ساروا على منهج السلف
من اتباع الكتاب والسنة ، والدعوة إليهما ، والعمل بهما
فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة ...
( فتاوي اللجنة الدائمة . رقم 6149- 2/164) و ( رقم 1361- 1/165)
وقال العلامة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :
... يخطيء من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة :
سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون ...
كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! ...
السلف :
هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدًا ...
هم السلف معتقدًا حتى المتأخر ، إلى يوم القيامة
إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه : سلفي ...
من هم أهل الآثر ؟
هم الذين اتبعوا الآثار اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم
وهذا لا يأتي في أي فرقة من الفرق إلا على السلفين ...
( شرح العقيدة الواسطية 1/53-54 ) ( شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول )
قال العلامة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
... لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ...
الذي ينتسب إلى السلف الصالح فإنه ينتسب إلى العصمة – على وجه العموم -
... أنا مسلم على الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح
هي أن تقول باختصار : ( أنا سلفي )
( مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 -87 )
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة ، والبدعة ضلالة ؟!
وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف
واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ....
ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد
قال عن الفرق كلها : ( أنها في النار إلا واحدة )
ووصف هذه الواحدة بأنها التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه
فقال : ( هم ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ... )
فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة
وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها
وهناك جماعات مخالفة لها ، متوعدة بالنار ... )
( البيان ص 130- 133 )
وقال الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله - :
... أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحًا معروفًا
يطلق على طريقة الرعيل الأول
ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه ، وبطبيعة الدعوة إليه
فلم يعد إذًا محصورًا في دور تاريخي معين
بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر ، استمرار الحياة ...
( الصفات الإلهية ص 64- 65 )
وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله - :
... وإذا قيل ( السلف ) أو ( السلفيون ) أو لِجادّتهم ( السلفية )
فهي هنا إلى السلف الصالح وهم جميع الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم بإحسان
دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة رضي الله عنهم من الخلوف
الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم
ومن هنا قيل لهم ( الخلف ) والنسبة ( خلفي )
والثابتون على منهاج النبوة
نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك
فقيل لهم : ( السلف ، السلفيون ) والنسبة إليهم ( سلفي ) ...
( حكم الانتماء ص 90 )
وقال الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي - حفظه الله - :
... مصطلح السلف ، يساوي تمامًا مصطلح أهل السنة والجماعة
ويدرك ذلك بتأمل اجتماع كل من المصطلحين في حق الصحابة
( فهم السلف ، وهم أهل السنة والجماعة )
( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع )
وقال الشيخ صلاح الدين مقبول عن السلفية :
هي العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ...
وهي تعبير دقيق عن الإسلام الخالص ، الخالي من الشوائب كلها ...
( كتابه : دعوة شيخ الإسلام 1/57 )
وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح؟!
فالقول:
إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية !
هذا غلط
فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها
وما عداها
فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه
لأنه من الفرق الضالة " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان تقبلوا تحياتي العم سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
قنَّاص بغداد 04 عضو جديد
عدد الرسائل : 20 البلد : سـاعة الصفر العمل/الترفيه : العمر : : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 22, 2009 12:20 pm | |
| حياك الله عمو سليمان ؛ ردك الثاني يا غاالي لم يرد فيه إلاا ماورد في الموضوع , ولم نلمس فيه تعريفا للعقيدة ولاا أنواع التوحيد إنما كان استطراد في الكلام لمعنى كلمة السلف في انتظار بااقي الموضوع تح ــيااتي | |
|
| |
أبو جابر عضو جديد
عدد الرسائل : 21 : نقاط : 5 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 22, 2009 3:24 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله فيك اخي عمهم سليمان سئل الشيخ الفاضل / عبدالرحمن السحيم حفظه الله و بارك فيه فقيل له .....سألتني أختي الصغيرة عن معنى كلمة ((( العقيدة )))فأرجو من فضيلتكم الإجابة عن معنى كلمة ((( العقيدة ))) اصطلاحها فى اللغة و مصطلحها فى الشرع ؟ بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً .
