هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
عدد الرسائل : 934 العمر : 103 البلد : @ العمل/الترفيه : البتسامه الصادقه من قلب مخلص العمر : 0000000 : علم الدولة : نقاط : 1286 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
موضوع: كيف أصلح نفسي ؟؟ الأحد مارس 15, 2009 3:54 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني وأخواتي .. أسعد الله مسائكم بكل خير
كثيرا ما نتحدث ونتسائل ونقول انا شخص يريد ان يصلح نفسه لكن لا اعرف كيف ؟ وفي كثير من الاحيان لا يجد الاجابة على سؤاله
فاحببت ان اضع بين ايديكم بعض الوسائل المفيدة لإصلاح النفس لعل الله ان يصلح بها نفوسنا وان يغير احوالنا {ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم}.. فنقول وبالله التوفيق:
إصلاح النفس مطلب رائع، وضرورة ملحة لدينك ودنياك، وقد قطعت فيه مرحلة جيدة .. بل ومهمة جداً .. باتخاذك القرار ببدء هذا المشوار (أعني مشوار الإصلاح)
ولكن القرار .. لا يكفي وحده .. بل لابد أن يتبعه آلية محددة و منهج واضح لتنفيذه وهو يسير لمن يسره الله عليه.. جعلنا الله وإياكم منهم.
أما عن المنهج والآلية المطلوبة هنا .. فسأذكرها بإيجاز غير مخل إن شاء الله وهي خطوات يكمل بعضها البعض الآخر .. وتحتاج في البداية إلى شيء من مجاهدة النفس و الهوى والإصرار على تحقيق الهدف .. وهو هنا هدف سام .. حسبك فخراً أن وضعته هدفاً وسعيت لتحقيقه أعانك الله وسدد خطاك.... وهذه الخطوات .. هي :
أولاً : التوكل على الله في بداية مشوار التصحيح لنفسك.
قال تعالى { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} والثقة به، وبأنه المعين و الموفق والهادي إلى سواء السبيل والالتجاء إليه والإلحاح بالدعاء برجاء الهداية والإعانة والسداد، والإكثار من ذكره تبارك وتعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فهذه الخطوة هي الأساس والمنطلق الصحيح .
ثانياً : المحافظة على فرائضك وواجباتك الدينية
وبعض السنن وبعض الأذكار الواردة والصحيحة وشيء من قراءة القرآن بشكل يومي لان هذا الأمر - بمشيئة الله - يهبك سكينة وهدوءاً نفسياً ونوراً يضيء في أعماقك فينعكس على سمائك رضى وطمأنينة وثقة.
ثالثاً : هناك ما يسمى بـ"الذكاء الاجتماعي "
ولا أظنك تفتقده – إن شاء الله- وهو مفهوم كبير يتلخص في كيفية التعامل مع المجتمع المحيط بي
من اصغر دائرة فيه وهي الأسرة مروراً بدوائره الأخرى الأكثر اتساعاً
(الأقارب، الجيران، زملاء العمل،...الخ ) بشكل صحيح أحافظ فيه على قيمتي وكرامتي وحقوقي واحفظ لهم قيمتهم وكرامتهم وحقوقهم أيضا، أعاملهم بصدق ووضوح كما احب أن يعاملوني بعيداً عن النظرة الذاتية والأنانية الضيقة أو التورم الذاتي والإحساس الكاذب بأني الأهم والأعلم والمحق دائماً الذي لا ينطق إلا عن علم، ولا يحدث إلا عن خبرة، وقوله في أي مسالة هو الفصل.!! فنحن بشر نخطئ ونصيب وقد نضعف وقد ننسى وقد نتجاوز فنستغفر الله ونتوب إليه. فهذه الصفات - قد توجد عند البعض - واهماً - فينفر الناس منه ويتجنبونه. فإذا أدركنا هذه الحقيقة.. وتعاملنا على ضوئها مع المحيطين بنا فقد حققنا الضلع الأول من أضلاع الذكاء الاجتماعي،
أما الضلع الثاني فهو روح المبادرة الايجابيةللناس ابدأهم بالسلام (ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ..الحديث) أفسح لهم في المجلس إن استطعت، نادهم بأحب الأسماء إليهم، أنصت إليهم إن تحدثوا، شاركهم في همومهم وأحاسيسهم ومناسباتهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا، أحسن إليهم حتى ولو بالكلمة الطيبة .. فقد قال الشاعر : لا خيل عندك تهديها ولا مال :::: فليسعد النطق إن لم تسعد الحال وقال آخر: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم :::: فطالما استعبد الإنسان إحسان . وعليك بالرفق في كل معاملاتك معهم (فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .. الحديث) .
