دعاة على ابواب جهنم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما بعد: فهذا
احد المواضيع المهمة في وقتنا هذاوالذي ينبغي ان نهتم بها ، لان
معرفة مثل هذا
الموضوع يسهل عليك الوصول الى الجنة وما ادراك ما الجنة كلكم يحرص على ان يكون من اهل الجنة وهذا
اكيد لا شك فيه، فاحببت ان اذكر لكم شيء يسير عن هذا الموضوع الذي من خلاله يبحث المرء عن الحق
،ويصبر عليه حتى يلقى ربه عزوجل لان الحق مر على النفس ولكن الله برحمته يسهل علينا طريق الحق بشرط ان نصدق مع الله وان
نخلص كل اعمالنا له سبحانه ،ومن فوائد الاخلاص ان ينجينا الله تعالى من كل سوء لقوله عزوجل (كذلك لنصرف عنه
السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين) وكذالك قوله تعالى ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك
منهم المخلصين) دلت الايتين الكريمتين ان من اسباب النجاة من الشيطان
واغواءه والسوء والفحشاء الاخلاص ،اسال
الله ان يجعلنا من المخلصين في اعمالهم وفي اقوالهم وفي كل شيء.

روى حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عن النبي صلى
الله عليه واله وسلم انه قال: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن
الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرًّ، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا
الخير من شرًّ؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم
يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنُكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دُعاة على أبواب جهنم،
من أجابهم إليها
قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. فقلت: فيما تأمرني
إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضًّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت
على ذلك" "رواه البخاري.".

فالدعاة الربانيون هم الذين وقفوا على باب الجنة يدعون
إليها الناس بأقوالهم وأفعالهم، إنهم الدعاة الصادقون الذين يتحركون بدعوتهم خالصة إلى الله عز
وجل، من منطلق فهم صحيح لقول الله جل وعلا: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى
اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
(يوسف:108).

فهم لا يدعون إلى قومية أو عصبية! ولا يدعون إلى دنيا أو
جاه! ولا يدعون إلى مصلحة أو مغنم! ولا يدعون لتملق أو هوى! ولا يدعون لكرسي زائل أو منصب فان!

ولا يدعون لجماعة بعينها أو إمام بذاته! بل جماعتهم هي جماعة
المسلـمين، ومنهجهم هو القرآن والسنــة، وإمامهم هو إمام الهدى ومصباح الدُّجى محمد عليه الصلاة
والسلام، وطريقهم هو طريق السلف رضوان
الله عليهم.

هذه هي صفات الدعاة الى الله الذين هم دعاة على ابواب
الجنة.

اما دعاة على ابواب النار هم الذين يدعون الناس باقوالهم
الى الجنة وبافعالهم الى النار كما قال الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله علماء السوء
، جلسوا على باب الجنة ، يدعون إليها الناس بأقوالهم ،
ويدعون إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت : أقوالهم للناس هلمُّوا ، قالت أفعالهم :
لا تسمعوا منهم . فلو كان ما دعوا إليه حقًا كانوا أوّل المستحببين له ، فهم في
الصورة أدلاء و في الحقيقة قطّاع طرق في كتاب الفوائد.

فلهذا لابد من المرء ان يسال اهل العلم الموثوق بعلمهم
عن الحق ويلتزم به
لينجومما حذر منه النبي صلى الله عليه واله وسلم لان المسالة جنة
ونار اذا كنت مع دعاة الحق كنت ان شاء الله تعالى في طريق
الجنة واما اذا كنت مع دعاة الباطل الذين يدعون الناس على ابواب جهنم ابكي على نفسك لانك لم تعرف الحق بعد.

ياتي سائل ويقول كيف لي ان اعرف في هذا الوقت دعاة الحق
؟

الجواب يكون كالتالي: تعرض اقواله وافعاله على الشرع
فاذا وافقت الشرع وهو
الكتاب والسنة كان من دعاة الحق، واذا خالف الشرع اي الكتاب والسنة
فهو من دعاة
الباطل فالحذر الحذر لان الذي حذرك هو رؤوف رحيم وهو النبي صلى الله عليه واله وسلم .

هذا ما اردت قوله فان اصبت فمن الله تعالى وان اخطات فمن
نفسي والشيطان .

تقبلوا تحيتي واحترامي لكم جميعا اخوة واخوات

اخوكم في الله ابو اسامة.

والسلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي ابو اسامة

موضوع قيم
في ميزان حسناتكم

تقبل مروري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخي ابو اسامة حقيقة موضوع ممتاز جدا

و ان دل فانما يدل علي فريضة اتباع السلف الصالح و الترحم عليهم و محبتهم و مما جذب انتباهي هو في الحديث حيث قال الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله كيف يهمه الامر و كانه ياخد مكاننا و الله

يساله عن الشر و الحل المناسب له و كيفية النجاة

و الله من لم يحبهم و يسير علي خطاهم فانه لضال مضل

تقبل مروري