هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
غرباااااء
منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
اللهمأنت ربى لا إلهإلا أنت ، خلقتنىو أنا عبدك ،و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذبك من شر ما صنعت ، أبوء لكبنعمتك على ، و أبوءبذنبى ، فإغفر لى فإنهلا يغفر الذنوب إلاأنت
اللهم إنىأعوذبك من الهم و الحزنو أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذبكمن الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب: اللهم رحمتكأرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين اصلح لي شاني كلهلاإله إلا أنت الله ، اللهربي لاأشركبه شيئاً
عدد الرسائل : 17 البلد : algerie العمل/الترفيه : . العمر : . : علم الدولة : نقاط : 40 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/06/2009
موضوع: النصر الإثنين يونيو 08, 2009 2:47 pm
بسم الله الرحمنالرحيم
مداد الصوارم لأهل الأثر السلفي
مداد الصوارم
الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على[b] رسول العالمين أما بعد :من معتقد أهل السنة والجماعة في معاني أسماء اللهوصفاته أن الله لا يُخذل من توجّه إليه بصدق وتوكل واعتمد عليه . فإنه لم يحصل فيتاريخ البشرية منذ أن خلق الله هذه الأرض أن نبياً من الأنبياء أو عالماً أو داعيةًأو مجاهداً أو مجتمعاً أو دولةً أو غيرهم توكلوا على الله وصدقوا الله واعتمدوا علىالله وتركوا جميع الناس من أجل الله ثم خذلهم الله ، هذا لا يعرف في التاريخ أبداً ، بل من فهمنا لمعاني أسماء الله وصفاته أن كل من توكل على الله واعتمد عليه وتركمن سواه من الخلق فإن الله لا يخذله بل سينصره كما قال سبحانه : (وَكَانَ حَقًّاًعَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) . فإن هذا من معاني أسمائه وصفاته . فالله عز وجلبما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا كتب النصر والغلبة لأهل الحق من أوليائهالصالحين والمصلحين وكتب المهانة والذلة على أعدائه من الكافرين والمنافقين وهذهسنة لا تتخلف إلاّ إذا تخلفت أسبابها (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَبْدِيلاًوَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَحْوِيلاً) .لكن لهذا النصر صور عديدةوليس النصر محصوراً في انتصار المعارك فحسب بل قد يقتل النبيّ أو يطرد العالم أويسجن الداعية أو يموت المجاهد أو تسقط الدولة والمؤمنون منهم من يسام العذاب ومنهممن يلقى في الأخدود ومنهم من يَستشهد ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد ومع ذلكيكون كل هؤلاء قد انتصروا بل وحققوا نصراً مؤزراً وتحقق فيهم قول الله تعالى(وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) . ومن قَصَرَ معنى النصر علىصورة واحدة وهي الانتصار في المعارك فحسب لم يدرك معنى النصر في الإسلام .إليكم بعض صور النصر في الإسلام :النوع الأول من أنواع النصر الذي وعد اللهبه عباده المؤمنين :نصر العزة والتمكين فيالأرض وجعل الدولة والجولة للإسلام كما نصر الله عز وجل داود وسليمان عليهما السلامكما قال سبحانه : (وقَتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة) وقال عز وجل:(فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) فجمع الله عزوجل لهذين النبيين الكريمين بين النبوة والحكم والملك العظيم . وكذلك موسى عليهالسلام نصره الله على فرعونَ وقومه وأظهر الدين في حياته كما قال سبحانه :(وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوايَعْرِشُونَ) . أما نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فقد نصره الله نصراًمؤزراً فما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا حتى أقرّ الله عز وجل عينه بالنصرالمبين، والعز والتمكين، بل جعل الله عز وجل النصر ودخول الناس في دين الله أفواجاعلامة قرب أجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتحورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) فمافارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا حتى حكم الإسلام جزيرة العرب، ثم فتح تلامذتهمن بعده البلاد شرقاً وغربا وشمالاً وجنوبا، حتى استنارَ أكثرُ الأرض بدعوةالإسلام، وسالت دماء الصحابة في الأقطار والأمصار، يرفعون راية الإسلام، وينشروندين الله عز وجل حتى وقف عقبة بن عامر على شاطئ بحر الاطلنطي وقال : "والله يا بحرلو أعلم أن وراءك أرض تفتح في سبيل الله لخضتك بفرسي هذا" وما كان يعلم رضي اللهعنه أن وراء ذلكم البحر الأمريكتان ولو كتب الله وخاض البحر ودخل المسلمون تلكالبلاد لكان التاريخ شيئاً آخر ، فشاء الله تعالى أن تقف خيول عقبة بن عامر علىشاطئ الاطلنطي لحكمة يعلمها سبحانه لايُسأل عما يفعل وهم يُسألون . وهذا الخليفةالمسلم هارون الرشيد نظر إلى السحابة في السماء وقال لها : "أمطري حيث تشائين فسوفيأتيني خراجك" لقد انتصر الإسلام لما وجد الرجال الذين يقومون به ويضحون من أجلهوالله عز وجل يقول : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَإِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ) .