العقيدة : لُغة : من العَقْد ، وهو الرَّبط والإبرام والإحكام والتوثيق والشدّ بِقوّة . والعقْد نقيض الْحَلّ . ويُقال : عَقَده يَعقِده عقداً . والعقيدة : الْحُكْم الذي لا يقبل الشكّ فيه لدى مُعتَقِدِه . والعقيدة في الدِّين : ما يُقصَد به الاعتقاد دون العمل ، كعقيدة وجود الله وبعث الرُّسُل .والجمع : عقائد . وبعبارة أخرى : ما عَقَد الإنسان عليه قلبه جازما به ، سواء كان حقا أو باطلا . وفي الاصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصدِّق بها القلب ، وتطمئن إليها النَّفْس ، حتى تكون يقينا ثابتا . فالعقيدة الإسلامية : هي الإيمان الجازم بربوبية الله تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورُسُله واليوم الآخِر والقدر خيره وشرّه وسائر ما ثبت من أمور الغيب وأصول الدِّين ، وما أجمَع عليه السَّلَف ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر والْحُكْم والطاعة ، والاتِّباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم . [ بتصرّف من كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح – تأليف : عبد الله بن عبد الحميد الأثري ] ويُمكن القول للصغيرة : بأن العقيدة هو ما يَعقِد الإنسان قلبه عليه مما يتعلّق بالدِّين...... انتهى
اخي لازلنا في انتظار يقية الموضوع ؟؟؟؟ ************************************ لعل هذا تعريف معناها لغة و اصطلاحا لمن جهلها ذكرني السؤال بسؤال سألته صغيرة لأخيها :ما معنى ( وتعالى جدّك ) في دعاء الاستفتاح !ا أخي قناص بغداد04 .. ابحث عن معناه قبل أن تسألك الصغيرة !ا خهخهخه..........ا ت ح ي ا ت اخوكم ابو جابر السلفي مر من هنا ..............!!!؟؟ | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 22, 2009 6:11 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد؛ فإخوتي في الله، والذي فلق الحبة و برأ النسمة إني أحبكم في الله، وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً.. أحبتي في الله قال الله تعالى لأصحاب نبينا رضي الله عنهم: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة:137]. فلم يرْضَ اللهُ عز وجل إيماناً إلا على نحو يوافق إيمان هؤلاء الصفوة.. نعم، إمَّا إيمانُ الصحابةِ الذين رضىَ اللهُ عنهم وتابَ عليهِم، وإمَّا التفرُّقُ والاختلافُ والتَّشَرْذمُ [فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاق]. ففي العقيدةِ: فلابدَّ من الطلبِ على منهجِ السَّلفِ الصَّالحِ- رضوان الله عليهم – وهُم الصَّحابةُ ومن تبعهُم بإحسانِ إلى يومِ الدينِ، وقد زكَّى اللهُ فهمَهم، وأمرنَا أن نلقاهُ سبحانه بإيمانٍ كإيمانِهِم. فلا بدَّ من دراسةِ عقيدةِ السلفِ الصحيحةِ، وفهم نصوصِ الكتابِ والسنةِ في أنواعِ التوحيدِ بفَهمِهِم، والاستقاء من علومِهِم، والنهل من منابعِهِم، وإلا فالضلالَ الضلالَ. قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْْكُمْ بَعْدِي فسَيَرَى اخْتلاَفًا كَثِيرًا. فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاَءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي، عَضُّوا عََلَيْها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالةٌ" [جزء من حديث أخرجه أبوداود (4607) ك: السنة، باب: في لزوم السنة، وصححه الألباني في"صحيح أبي داود" (3851)]. والعودة للفهم الأصيل "فَهْمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ" أصبح اليومَ ضرورةً مُلِحَّةً؛ وذلك لجمع شتات الأمة، فتتوحد كلمتهم بتوحد الأصول، فيقل التنازع والتشاحن الذي ابتليَ به المسلمون في هذه الأيام، وكل هذا لأنَّا لم نَعِ الوصية النبوية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلََى ثِلاثٍ وَسَبْعِنَ مِلَّةً كُلُّهم في النَّار إلا مِلَّةً وَاحِدةً. قاُلوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَا أنا عَلَيْه وأَصْحابِي" [أخرجه الترمذي (2641) ك: الإيمان، باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة، وقال حسن غريب، وحسنه الألباني(5343) في صحيح الجامع]. