هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
عدد الرسائل : 186 : نقاط : 324 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
موضوع: حماس والشيطان الأخضر الخميس مارس 04, 2010 8:15 pm
الخبر
:أعلن القيادي البارز في حركة حماس المعتقل في إسرائيل حسن يوسف يوم الاثنين تبرأه من نجله مصعب الذي اعترف بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال الشيخ حسن يوسف في بيان من داخل سجنه "انطلاقاً من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناءً على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانةٍ للمسلمين وتعاونٍ مع أعداء الله وبالتالي إلحاق الضرر بشعبنا وقضيته ، فإنني أنا الشيخ حسن يوسف داوود دار خليل وأهل بيتي الزوجة والأبناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من الذي كان ابناً بكراً وهو المدعو "مصعب" المغترب حالياً في أمريكا، متقربين إلى الله بذلك وولاءً إلى الله ورسوله والمؤمنين".
التعليق :
خيانة ! التاريخ ملئ بأمثالها
في سنة 620 هجرية كانت دولة الإسلام في الأندلس تمر بمنعطف شديد الحساسية ، وذلك بسبب ضعف دولة الموحدين التي تحكم الأندلس وقتها ، وكثرة الأعداء المحيطين بالدولة من كل مكان ، في هذا الوقت العصيب كان أمير بلنسية في شرق الأندلس هو الأمير عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن عبد المؤمن ، وهو سليل أسرة عريقة في الرياسة والجهاد ، فجده عبد المؤمن بن علي هو مؤسس الدولة الموحدية وأحد أشهر ملوك الإسلام في الأندلس ، ويوسف بن عبد المؤمن كان سلطان الدولة الموحدية الذي سقط شهيداً في معركة شنترين ضد الإسبان سنة 580 هجرية .
هذا الأمير تعرض للطرد من بلنسية بسبب فساده وانحراف أخلاقه ، فثار عليه أهل بلنسية وطردوه منها ، فما كان منه إلا أن لحق بالإسبان سنة 626 هجرية ، نزل بضيافة الملك الإسباني خايمي الأول ، ولاذ بحمايته وعمل ببلاطه ، وبعد قليل سقط في الدرك الأسفل من هاوية الفساد والانحلال ، فارتد عن الإسلام ، واتخذ اسماً نصرانياً هو بثنتي ، ورفضت زوجته التنصر ، فتركها وتزوج بامرأة نصرانية ، وقد اشترك هذا المرتد مع الإسبان في محاربة المسلمين في الأندلس ، وكان له دور كبير في استيلاء خايمي الأول علي بلنسية سنة 630 هجرية ، بعد أن دله علي نقاط الضعف في المدينة التي كان يوماً ما يحكمها باسم الإسلام .
وقفات تأمل مع اعترافات المرتد
أثارت الاعترافات التي أدلي بها المرتد " مصعب " ابن المجاهد الكبير الشيخ حسن يوسف أحد كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، من دار ردته أمريكا بعد أن انسلخ عن الإسلام ، والتي كشفت عن عمالته لجهاز الموساد الإسرائيلي ، وكشفت الدور الخطير الذي لعبه هذا المرتد والذي كان يلقب بالأمير الأخضر ، في إجهاض العديد من العمليات الفدائية ، أثارت الكثير من اللغط والجدل داخل الشارع العربي والفلسطيني ، واتخذها أعداء حماس فرصة للنيل من الحركة وتوجيه السهام والطعنات لرجالها ونزاهتها ووطنيتها وكفاءتها ، ولنا مع هذه الاعترافات وما أعقبها من ردود أفعال وقفات للتأمل والاعتبار :
الوقفة الأولي :
مع المنكسرة قلوبهم من عموم المسلمين والفلسطينيين ممن آلمتهم المصيبة ، وعز عليهم أن يخرج من صلب المجاهد مرتد ، ومن رحم المقاومة خسة وعمالة ، نقول لهم لا تحزنوا فالتاريخ البشري شهد أمثال هذه الخيانات حتى من قبل أمة الإسلام ، وابن نوح عليه السلام خير شاهد علي إمكانية حدوث ذلك ، و لا يضر الدين وأهله ، ولا تضعف المقاومة ورجالها ، حثالة وقذارة مثل هذا الخسيس المرتد ، قد لفظته الأمة والمقاومة مثل الدم الفاسد الذي لو بقي بالجسد لأهلكه .
الوقفة الثانية :
مع توقيت الإعلان عن هذه الاعترافات ، إذ بان للقاصي والداني أن موعد الكشف عنها ، جاء للتغطية والتعمية علي فضيحة الاحتلال وأعوانه ، فالاحتلال الصهيوني يتعرض لحملة انتقادات متزايدة من عدة دول أوروبية علي خلفية فضيحة الجوازات المزيفة المستخدمة في جريمة اغتيال القائد المبحوح رحمه الله ، لذلك من صالحه أن يطوي هذا الملف الذي أخذ في التضخم يوماً بعد يوم مثل كرة الثلج التي لا يعلم كم سيكون حجمها عند السفح ، ومن صالحه أن يوجه الأنظار لصالح اتهام بعض رجال حماس بالخيانة والعمالة ، وينسي المجرم الحقيقي وتضيع الحقيقة ، ولعل ذلك اتضح في زيادة عدد المتهمين في القضية كل يوم ، وشرطة دبي تظن بذلك أنها تحسن صنعاً ، وهو شرك إسرائيلي من حيث لا يدري خلفان ورجاله ، فزيادة عدد المتهمين يجعل القضية أشد تعقيداً وأبعد عن الحل والتحديد ، فجريمة ينفذها رجل واحد لا تحتاج لكتيبة من المجرمين رجالاً ونساءً لفعلها ، و كما أن توقيت الإعلان أيضاً يخدم سلطة رام الله التي فاحت رائحة جرائمها وفضائحها الأخلاقية في الأيام الأخيرة ، بعد كشف النقاب عن سلسلة الفضائح المالية والأخلاقية التي وصلت لحد بيع أراضي القدس للصهاينة ، والفساد الناخر في كل أجهزة السلطة ، هذه الفضائح المخزية كانت تحتاج لتدخل سريع من الصهاينة لإنقاذ عملائهم وشركائهم في احتلال فلسطين ، لأن ملف فساد السلطة كان سيترتب عليه استحقاقات هامة وخطيرة خاصة مع شركاء السلطة من الدول العربية التي تعادي حركة حماس وتتخذ منها موقفاً سلبياً مثل مصر والأردن ، فالتوقيت مفضوح ومعروف للجميع .
