غرباااااء
عزيزي ...الزائر منتديات غرباء ترحب فيك وتسعد بانضمامك
غرباااااء
عزيزي ...الزائر منتديات غرباء ترحب فيك وتسعد بانضمامك
غرباااااء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غرباااااء

منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت ، خلقتنى و أنا عبدك ، و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على ، و أبوء بذنبى ، فإغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذ بك من الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى  نفسي طرفة عين اصلح  لي شاني كله لاإله إلا أنت   الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً 

 

 تزكية النفس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
متسامح
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 21
البلد : العين
العمل/الترفيه : مهندس
العمر : 000000000
  : تزكية النفس FP_06
نقاط : 59
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

تزكية النفس Empty
مُساهمةموضوع: تزكية النفس   تزكية النفس Emptyالخميس مارس 26, 2009 8:32 am







توطئة:

إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الإنسان مؤلفاً من ثلاثة عناصر، هي: العقل والبدن والروح.
وأشرف هذه العناصر الثلاثة الروح التي هي نفخة غيبية من عند الله "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً".
وقد رتب الله على هذه العناصر الثلاثة عناصر الدين فجعل الإسلام لمصلحة البدن، والإيمان لمصلحة العقل، والإحسان لمصلحة الروح، وجعل التكامل بين هذه العناصر والتوازن بينها مطلوباً، فلا يكون الإنسان سوياً مستقيماً إلا بالاعتدال والتوازن بين هذه العناصر، فلا بد من العناية بها جميعاً والسير بها في خط متواز، حتى لا يحصل ميل أو اعوجاج في هذه النفس البشرية، فإن من مال إلى أحد هذه العناصر دون غيره وأولاه عناية على حساب الجوانب الأخرى كان إنساناً معوجاً غير مستقيم.
وأهم هذه الجوانب وأشدها خطراً هو عنصر الإحسان الذي لا يكمل إيمان المسلم إلا به، وعنصر الإحسان إنما يتعلق بتزكية النفوس(1).

تعريف التزكية وبيان المراد بها :
التزكية في اللغة مصدر زكى الشيء يزكيه، ولها معنيان:
المعنى الأول: التطهير، يقال زكيت هذا الثوب أي طهرته، ومنه الزكاء أي الطهارة.
والمعنى الثاني: هو الزيادة، يقال زكى المال يزكوا إذا نمى ومنه الزكاة لأنها تزكية للمال وزيادة له(2).
وعلى أساس المعنى اللغوي جاء المعنى الاصطلاحي لتزكية النفوس، فتزكية النفس شاملة لأمرين :
أ – تطهيرها من الأدران والأوساخ، قال في الظلال : التزكي التطهر من كل رجس ودنس(3).
ب – تنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة(4).
وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها، قال الله تعالى : "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" وقال سبحانه "...ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" يقول ابن كثير رحمه الله في هذه الآيات : يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكى نفسه أي بطاعة الله كما قال قتادة، وطهرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة، كقوله تعالى: "قد أفلح من تزكى" "وقد خاب من دساها" أي دسسها وأخملها ووضع منها بخذلانه إيّاها عن الهدى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل، ويحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسى الله نفسه(5) هذا عن تعريف التزكية، أما النفس فقد ورد في القرآن الكريم وصفها بثلاث صفات : المطمئنة، واللوامة، والأمارة بالسوء، وقد اختلف الناس هل النفس واحدة وهذه أوصاف لها، أو للعبد ثلاثة أنفس : نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة.
فالأول قول الفقهاء والمتكلمين وجمهور المفسرين، وهو قول محققي الصوفية، والثاني قول كثير من أهل التصوف، والتحقيق أنها واحدة باعتبار ذاتها، وثلاث باعتبار صفاتها، فالنفس المطمئنة : هي التي قد سكنت إلى ربها وطاعته وأمره، فاطمأنت إلى محبته وعبوديته وذكره، واطمأنت إلى لقائه ووعده، واطمأنت إلى قضائه وقدره، واطمأنت إلى ضمانه وكفايته وحسبه، وأنه لا غنى لها عنه طرفة عين.
وأما اللوامة: (فهي النفس اللؤوم التي تُنَدِّم على ما فات وتلوم عليه) كما قال ابن عباس وقتادة.
وأما الأمارة: فهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من شهوات الغي واتباع الباطل؛ فإن أطاعها قادته إلى كل شر وقبيح، ولم تكن أمارة إلا بموجب الجهل والظلم لأنها خلقت في الأصل جاهلة ظالمة والعدل والعلم طارئ عليها بِإِلْهَامِ فاطرها.
فلولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زكت منهم نفس واحدة، فإذا أراد الله بنفس خيراً جعل فيها ما تزكو به وتصلح من الإرادات والتصورات وإذا لم يرد بها ذلك تركها على حالتها التي خلقت عليها من الجهل والظلم(6).