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}. فقد دلـنا صلى الله عليه وسلم على الفرقة الناجية، فاحرص على النجاة – أخي في الله -، وانضمَّ إلى هذه الفرقة، واحرص في بداية التعلم أن يكون التلقي على منهج السَّلفِ الصَّالحِ، فإن لذلك أَثَراً في استِقامتِك على الطريقة، فمن صحت بدايته صحت نهايته، فأصلح نيتك عسى الله أن يصلح بك، فشتات الأمة اليوم يُفجِعُ كل قلب، فإن كان طلب العلم ضرورة، فطلبه على منهج السلَفِ ضرورتُه أشدُّ، وتأتي تلك الضرورة في الوقت الحاضر بالذات؛ لأنَّه لابدَّ للأمةِ من معالم صحيحةٍ في طريق عودتها إلى الله-عزَّ وجل-، تبيِّنُ لها المنهجَ الصحيح في فََهمِ العقيدةِ، التي هي القاعدةُ الأساسيةُ لبناءِ المجتمع الإسلامي الصحيحِ. وما لَمْ يكن المنهج الذي يُتَّبعُ صحيحًا، فإن اليقظة الإسلامية ستنحرفُ عن مجراها السليم، ونحن نعتقد اعتقاداً جازماً أن منهج أهل السنَّةِ والجماعةِفي فَهمِ العقيدةِ الإسلامية هو المنهجُ الصحيحُ الذي يجبُ تقديمُه للأمةِ الإسلاَميةِ اليومَ، لكي تُصبح بحقٍّ أمةً مسلمةً تستحقُّ نصرَ اللهِ ورِضوانَه. وفي هذا المنهج صيانة للعقل البشري من التمزق والانحراف، وللمجتمع من الفرقةِ والضَّلال، ولم يحدث الانحراف في الأمة إلا عندما انحرفت عن هذا المنهج، وأعرضت عن وحي الله-عز وجل-إلى مناهج بشرية؛ بعضها من مُخلَّفاتِ الفلسفة اليونانية الوثنية، وبعضها من نتاج العقول المنحرفة الجاهلة بدين الله، فتفرقت الأمة إلى طوائف ومذاهب، لكل منها منهجُه،وطريقُه، وإمامُه، وأتباعُه. وقد قيَّضَ اللهُ – عزَّ وجل – في كل فترة من فترات الضعفِ والانحرافِ علماءَ مصلِحينَ يحفظُون عقيدَة الأمة ويحرسونها، ويَرُدُّون على من خالفها أو عارضها، من صدرِ الإسلام إلى اليوم وإلى أن تقومَ الساعةُ بمشيئةِ اللهِ تعالَى.
ما هي العقيدةُ؟ ]العقيدةُ لغةً:من العَقْدِ والتوثيقِ والإحكامِ والَّربطِ بقوَّةِ. واصْطلاحًا: الإيمانُ الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى مُعْتَقِدِه. قيل:معنى العقيدة: "هي مجموعة من قضايا الحق البديهية المسلَّمةِ بالعقل والسمع والفطرة، ويعقِدُ علَيْها الإنسان قلبه، ويثني عليها صدره، جازماً بصحتها قاطعاً بُوجوبِها وثُبوتِها، لا يَرَى خلافَها أنه يصحُّ أو يكونُ أبدًا فالعقيدة الاسلامية تعني: الايمان الجازم بالله تعالى، وما يجب له من التوحيد والطاعة، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والقطعيات، علمية كانت أو عملية. وإذامطالبا بعقيدةِ سلفيةٍ، فهل يا تُرى تعرفُ مَنِ السَّلفُ؟
من هم السلف، وما هي السلفية؟
السلف:
هم صدر هذه الأمة من الصحابة، والتابعين، وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور: "سلفــي" نسبةً إليهم. وقد كان يطلق عليهم في البداية "أهلُ السنَّةِ" لما كانوا هم المتبِعين لسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، المُقتَفِين للأثرِ، فسُمُّوا: "أهل الأثرِ"، و"أهل الحديث". ثم لما انتشرت البدع صار يطلق عليهم "أهل السنة والجماعة". و"أهل السنة والجماعة": هُم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسُمُّوا "الجماعةَ" لأنهم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، واجتمعوا على أئمة الحق؛ ولم يخرجوا عليهم، واتبعوا ما أجمعَ عليه سلف الأمة. ولما صار من المبتدعة من ينسب نفسه إلى هذا اللقب الشريف، كان لزاماً أن يمتازُوا عن غيرهم، ومن هنا نشأ مصطلحُ "السلفيَّـةِ" نسبة إلى سلف هذه الأمة من أهل الصَّدْرِ الأول ومن اتَّبعَهم بإحسانٍ. من أبرز قَضَايا العَقِيدةِ الّسَّلَفيَّةِ من أهم قضايا العقيدة السلفية "]"مسألةُ الصِّفاتِ" فإن أكثر الخلاف فيها، وخلاصة القول فيها: أن أحاديث وآيات الصفات نُمِرُّها كما جاءتْ دونَ تَعطِيلٍ، أو تأويلٍ، أو تشبيهٍ، أو تمثيلٍ.فنُثبتُ أن لله يداً، ولكن ليست كأيدينا، يداً تليقُ بجلاله وكماله،{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى: 11] ونثبت أن الله ينزلُ، ولكن لا كنُزُولنا، وإنما نزولاً يليقُ بجلالهِ وكمالهِ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:11]. وهكــذا.. قواعد وأصول أهل السنة والجماعة في منهج التلقي والاستدلال يقوم المنهج السلفي على قواعد وأصول تضبط منهج التلقي والاستدلال، فمن ذلك: أولاً: مصدر العقيدة هو : ]كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح. ثانياً: كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله، وإن