الوقفة الثالثة :
مع وسائل الإعلام التي باتت مفضوحة ومكشوفة أمام الشعوب ، وهي تمارس أشد أنواع العهر الإعلامي والدجل والترويج للأباطيل ، فبعد الكشف عن خيانة المرتد أخذت الأقلام المسمومة في نفث سمومها وأحقادها علي كل ما هو إسلامي ، وأخذت كتيبة التطبيع الصهيونية في شن حملات مسعورة علي الحركة المجاهدة ، كالت خلالها أبشع الاتهامات للحركة ورجالها ، ووصمت الجميع بالخيانة ، وتمادت في خيالها المريض ، بأن كتب بعضهم عن أن اغتيال الشيخ أحمد يا سين والدكتور الرنتيسي والقائد صرح شحادة رحمهم الله جميعاً وغيرهم من شهداء الحركة ، إنما جاء نتيجة خيانة داخلية ، فأي ضلال هذا الذي يكتب علي صفحات الجرائد ، ويجد له أتباعاً يصدقونه ويرددونه .
الوقفة الرابعة :
مع رجال حركة حماس الذين يتعرضون لحملات إعلامية شرسة تدفعهم لئن يدفعوا عن أنفسهم بأي سبيل وجود أي خلال أو اختراق ، فالحركة ليست في حاجة لئن تنفي مثل هذه الخيانات التي لا تخلو أي جماعة أو حركة مثلها كما رأينا في تاريخ الأندلس ، وإسرائيل التي عندما خرجت من غزة بعد أربعين سنة من الاحتلال وزيادة خرجت وقد تركت ورائها جيشاً من العملاء والجواسيس في كل مكان ، فاغتيال القائد يحي عياش جاء من خيانة أقرب الناس إليه ، ولم تنل تلك الخيانة من حماس ولا من عياش رحمه الله ، فالتصريحات الولية لحركة حماس جاءت لتنفي وجود مثل هذه الخيانة ، ثم جاءت بعدها لتمسك العصا من المنتصف ، وتصف المرتد بأنه لم يكن عضواً فاعلاً في الجماعة ، ثم أعلنت بعدها أن خيانة المرتد قد انكشفت مبكراً ، أنه قد تم إبعاده من دائرة عمل الجماعة حتى لا ينقل أخبارها ، مع العلم أن المرتد قد هرب لأمريكا منذ ثلاث سنوات وتنصر وهاجم حماس والإسلام والمسلمين وامتدح الصهاينة كما يعلم ذلك جميع الفلسطينيين ، هذه التضاربات التي جاءت في تصريحات الحركة ساهمت في تضخيم الحادث وأعطت الفرصة لأعداء فلسطين وحماس للنيل منها ، والذي أراه أن ألاعيب السياسة ودهاليزها لا تليق بحركة مقاومة وجهاد مثل حماس ، تضررت كثيراً عندما أرادات أن تساير أطرافاً في لعبة السياسة بكل ما فيها من عبث وتحايل ومراوغة ودجل من منطلق أن السياسة هي فن الممكن .
الوقفة الخامسة :
مع الشيخ الشيخ حسن يوسف الذي لا يزايد علي وطنيته وجهاده أشد الناس عداوة لحماس والمقاومة الإسلامية ، نقول له اصبر واحتسب علي ما ابتلاك الله به من محنة السجن بيد أشد الناس عداوة للأمة والدين ، وعلي مصيبة بكر أولادك الذي ارتد وخان وارتحل ، وعلي كل الألم النفسي والمعنوي الذي أصابك جراء ذلك منذ عدة سنوات وليس اليوم ، قد أحسنت اليوم عندما أعلنت براءتك من هذا المرتد الخائن ، ولكن الذي كنت أمله أنا وغيري من ملايين المسلمين من قائد وبطل مثلك وأنت تعلم منذ عدة سنوات فساد ولدك وخيانته أن تضع برأسه رصاصة تريح بها نفسك وأسرتك وأمتك كلها من جرائم هذا الخائن ، وتضع حداً لما يمكن أن يفعله هذا المرتد ، ولو فعلتها يوم أن تبين لك عمالته ، لكنت قد قتلته قبل أن يرتد ويصل للدرك الأسفل من الضياع والهاوية ، وتقطع الطريق علي من يزايدون الآن علي الحركة والمقاومة كلها ، و لك في فعلتك هذه أسوة حسنة في أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه الذي انتصر لله ولرسوله ، وارتفع علي كل الروابط الأرضية ، وقتل أباه الكافر يوم بدر ، فخلد الله عز وجل فعلته تلك بقرآن يتلي إلي يوم القيامة .