هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
عدد الرسائل : 709 : نقاط : 309 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
موضوع: أحبه . . ولكني لستُ ضحية الأربعاء يناير 28, 2009 8:16 am
كثيرةٌ هي القصص و الحكايات التي نقرأها عن ما يحصل في ذلك العالم الإفتراضي ( النت ) . لا تخلو من مصيبة أو نائبةً . . . كلها تنمُّّّ عن عالمٍ مظلمٍ موحش . . . يسوده الغدر . . . تلفهُ الفتن . . . وتحيط به من كل ناحية إغراءات و شهواتٌ و زخارف . فهذا الشيخ أصبح من عشاق المواقع الإباحية . .
وهذه الداعية وقعت ضحيةً شاب ذئب . . وتلك الفتاة أدمنت الشات . . وهذا الشاب أصبح فاسداً . . وذاك و تلك وهم وأؤلئك . . . . كلهم سقطوا و انحرفوا . . و ضلّوا .
هذا ما نسمعه عن عالم النت دائماً ،
و ها أنا الآن . . لأقص لكم أيضاً قصتي مع الشبكة العنكبوتية !
فلستُ أقلّ حظاً ممن سنحت لهم الفرصة لينشروا قصصهم ويعبروا عن مآلهم سأحكي لكم ما حصل لي . . وما حلَّ بي ، منذ أن بدأت استخدام النت و أنا في عمر الخامسة عشرة .
دخلتُ هذا العالم الجديد بكل سعادةً به . . مواقع مما تشتهيها نفسي . موادٌ و مواضيع هي التي أريدُها بعينها
فما أجمل هذا العالم ! بدأتُ أخطو معه خطواتٍ جادةً في حياتي . . مع المواقع الإسلامية ، مع المنتديات ، حتى مع المسنجر . تعرفتُ أكثر عن ديني . . و عرفتُ حقاً ما هو الإلتزام . . وكيف يكون التقرب لله . . التقيتُ بأخواتٍ لم أكن لألتقيهنَّ في حياتي العادية . أحببتُهنَّ في الله و جلسنا طويلاً نتحادث ، نبدي رأينا ، نخفف همَّنا ، نخطط و ننفذ ، وتشدُّ إحدانا على يد الأخرى .
هناكْ ! عرفتُ الطريقَ الحقّ . . هناك! كانت أول خطوات بدأتُ بها حفظ القرآن بِجِدّ ، وكانت أيضاً أولى الخطوات لتطبيق سنن كثيراً ما ضاعت من حياتنا . تعلمتُ أساليب للدعوة . . سمعتُ دروساُ لشيوخٍ أفاضل . . تعلمتُ عن البدعة و أشكالها و آثرها عرفتُ أحكاماً شرعية . . بكيتُ و ضحكت ، و سعادتُ أناساً و أفدتهم فكم طلبَ مني أحدهم طلباً فأنجزته له من خلال شبكة الأنترنت . زرتُ مواقع أخرى : فتعلمتُ التصميم على برنامج الفتوشوب و برامج ترفيهية و تعليمية أخرى ، و تصفحتُ مواقع حَوَتْ معلوماتٍ عامةً مفيدة . ولقد ساعدتني الشبكة في دراستي مساعدة جليلة ، فكانت مصدر جميع أبحاثي المدرسية ، ونشاطاتي الإذاعية و اللامنهجية . لقد كان بحراً واسعاً خضتُ غماره و أخذتُ منه الآليء و الأصداف و احتفظتُ بها معي . بالمعنى الآخر . . عشتُ حياتي سعيدةً وسط ذاك العالم ، فرحةً بما أنجزتُ على صعيدي الشخصي مع من أحبُّ و بالطريقةِ التي أحب . لا أنكر أنّ هناكَ أخطاءً و زلاتٍ ترتكب ، ولكنَّ هذا لا يعني أن شبكة الأنترنت عالم محفوف بالفواحش . فإننا أيضاً في دنيانا خارج النت نخطيء و نذنب . وفي كلا الموضعين علينا الحذر ، واتخاذ الإحتياطات ، ، ومراقبة النفس ، و استحضار النية . لكن الفرقَ الوحيد الأكبر. هو أن الشبكة العنكبوتية هذه ، توفر لكً ما تريدُ من أجواء ، و تلفكَ بما تطلبهُ من