كان خبر آحاد. ثالثاً: المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ثم ما صح من لغة العرب، لكن لا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية. رابعاً: أصول الدين كلها، قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين بعده. خامساً: التسليم لله ولرسوله ظاهراً وباطناً، فلا يُعارَض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف، ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك. سادساً: العقل الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعياً معهما، وعند توهم التعارض يُقدَّم النقل. سابعاً: يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية، والألفاظ المجملة المحتمِلة للخطإ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أُثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رُدَّ. ثامناً: العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة. تاسعاً: في الأئمة محدّثون مُلهمون، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق، وهذه كرامات ومبشرات، بشرط موافقتها للشرع، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع. عاشراً: المراء في الدين مذموم، والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وَجَبَ امتثال ذلك، ويجب الإمساك بالحسنى عن الخوض فيما لا علم للمسلم به، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه. حادي عشر: يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، كما يجب في الاعتقاد والتقدير، فلا تُرَدُّ بدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو، ولا العكس ثاني عشر: كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين، وصلى الله على سيد المرسلين، والحمد لله رب العالمين المصدر :
موقع الشيخ محمد حسين يعقوب (حفظه الله ) | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 22, 2009 6:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين و على كل من إتبع هديه إلى يوم الدين و على الآل و الصحب و التابعين و تابعيهم من الموحدين إلى يوم الدين أما بعد : اليوم أكتب إلكم إخوتي الأحبة عن موضوع يختص بذي الجلال سبحانه ..... عن التوحيد جعلنا الله و إياكم من الموحدين . و لنبدأ الآن الموضوع بإذن الله
التوحيد ثلاثة أنواع : أولا _ توحيد الربوبية : تعريفه : إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعاله و قال بعض العلماء هو إفراد الله سبحانه و تعالى بالخلق و الملك و التدبير قال تعالى : (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (1) فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر , إذا فالله سبحانه و تعالى هو الخالق أمّا ما ورد من إثبات خالق غير الله , كقوله تعالى : (تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (2) فهذا ليس خلقا حقيقة , و ليس إيجادا من عدم , بل هو تحويل للشئ من حال إلى حال , و محصور بما يتمكن الإنسان منه و محصور بدائرة ضيقة فلا ينافي هذا إفراد الله سبحانه بالخلق . أمّا إفراد الله سبحانه بالملك فإنه أن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلّا خالقهم قال تعالى : (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) (3) و قوله تعالى : (وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (4), أمّا ما ورد من إثبات ملكية لغير الله سبحانه و تعالى , كقوله تعالى : (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) (5)فهنا ملك قاصر ليس على الإطلاق و ملك محدود لا يشمل إلّا شيئا يسيرا من هذه المخلوقات فالإنسان يملك ما تحت يده , قال تعالى : (أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ) (6) و كذا هنا هو ملك قاصر من حيث الوصف فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك , فلو أن شخصا يملك أرضا لا يستطيع أن يأمر الزرع فيكبر في يوم , أمّا الله سبحانه و تعالى فملكه ليس فيه نقص حاش لله . أمّا إفراد الله سبحانه و تعالى بالتدبير فهو أن يعتقد الإنسان أنّه لا مدبّر لهذا الكون إلّا الله سبحانه و تعالى , يقول الله سبحانه و تعالى : (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) (7) و التدبير شامل