حكم تزكية النفس:
ذهب الغزالي رحمه الله إلى أنها فرض عين على كل مؤمن ولو لم يكن متحلياً بالأخلاق الذميمة، فيلزم كل أحد أن يتعلم أمراض القلب وكيفية تطهيرها.
وذهب الجمهور إلى أنه ليس فرض عين إلا في حق من تحقق أو ظن وجود مرض من الأمراض فيه، فيلزمه حينئذ تعلم سبل علاج ذلك المرض، وقالوا إن تعلم أمراض القلوب فرض كفاية على الأمة عامة وليس فرض عين على كل أحد، وقد استند الغزالي في رأيه هذا إلى أن الأصل عنده في الإنسان هو وجود هذه الأمراض وليس السلامة منها، واستدل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل البشر قد شق الله صدره مرتين وأخرج منه المضغة السوداء التي هي محل هذه الأمراض في الإنسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إلى ذلك فغيره من باب أولى، واستدل الجمهور بأن الأصل في الإنسان السلامة من هذه الأمراض لقول الله تعالى: "فطرة الله التي فطر الناس عليها" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة).
وأدلة الجمهور أوجه وأقوى كما ترى.
ولكن قد جمع الشيخ محمد الحسن – حفظه الله – بين هذه الأدلة بأن حمل دليل الغزالي على أن الذي في عامة بني آدم هو القابلية لهذه الأمراض لا وجودها، وبالتالي يكون الشق بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ليس علاجاً لمرض موجود وإنما هو منع للقابلية، فهو العصمة التي لا يمكن أن يحل بعدها شيء من هذه الأمراض(7).

أهمية تزكية النفس للإنسان:
والتزكية مهمة للإنسان من عدة أوجه :
1 – أن الله عز وجل – وهو الحق وقوله الصدق – أقسم في كتابه أحد عشر قسماً على فلاح من زكى نفسه وعلى خسران من أهمل ذلك، قال تعالى: "والشمس وضحاها..".
2 – أن النفس من أشد أعداء الإنسان الداخليين لأنها تدعو إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا، وسائر أمراض القلب إنما تنشأ من جانبها، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من شرها كثيراً، كما في خطبة الحاجة(Cool وكما في حديث أبي هريرة عند ابن أبي حاتم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ "فألهمها فجورها وتقواها" فقال: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها" وفي المسند والترمذي أنه صلى الله عليه وسلم علم حصين بن عبيد أن يقول "اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي".
قال ابن القيم رحمه الله: وقد اتفق السالكون على اختلاف طرقهم وتباين سلوكهم على أن النفس قاطعة بين القلب وبين الوصول إلى الرب، وأنه لا يدخل عليه سبحانه ولا يوصل إليه إلا بعد إماتتها والظفر بها(9).
قال بعض العارفين : انتهى سفر الطالبين إلى الظفر بأنفسهم(10).
3 – أن التزكية طريق الجنة، قال الله تعالى: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" فهي إذن شرط لدخول الجنة.
4 – أن الإنسان محب للكمال فينبغي لـه أن يعمل على إكمال نفسه بتزكيتها وتربيتها، فهذه النفس تصاب بالأعراض التي تصاب بها الأبدان، فهي محتاجة إلى تغذية دائمة ومحتاجة إلى رعاية، ومحتاجة كذلك إلى متابعة للازدياد من الخير كما يزداد البدن من الطاقات والمعارف، فلذلك احتاج الإنسان إلى أن يراقب تطورات نفسه، ويعلم أنها وعاء إيمانه، وأهم ما عنده هو هذا الإيمان، فإذا سلبه فلا فائدة في حياته، فلا بد من العمل على تنمية هذا الإيمان وزيادته عن طريق تزكية هذه النفس وتهذيبها(11) يقول سيد قطب رحمه الله : إن هذا الكائن مخلوق مزدوج الطبيعة، مزدوج الاستعداد مزدوج الاتجاه، بمعنى أنه في طبيعة تكوينه : من طين الأرض، ومن نفخة الله فيه من روحه، وهو لذلك مزود باستعدادات متساوية للخير والشر، والهدى والضلال، فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر، كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى أيهما أراد، وهذه قدرة كامنة في كيانه يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها..." ويعبر عنها بالهداية تارة "وهديناه النجدين" وإلى جانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة قوة واعية مدركة موجهة في ذات الإنسان هي التي تناط بها التبعة، فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعدادات الخير فيها وتغليبها على استعدادات الشر فقد أفلح، ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"(12).
[size=24]
اخوكم متسامح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
متسامح
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 21
البلد : العين
العمل/الترفيه : مهندس
العمر : 000000000
  : تزكية النفس FP_06
نقاط : 59
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