مطالب ؛ من غير تعبٍ ولا عناء . من خلال ذاك العالم ، استطعتُ حقاً أن أصل لحياتي التي أريد ، و التي انعكست بالطبع على حياتي الإعتيادية خارج محيط الشبكة . فأفٍّ لمن شوّه صورةَ هذه الشبكة بناءً على أفعاله التي أملتها عليه شهواته وزلاته ، و بناءً على تجربته الخاطئة الفاشلة مع الشبكة العنكبوتية . فأصبحت هذه هي الصورة العامة عنها ، [ بيت حفّ بالمصائب و حُشِيَ بالنوائب ، واكتسى بثوب ا لضياع و التيه و الحيار ] . حتى لا أقابل أحداً و يعرفْ أنني أدخل الشبكة ، إلا ويستغرب و يستعجب !! وتبدأ الإستفسارات : عن طبيعة دخولي للشبكة و ماهيةِ تصرفاتي فيها ، وأين أهلي عندما أدخلها ، وكيف سمحو لي . . . الخ من الأسئلة التي تنبؤُ عن فكرة مسبقة تقول بأن مستخدم النت هو في الغالب : مضياع لوقته ، فاسد في خلقه ، فاشل في حياته .
أرجوكم لا تظلموا النت . . و لا تلقوا بوزركم عليه . . فأنتم من ظلمتم أنفسكم و جنيتم عليها . وما هذا العالم . . سوى نسخة أخرى عن عالمنا الحقيقي ، تمارس فيه حياتك هي هي كما تمارسها في الحقيقة ؛
لكنّ توفر جوّ من السرّية و البعد عن الآخرين هو ما يطلق العنان للنفس لتخرِجَ ما كان مخفياً من عيوب و آفات و تنشر ما بها من شهوات و نزوات ولتتحكم و تلقي بأوامرها و بالتالي . . . إلى الهلاك .
إذن فقد كان
هذا من أحبُّ ، ولم أكن يوماً ضحيةً له افترسها و استفرد بها ، بل كنت أنا دائماً صاحبة الموقف ، والممسكةَ بزمام الأمور ، حتى لو كانت هناك أخطاء و زلات . . . . فإنه جلَّ من لا يسهو .
أختكم مستخدمة النت منذ سنتين . . 17 سنة
حرر في 5/6/2006 . .
أحبه . . ولكني لستُ ضحية
غربة عضو جديد
عدد الرسائل : 21 البلد : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) العمل/الترفيه : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) العمر : ( وعن عمره فيما أفناه) نسأل الله أن يكون في طاعته : نقاط : 8 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 16/01/2009
موضوع: رد: أحبه . . ولكني لستُ ضحية الأربعاء يناير 28, 2009 11:41 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختي ابتهال على مانقلتيه لنا
أوافق صاحبة القصة على كل الجوانب الإيجابية التي ذكرتها حول الشبكة العنكبوتية
اقتباس ( لا أنكر أنّ هناكَ أخطاءً و زلاتٍ ترتكب ، ولكنَّ هذا لا يعني أن شبكة الأنترنت عالم محفوف بالفواحش . فإننا أيضاً في دنيانا خارج النت نخطيء و نذنب . وفي كلا الموضعين علينا الحذر ، واتخاذ الإحتياطات ، ، ومراقبة النفس ، و استحضار النية ).
ولكن هذا لايمنع من أن جوانبه السلبية أيضاً كثيرة
وهناك مواطن ذكرتها الأخت وإن أثنت عليها فإني أرى تجنبها أسلم فيجب علينا ألا نغفل عن أمور قد تبث الفتنة وتفتح باب الشر والمفسدة.. حتى وإن لم نصل إلى حد أن نكون من ضحاياه فالحذر واجب..لأننا في النهاية بشر فالقلوب ضعيفة والفتن خطّافة
وكل ابن ادم خطّاء وخير الخطّائين التوابون
نسأل الله أن يغفر لنا أخطاءنا وزلاّتنا ويتقبل منا إنه هو الغفور الرحيم