للرزق و الإحياء و الإماتة ... إلخ , و أمّا تدبير الإنسان فمقصور على ما تحت يده و محصور بما يقدر عليه . و توحيد الربوبية لم يعارض فيه المشركون , بل كانوا مقرّين به , قال تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) ( فلم يجحد أحد توحيد الربوبية لا على سبيل التعطيل و لا على سبيل الإشراك , إلّا فرعون فقد أنكر على سبيل التعطيل مكابرة , قال تعالى حكاية عنه : (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (9) و هذه مكابرة لأنه يعلم أن الرب غيره , قال تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً) (10) . و قد أنكر المجوس هذا النوع من التوحيد على سبيل التشريك فقالوا أن للعالم خالقين الظلمة و النور , و لكنهم لم يساووا بينهم , فهم يقولون إن الظلمة عدم لا يضئ و أن النور وجود يضئ , فكما يدعون يكون النور أكمل في ذاته . و أمّا دلالة العقل أن للعالم خالق واحد : لو فرضنا أن للعالم خالقين لكان كل خالق يريد أن ينفرد بملكه و يستقل عن الآخر , و إن إستقل فهوا يريد أن يكون السلطان له وحده لا يشاركه فيه أحد , وحينئذ إما ان يعجز كل واحد مهما على الآخر أو أن يسيطر و احد منهما على الآخر , فإن سيطر أحدهم ثبتت له الربوبية و إن عجز الإثنان زالت الربوبية عنهما لأن العاجز لا يصلح أن يكون ربا . ثانيا _ توحيد الإلوهية : تعريفه : هو إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعال العباد و قال بعض أهل العلمهو إفراد الله عز و جل بالعبادة و يقال له توحيد العبادة بإعتبارين , فباعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الإلوهية و باعتبار إضافته للخلق يسمى توحيد العبادة و العبادة في اللغة هي : التذلل لله عز و جل , يقال طريق معبد , أي طريق مذلل . و في الشرع : إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال و الأفعال . فالمستحق للعبادة هو الله سبحانه و تعالى , قال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) (11) . و العبادة تطلق على شيئين : الأول : التعبد بمعنى التذلل لله عز و جل بفعل أوامره و إجتناب نواهيه . ثانيا : المتعبد به , بمعناها كما قال شيخ الإسلام إبن تيمية : إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال و الأعمال الظاهرة و الباطنة . فإفراد الله سبحانه و تعالى بهذا التوحيد أن تكون عبدا لله سبحانه تفرده بالتذلل و الدعاء و المحبة و التعظيم . و مثال على هذا الصلاة : فعلها عبادة و نفس الصلاة عبادة و هي المتعبد به . قال تعالى في كتابه العزيز (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً) (12) و قال أيضا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) (13) فالمنفرد بالخلق هو المستحق للعبادة , إذ من السفه أن تجعل المخلوق الحادث الآيل للفناء إله , كأن تذهب إلى قبر إنسان صار رميما و تدعوه , و هو بحاجة لدعائك , و هو لا يملك نفعا و لا ضرّا . و هذا القسم من أقسام التوحيد جحد به و كفر أكثر الخلق و من أجل ذلك أرسل الله الرسل و أنزل عليهم الكتب , قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (14) و مع هذا فأتباع الرسل قلّة , قال ( صلى الله عليه و سلم ) : " فرأيت النبي و معه الرهط و رأيت النبي و معه الرجل و الرجلان و رأيت النبي و ليس معه أحد " (15) تنبيه : هناك كثير من الكتب المؤلفة حديثا تركز على توحيد الربوبية مع أن توحيد الإلوهية هو الأجدر بالتركيز فكم من مؤمن يشرك بالله و هو لا يدري. يتبع | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الأحد فبراير 22, 2009 6:23 pm | |
| ثالثا _ توحيد الأسماء و الصفات : تعريفه : هو إفراد الله سبحانه و تعالى بما له من الأسماء و الصفات و تعريف آخر : الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم و الحديث الصحيح من صفات الله سبحانه و تعالى التي وصف بها نفسه و وصفه بها رسوله ( صلى الله عليه و سلم ) على الحقيقة من غير تأويل و لا تكييف و لا تعطيل و لا تمثيل و لا تفويض و هذا التوحيد يتضمن شيئين : الإثبات : و ذلك بإثبات صفاته سبحانه و تعالى و أسماءه له . النفي : و ذلك بنفي المماثلة أي لا نجعل لله مثلا أو مثيلا . قال تعالى : (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (16) دلت هذه