تزكية النفس Empty
مُساهمةموضوع: الخاتمة : ( تزكية النفس )   تزكية النفس Emptyالخميس مارس 26, 2009 8:40 am

ونورد فيها أهم النقاط التي عرضناها خلال هذا الموضوع، ونجملها فيما يلي:
(1) قدمنا للموضوع بتوطئة ذكرنا فيها أن الله خلق هذا الإنسان مؤلفاً من ثلاث عناصر ورتب سبحانه على هذه العناصر عناصر الدين.
(2) عرفنا التزكية بأنها تعني تطهير النفس من الأدران والأوصاف الذميمة وتنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة وتحليتها بذلك.
(3) وقلنا إن حكم التزكية هو الوجوب خصوصاً في حق من تحقق أو ظن وجود مرض من أمراض النفس أو صفة من أوصافها الذميمة.
(4) وذكرنا في أهميتها للإنسان أن الله سبحانه قد أقسم على فلاح من زكى نفسه وأنها عدوة للإنسان وأن تزكيتها طريق الجنة، وأن في تزكيتها إكمال للإنسان.
(5) وأما أقسامها فقلنا إنها قسمين : تحلية وتخلية : تخليتها من الأخلاق الرذيلة، وتحليتها بالأخلاق الفاضلة حتى تطهر وتزكو.
(6) وأما وسائل التزكية فذكرنا منها وسائل مجملة وهي :
أن يعمل الإنسان على تطهير نفسه من الأوصاف الذميمة كالشرك والرياء والكبر والعجب والشح والحرص والطمع، وأن يعمل على تحليتها بالأخلاق الحميدة : كالإخلاص والمراقبة والإنابة والشكر والتواضع... ومنها كذلك المحافظة على الفرائض، والإكثار من النوافل، ومنها تدبر القرآن وتفهمه والعمل بما فيه، لأنه الشفاء لكل داء، وذكرنا من وسائل تزكية النفس وسائل أخرى تفصيلية فمنها :
التوبة ولزوم الاستغفار وذكر الله عز وجل، ثم مخالفة هذه النفس والإنكار عليها وتعويدها على ترك الأوصاف الذميمة، وترك تلبية رغباتها، وتوبيخها وتقريعها على تقصيرها والإكثار من وعظها وتذكيرها، وسوء الظن بها وتنقية العمل من حظوظها ومحاسبتها، وتعويدها على الصبر وعدم الإفراط في النوم والأكل والكلام، واللجوء إلى الله دائماً أن يزكيها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

----------------------------------------------
(1) نقلاً عن شريط تزكية النفس للشيخ / محمد الحسن بتصرف يسير.
(2) نقلاً عن شريط التزكية، وانظر القاموس مادة زَكِيَ ص 1667.
(3) الظلال ج6 ص 3893.
(4) نقلاً عن شريط التزكية لمحمد الحسن.
(5) انظر ابن كثير في سورة الشمس.
(6) إغاثة اللهفان لابن القيم ج1 ص75 – 78.
(7) نقلاً عن شريط التزكية للشيخ محمد الحسن.
(Cool هي قوله صلى الله عليه وسلم : (الحمد لله نحمده ونستعينه...) أخرجه أبو داود والترمذي وصححه والحاكم والبيهقي.
(9) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ج2 ص 75.
(10) المرجع السابق.
(11) نقلاً عن شريط التزكية.
(12) الظلال ج6 ص 3893.
(13) اقتباس من شريط التزكية مع إضافة وحذف.
(14) مسند الشهاب.
(15) إحياء علوم الدين ج 4 ص 382.
(16) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ج1 ص 80.
(17) إحياء علوم الدين للغزالي ج4 ص 382.
(18) إحياء علوم الدين ج4 ص 386.
(19) تهذيب مدارج السالكين.
(20) نفس المرجع.
(21) تهذيب مدارج السالكين.
(22) رواه أحمد وغيره.
(23) يراجع لهذه الأقوال إغاثة اللهفان لابن القيم ج1 ص78 – 79.
(24) انظر تهذيب مدارج السالكين لابن القيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد النجار
مراقب عام
مراقب عام
محمد النجار


عدد الرسائل : 934
العمر : 103
البلد : @
العمل/الترفيه : البتسامه الصادقه من قلب مخلص
العمر : 0000000
  : تزكية النفس FP_06
علم الدولة : تزكية النفس 3dflag13
نقاط : 1286
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

تزكية النفس Empty
مُساهمةموضوع: رد: تزكية النفس   تزكية النفس Emptyالخميس مارس 26, 2009 2:17 pm

تزكية النفس 25146042
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تزكية النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غرباااااء :: منتدى المواضيع الإسلامية العامة-
انتقل الى: