هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
من سمات دعوة الأنبياء *-للشيخ أبي عبد المعز حفظه الله-*
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
المستنصر بالله عضو جديد
عدد الرسائل : 21 البلد : الجزائر العمل/الترفيه : مسلم العمر : 29سنة : علم الدولة : نقاط : 26 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
موضوع: من سمات دعوة الأنبياء *-للشيخ أبي عبد المعز حفظه الله-* الإثنين فبراير 02, 2009 8:07 pm
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه أمّا بعد: فمن جماع الدين: تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين، هذه القواعد العظيمة هي من سمات دعوة الأنبياء إلى الله تعالى فهم يذمّون الفرقة والاختلاف في الدين، ويدعون إلى المحبة والائتلاف عليه، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَقُوا﴾[آل عمران ١٠٣] وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الذِينَ فَرَّقُوا دِينَِهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهُمْ فَرِحُونَ﴾[الروم ٣٢] وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالذِينَ تَفَرقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[آل عمران ١٠٥] وقال تعالى: ﴿فَاتَقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾[الأنفال ١] كما وردت أحاديث كثيرة تحذِّر من الافتراق والاختلاف وتدعو إلى المحبة والائتلاف، ولا يحقق الاجتماع على ذلك إلاّ بما قام عليه الشرع، والشرع إنّما قام على أصلين عظيمين: أولهما: عبادة الله وحده لا شريك له، وثانيهما: عبادة الله بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو معنى: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فاتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته من طاعة الله سبحانه، قال تعالى: ﴿مَن يُّطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾[النساء ٨٠]، فلا يؤلف القلوب ويجمع الكلمة ويصلح ذات البين إلاّ هذا الدين، وأصل الدين وأسّه وعمود فسطاطه التمسك بالكتاب والسنة، والتحاكم إليهما في مواضع الخلاف، وموارد النزاع، وتحكيمهما في كلّ الأمور: صغيرها وكبيرها، والرضا بذلك، والانقياد إليه، فهذا ما اتفق عليه سلف هذه الأمّة قال تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَّقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُم المُفْلِحُونَ﴾[النور ٥١]، وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَّكُونَ لَهُم الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَّعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً﴾[الأحزاب ٣٦]، وقال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾[النساء ٦٥]، وقد أخرج مالك في موطئه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع فقال: إنّي تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنتي١- أخرجه مالك (١٦٢٨)، وابن نصر في السنة(٦٨)، والحاكم،(١/٩٣)، وحسنه الألباني في تعليقه على المشكاة(١٨٦ فالتمسك بالكتاب والسنة والعمل بمقتضاهما أعظم نعمة أنعم الله تعالى بها على هذه الأمّة، وضمن هذا المنظور يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: (وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم، اعتصامهم بالكتاب والسنة، فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان، أنّه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن، لا برأيه، ولا ذوقه، ولا معقوله، ولا قياسه، ولا وجده، فإنّهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاء بالهدى ودين الحق، وأنّ القرآن يهدي للتي هي أقوم) ٢- مجموع الفتاوى لابن تيمية(١٣/٢٨ هذا، وقد حذّرنا الكتاب والسنة من الفرقة وأمرنا بلزوم الجماعة على الدين، والقيام به، قال تعالى:﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، اللهُ يَجْتَبِي إَلَيْهِ مَن يَّشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُّنِيبُ﴾[الشورى ١٣] والاختلاف في الدين والتفرق عليه سمّاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحالقة التي تحلق الدين لا الشعر٣- أخرجه الترمذي في صفة القيامة(٢٦٩٩)، وأحمد(١٤٤٦)، من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه. وصححه الألباني في غاية المرام(٤١٤). وحسنه في صحيح الجامع(٣٣٦١، وما ابتليت أمّة الإسلام بضعفها وتفرقها إلاّ من جهة تضييعها للاعتصام بالكتاب والسنة، وإخلالها بتوحيد الله واتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، إذ بالتوحيد تكون الوحدة التي تقوم عليها الأمّة، وتحيا عليها دولة الإسلام، قال ابن تيمية-رحمه الله-: )وأهل هذا الأصل: هم أهل الجماعة، كما أنّ الخارجين عنه هم أهل الفرقة، وجماع السنة: طاعة الرسول ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (إنّ الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أموركم٤- أخرجه مسلم في الأقضية: (٤٥٨٧) مالك: (١٨٣٣)، وأحمد: (٩٠٣٤)،وصححه الألباني في صحيح الجامع: (١٨٩٥]٥- مجموع الفتاوى: (٢٨/٥١ والدعاة إلى الله سلكوا هذا الصراط المستقيم على بصيرة إلى قيام الساعة؛ أمّا السبل الأخرى فشيطانية مفرقة، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتََّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِِ﴾[الأنعام ١٥٣]. فالنجاة كلّ النجاة في اتباع السابقين الأولين، من أئمة الهدى المشفقين الناصحين، بالتزام منهجهم وعقيدتهم، واقتفاء آثارهم، وسلوك طريقتهم، ومجانبة طرق الهوى والردى، وسبل الغواية والعمى. ردّ الله المسلمين جميعا إلى دينهم ردّا جميلا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّـد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما. _____________________________________ *-انظر ترجمة الشيخ ابي عبد المعز في المصدراسفله -* المصدر : منتدى الفردوس الاسلامي al-firdawes.ahlamontada.net
*ابتهال* الادارة
عدد الرسائل : 709 : نقاط : 309 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
موضوع: رد: من سمات دعوة الأنبياء *-للشيخ أبي عبد المعز حفظه الله-* الثلاثاء فبراير 03, 2009 7:53 am
بارك الله فيك وفي نقلك القيم في ميزان حسناتك
تقبل مروري
من سمات دعوة الأنبياء *-للشيخ أبي عبد المعز حفظه الله-*