الآية على أن صفات الله سبحانه و تعالى لا يماثله فيها أحد , فهي و إن إشتركت في المعنى لكن تختلف في حقيقة الحال , فمن لا يثبت ما أثبته الله لنفسه فهو معطّل و من أثبتها مع عدم النفي صار مشبّها , و من أثبتها دون مماثلة صار من الموحدين , فالواجب أن نؤمن بما أثبته الله لنفسه و أثبته له رسوله من غير تأويل و لا تعطيل و لا تكييف و لا تمثيل و لا تفويض , فالتأويل في النصوص و التعطيل في المعتقد و التكييف و التمثيل في الصفة و لكن التمثيل أعمّ فكل ممثل مكيف و ليس كل مكيف ممثل . التأويل / صرف ظاهر الآيات و الأحاديث الصحيحة عن ظاهرها إلى معنى آخر باطل , مثل تأويل قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (17) في كلمة إستوى إلى إستولى , فهذا تحريف لا يجوز و الصحيح أن إستوى كما ذكر إبن كثير معناها إستعلى و لكن ليس كإستعلاء الخلق و قد سئل الإمام مالك عن الإستواء فقال : الإستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و الإيمان به واجب . التعطيل / هو جحد صفات الله عز و جل و نفيها عنه , و نرد على المعطلة أمثال المعتزلة فنقول هل لله ذات ؟ فإن كان الجواب نعم , فنقول على حد قولكم هذا تشبيه فللخلق ذات , فإن كان الجواب لا , فقد كفروا لأنهم أنكروا ذات الله سبحانه , و قد قال تعالى في كتابه العزيز : (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (18) و قال أيضا : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (19) و غيرها من الآيات . التكييف / و هو السؤال عن الكيفية و إيجاد الكيف . التمثيل / و هو أعمّ من التكييف فالممثل يكيف و يشبه الله بخلقه , و نرد على المكيفة و المشبهة بقوله تعالى : (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (20) . التفويض / و هو إنكار وجود معنى لصفات الله سبحانه و تعالى و هذا خطأ فلصفات الله سبحانه و تعالى معنى و لكن لا ندري كيفيتها . و صلي اللهم على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين (1) سورة الأعراف آية 54 (2) سورة المؤمنون آية 14 (3) سورة المؤمنون آية 88 (4) سورة آل عمران آية 189 (5) سورة المؤمنون آية 6 (6) سورة النور آية 61 (7) سورة يونس آية 31 ( سورة الزخرف آية 9 (9) سورة النازعات آية 24 (10) سورة النمل آية 14 (11) سورة الحج آية 6 (12) سورة الإسراء 22 (13) سورة البقرة آية 21 (14) سورة الأنبياء آية25 (15) صحيح : رواه البخاري و مسلم (16) سورة الشورى أية 11 (17) سورة طه آية 5 (18) سورة الشورى أية 11 (19) سورة الشورى آية 4 (20)سورة الشورى أية 11 | |
|
| |
قنَّاص بغداد 04 عضو جديد
عدد الرسائل : 20 البلد : سـاعة الصفر العمل/الترفيه : العمر : : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الإثنين فبراير 23, 2009 6:06 pm | |
| جزيت خيرا عمو سليمان ؛ عندما كنت تتكلم على الأسماء والصفات ورد في قولكـ : " من غير تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تأويل " هذا الأخير - أي التأويل- هل ذمه جاء على الإطلاق ؟ ومن اخذ به هل يُقال أنه خارج عن دائرة اهل السنَّة والجمااعة ؟؟
وبالنسبة لأقسام التوحيد , هل هي متلازمة ؛ بمعنى أنه لا يستغنى ببعض هذه الأنواع عن البعض الآخر أم أنها غير متلازمة ؟ وهل يغني اعتقاد بعضها فقط أم لا بد من اعتقاد جميعها ؟ في انتظار ردَّكـ تح ــيااتي | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 2:39 pm | |
| وهذه قراءة صحيحة، وهي قراءة الجمهور، قرأ بها ابن عباس في رواية، وابن عمر، وعائشة، وعروة بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وأبو الشاث، وإليه ذهب الكسائي والفراء والأخفش، وأبو عبيد، والأصمعي وكثير من العلماء على الوقف على لفظ الجلالة، هم يستدلون، يقولون: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ هذه هي نصوص الصفات. يقول الشيخ: نعم هو وقف صحيح، وهو وقف كثير من السلف، لكن هؤلاء أتوا من حيث أنهم لم يفرقوا بين التأويل الذي هو اصطلاح كثير من المتأخرين وبين التأويل في الكتاب والسنة، سبب ضلال هؤلاء وسبب خطأ هؤلاء أنهم أخذوا لفظ التأويل هذا وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ واعتقدوا أن هذا التأويل هو التأويل المتعارف عليه عند المتكلمين والتأويل، نستبق كلام