أما الضلع الثالث من أضلاع الذكاء الاجتماعي فهو
التعامل مع الحياة الاجتماعية بفلسفة معينة تنطلق فيها من أن العلاقات الإنسانية هي فن الممكن فحاول أن تكيف نفسك معها بكل السبل دون مساس بالثوابت في كل الأحوال وما يقصد به هنا هو البحث عن نقاط الالتقاء مع الآخرين والتركيز عليها و البعد قدر الإمكان عن نقاط الاختلاف
فلكل منا وجهة نظره و رؤيته للحياة والناس، وله أسلوبه وطريقته الخاصة،
فإذا بحثنا عن نقاط الالتقاء مع من نتعامل معهم واستثمرناها بشكل إيجابي، تلاشت وذابت الكثير من الحواجز بيننا وبينهم، وبالتالي تقاربت القلوب واستراحت النفوس . وحاول ان تكيف نفسك مع محيطك لا أن تكيف محيطك معك فأنت اقدر على نفسك منك على الآخرين، وليكن هذا التكيف كما أسلفنا في حدود المتغيرات لا الثوابت. وكن إيجابيا أينما وجدت، ولا تعطي الأمور أكثر من حجمها، أو تحمّلها ما لا تحتمل، ولا تهتم بالصغائر بل حاول تجاهلها وستجد نفسك ـ بإذن الله ـ ضالتها ومستقرها ومرادها .
رابعاً : لنعلم أن القلوب جنود مجندة ما تعارف منها ائتتلف وما تنافر منها اختلف
فلا يحزنك، ألا تتوافق ـ أحيانا ـ مع البعض، فذاك أمر عادي وطبيعي ولا يعني ذلك نوع من العداوة معهم أبداً بل هو اختلاف - ربما - في الميول والاهتمامات، وستجد - حتماً - من يوافقك في اهتمامك وميولك .
خامساً : ضع لك في الحياة هدف ورسالة
وحاول تحقيق الهدف وإيصال الرسالة، عندها تشعر بقيمة التواصل، وتسعى لتحقيقه بصبر وعلو همة، والهموم - أخي الكريم - بقدر الهمم. وقد قال الشاعر : على قدر أهل العزم تأتي العـزائم :: وتأتي على قدر الكرام المكـارم وتعظم في عين الصغير ..صغارها :: وتصغر في عين العظيم ..العظائم
سادساً : لنتذكر - إن مجرد بحثك عن الكمال .. جزء منه
وإثارتك لهذا الأمر دلالة على رغبتك الأكيدة فيه، وأنت قادر - بإذن الله - على بلوغه فثق بالله ثم بنفسك، وتوكل على الله .. وابدأ ولا تستعجل النتائج فمن سار على الدرب وصل والاهم من هذا ان تعلم انك ما خلقت في هذه الدنيا عبثا انما لغاية وهدف وقيل : قد رشحوك لامر لو فطنت له :::: فاربا بنفسك ان ترعى مع الهمل
=============
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى
وان يصلح فساد قلوبنا وان يغير الله ما بنفوسنا الى الخير
ولا تنسونا من دعوة صالحة
جيهان مشرفة
عدد الرسائل : 308 البلد : المغرب العمل/الترفيه : استاذة العمر : 00 : نقاط : 399 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
موضوع: رد: كيف أصلح نفسي ؟؟ الجمعة أبريل 03, 2009 1:54 am