الشيخ، نقول: التأويل له ثلاثة معانٍ: معنيان شرعيان وردا في الكتاب والسنة، والمعنى الثالث اصطلاح اصطلح عليه المتأخرون ليس له مستند لا في الكتاب ولا في السنة. فالتأويل يطلق في القرآن والسنة ويراد به التفسير، وهذا كثيرا ما يستخدمه الإمام ابن جرير -رحمه الله- في تفسيره: القول في تأويل هذه الآية، وممن ذهب إلى تأويل هذه الآية، بمعنى تفسيرها، ومنه قول الله -عز وجل-: نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ أي نبئنا بتفسيره، وفيه أيضا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل أي التفسير، هذا هو النوع الأول، يأتي بمعنى التفسير | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 2:46 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 2:52 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 2:56 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 3:00 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 3:04 pm | |
| | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 3:09 pm | |
| إذن تأويل صفات الله -عز وجل- هي الحقيقة وهذه الحقيقة هي الكيفية التي استأثر الله بعلمها، وأمسك السلف عن تحديدها، فهم يثبتون الصفة ويعلمون معناها لكن الكيفية هي التأويل التي استأثر الله بعلمها يقول: فتأويل الصفات هي الحقيقة التي انفرد الله بعلمها، ما هي هذه الحقيقة؟ وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره كالإمام ربيعة بن عبد الرحمن شيخ مالك كما سيأتي: الاستواء معلوم والكيف مجهول. فالاستواء معلوم، يُعلم معناه ويفسر ويترجَم، فلو لم يكن معلوما -كما زعم المفوضة- لما جاز إيضاح معناه ولا ترجمة معناه، إنما العرب تعرف أن معنى الاستواء هو العلو والارتفاع، طيب، كيفية هذا الاستواء المضاف إلى الله -عز وجل- هو من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله، نعم. وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- كما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يكفر يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله -عز وجل، من ادعى علمه فهو كاذب، وهذا كما قال -تعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم: يقول الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر نعم، يقول المؤلف: وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ما ذكره عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة مائتين وإحدى عشر صاحب "المصنف" الإمام الحافظ وغيره في تفسيرهم، تفسيره مطبوع الآن ولا بأس أن نذكر هناك لطيفة يذكرها العلماء في ترجمة عبد الرزاق وإن لم تكن متصلة بالموضوع لكن نروح بها عن النفوس: معلوم أن عبد الرزاق شيخ للإمام أحمد -رحمه الله، وقد رحل إليه الإمام أحمد ويحيى بن معين ليسمعا منه وبقي عنده معه الإمام أحمد مدة وأدرك معه عيد الفطر، فقال الإمام أحمد ليحيى بن معين: انظر إذا خرج الإمام عبد الرزاق فإن كبّر كبرنا وإن سكت سكتنا، يعني: في مسألة مشروعية التكبير في صبيحةاح يوم العيد قبل الصلاة. فخرج وخرجا معه فما كبر وما كبرا، لما انقضى من الصلاة دعاهما للغذاء فسألهما قال: رأيت منكما عجبا! قالوا: ما رأيت؟ قال: أنكما لم تكبرا لما خرجتما إلى المصلى، فقالا له: إنا قد أحرزنا في أنفسنا أنك إن كبرت كبرنا وإن لم تكبر لم نكبر، وفقال: وأنا كذلك أحرزت في نفسي إن رأيتكما كبرتما كبرت وإن سكتما سكت. لاحظوا يا إخوان هذا التكامل بين هؤلاء، بين أستاذ وتلاميذ بين أئمة في الواقع، في منتهى الأدب، في منتهى التقدير، علما بأن كل واحد منهم إمام بحد ذاته. أيضا من لطيف ما يذكر في ذلك الإمام أحمد -رحمه الله- جاء وكان -يعني- يريد البقاء أياما محدودة يسمع من عبد الرزاق ويرجع إلى بغداد لكنه بقي عنده مدة فطالت المدة، ونفذدت النقود التي معه، فأراد عبد الرزاق أن يعطيه شيئا من المال يتقوى به فأبى وخرج إلى السوق -رحمه الله- وبدأ يشتغل بنفسه، ماذا يشتغل؟ يحمّل للناس بأجرة، من هذا ؟! الإمام أحمد، في سبيل ماذا؟ يبحث عن تجارة؟ عن منصب؟ ذهب يتسوح!! في سبيل هذا العلم. ولهذا لا نتصور أن هذا العلم الذي وصل إلينا وصل إلينا بتلك السهولة التي يتصورها كثير من الناس، هذا العلم وصل إلينا عن طريق هؤلاء الصيارفة، هؤلاء الأئمة الذين بذلوا في سبيله أغلى ما يملكون. بذلوا أوقاتهم حياتهم جهدهم في سبيل أن يقدموا لنا هذا العلم غضا طريا. تعرضوا للأخطار، هجروا وتركوا بلادهم وأموالهم وأولادهم. بقي بن مخلد صاحب المسند المشهور الذي يقول عنه الإمام الذهبي: أكبر مسند في الدنيا، رحل من بلده في الأندلس وهو شاب يفع في مقتبل العمر، رحل إلى المشرق ليطلب العلم، وما رجع إلى بلده إلا بعد مضي أكثر من أربعين سنة، يسمى رحالة الإسلام، رجع وقد شاخ وشاب، لكن رجع ومعه سبع وعشرون جملا محملة بالكتب التي كتبها بيده. الإمام البخاري -رحمه الله- كتب تاريخ "التاريخ الكبير" الذي يعتبر نادرا في فنه، رحمه الله- كتبه على ضوء المصابيح؟ كتبه على ضوء القمر في الليالي القمرية. هذه الأمور حقيقة تجعل عند ا المسلم الإحساس بقيمة هذا العلم وألا يستكثر الإنسان مهما بذل في سبيله، فهو من أجلّ العبادات بل عده الإمام أحمد أفضل من الجهاد في سبيل الله. نعود إلى ما نحن فيه بيقول ما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه عن ابن عباس أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وذلك مثل: غريب القرآن الذي لا يمكن أن يفهم إلا من خلال معرفة لغة العرب، ماذا أرادوا بهذا اللفظ؟ مثل: الزرابي، النمارق، الأحقاب، الشاهد أن هناك مؤلفات ألفت في غريب القرآن. النوع الثاني: وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، كالمعاني الشرعية المتعلقة بما يجب على العبد، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، والحج، والتوحيد، فهذا لا يعذر أحد أنه يجهله،. وتفسير يعلمه العلماء، كتفسير العام والخاص والمقيد والمطلق والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك، فهذا لا يعلمه إلا العلماء، معلوم أن القرآن اشتمل على عام وخاص ومقيد ومطلق وناسخ ومنسوخ فمن يميز بين هذه الأمور؟ أهل العلم. يقول لك: هذه الآية منسوخة بتلك الآية، هذه الآية مقيدة بتلك الآية، هذه الآية مخصصة بتلك الآية. وتفسير لا يعلمه إلا الله -عز وجل- مَن ادعى علمه فهو كاذب، وما هو هذا التفسير؟ حقائق ما أخبر الله به، حقيقة ما أخبر الله به عن الجنة، حقيقة ما أخبر الله به عن النار، عن يوم القيامة، حقيقة ما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات. واستدل على ذلك بما ثبت في الصحيحين في الحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ولهذا ابن عباس يقول: ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء. أخبر الله -عز وجل- أن في الجنة أنهار من لبن، ونحن نعلم ما هو اللبن، ليس كالعسل وليس كالماء، لكن حقيقة هذا اللبن الله أعلم به. إذا كان نوع من أنواع ماء الجنة من شرب منه لم يظمأ أبدا، فما الظن بالعسل؟ ما الظن بالخمر؟ ما الظن باللبن؟ الشاهد أن حقيقة حقائق هذه الأمور الأشياء مما استأثر الله بعلمه. نعم. | |
|
| |
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الخميس فبراير 26, 2009 3:28 pm | |
| جزاك الله خيرا اخي قناص بغداد عن أسئلتك الطيبة راجيا من الله عزوجل ان يكون عملي هدا شافيا في الاقناع والرد وادعوا الله عزوجل ان يثبتنا على ما نحن عليه كما اتمنى من الله ان تكون مجموعة الردود المطروحة كافيه في تبيان معنى التاويل استنادا الى ما ورد في كتب السنة والجماعه ومن خلال دراستك لهذه الردود المطولة والمفصلة ستجد مرادك من الاسئلة المطروحة تقبل تحياتي العم سليمانالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
قنَّاص بغداد 04 عضو جديد
عدد الرسائل : 20 البلد : سـاعة الصفر العمل/الترفيه : العمر : : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية الجمعة فبراير 27, 2009 2:04 am | |
| جُزيتـ خيراً أخي الحبيب عمو سليمان ؛ و من بين هذا الكم الهائل من النقل , تبين لي ان الردود كانت مُقتبسة خصوصا انه ورد بينها - كلمة المؤلف - ولم ندر من هو هذا المؤلف ؟
أضف الى ذلكـ نتج عن هذا الكلااامـ تقسيم أو إعادة نظر في معنى التأويل الذي جاء ذمه مطلقاً في الموضوع الأصلي
وطلب أخير أخي الفاضل لو أحلت النقول على مصادرها يكون أحسن وأطيبـ وتكتمل به الفاائدة ؛ والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
| |
|
| |
| تعريف العقيدة السلفية | |
|