النوع الثاني من أنواع النصر : أن يُهلك الله عز وجل الكافرين والمكذبينوينجي رسله وعباده المؤمنين قال عز وجل حاكياً عن نوح عليه السلام: (فَدَعَارَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍمُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْقُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَاجَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) وكما نصر الله عز وجل هوداً وصالحاً ولوطاًً وشعيباًعليهم الصلاة والسلام أهلك الله عز وجل الكافرين والمكذبين وأنجى رسله وعبادهالمؤمنين .
مداد الصوارم عضو جديد
عدد الرسائل : 17 البلد : algerie العمل/الترفيه : . العمر : . : علم الدولة : نقاط : 40 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/06/2009
موضوع: رد: النصر الإثنين يونيو 08, 2009 2:57 pm
النوع الثالث من أنواع النصر: وهو انتصار العقيدة والإيمان وهو أن يثبت المؤمنون على إيمانهم وأن يضحوا بأبدانهم حماية لأديانهم وأن يؤثروا أن تخرج أرواحهم ولا يخرج الإيمان من قلوبهم فهذا نصر للعقيدة وانتصار للإيمان . فنبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة ؟ ما من شك في منطق العقيدة أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار مع أن الذين ألقوه في النار يرون أنفسهم أنهم قد هزموه ، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار . هذه صورة وتلك صورة وهما في الظاهر بعيد من بعيد فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب !
وهذا خبر الغلام في قصة أصحاب الأخدود حين عجز الملك عن قتله فقال له : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به ، وانظر إلى عزة الإسلام وهو يقول للملك "ما آمرك به" قال : ما هو ؟ قال : تجمعُ الناس في صعيد واحد وتصلُبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل : باسم اللهِ ربِّ الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهماً من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال : باسم الله ربِّ الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صُدغه، فوضع يده في صُدغه في موضع السهم فمات . فقال الناس : آمنا بربِّ الغلام، آمنا بربِّ الغلام، فأُتي الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك قد آمن الناس . فانظروا كيف ضحى هذا الغلام بحياته من أجل الدعوة، وهذا ما يجب على الدعاة إلى الله عز وجل أن لا يبخلوا بشيء في سبيل نشر دعوتهم، ولو أنفقوا حياتهم ثمناً لإيمان الناس، فقد مضى الغلام إلى ربه، إلى رحمته وجنته وآمن الناس بدعوته، عند ذلك أمر الملك بحفر الأخاديد في أفواه السكك وأضرم فيها النيران وقال : من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام : يا أماه اصبري فإنك على الحق، وسجل الله عز وجل لنا في كتابه الخالد خاتمة القصة، وعاقبة الفريقين في الآخرة فقال عز وجل (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) .
في النظرة القريبة قد يُظن أن هؤلاء قد انهزموا لكنهم في الحقيقة أنهم انتصروا وأيّ انتصار وإن كانت نهايتهم الحرق بالنار . وقافلة الإيمان تسير يتقدمها الأنبياء الكرام والصديقون والشهداء (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ما جفت الأرض من دماء الشهداء في عصر من العصور ولا خلت الأرض من مخلص يقدم للأمة نموذجاً فيموت هو وينتشر الخير بعده بسببه ، فهذا صاحب الظلال رحمه الله كان قتله انتصاراً لمنهجه الذي عاش من أجله ومات في سبيله بذل حياته كلها من أجل أن يبين في وقته أن الحكم من أمور العقيدة والتحاكم إلى غير شرع الله والحكم بغير حكمه كفر بالله عز وجل (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه) وقال تعالى : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وبعد أن حكم عليه بالإعدام وقبل أن ينفذ فيه الحكم الظالم كتب هذه الأبيات وكتب الله عز وجل لها الحياة وخرجت من وراء القضبان تقول للعالم .أخي أنت حر وراء السدود أخي أنت حر بتـلك القيـود إذا كنتبالله مستعصما فماذا يضيرك كيـد العبـيدأخي ستبيد جيوش الظلام ويشرق في الكون فجر جديدأخي إن مت نلق أحبابنا فروضات ربي أعدت لنا وأطيارهارفرفت حولنا فطوبى لنا في ديار الخلودأخي إن ذرفت عليّ الدموع وبللت قبري بها في خشوعفأوقد لهم من رفاتي الشموع وسيروا بها نحو مجد تليد فرحمة الله على صاحب الظلال . قال عنه أحد الشيوعيين وهو في سجنه : إنني أتمنى أن أقتل كما قتل وينشر مبدئي وكتبي كما انتشرت كتبه . نعم لقد وجدنا مطابع النصارى في لبنان تسارع إلى طباعة ونشر كتبه بعدما قتل من أجلها ، وهذا ما قصده رحمه الله عندما قال : إن كلماتَنا وأقوالَنا تظل جثثاً هامدة حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا عاشت وانتفضت بين الأحياء . إنه نصر وأيّ نصر ، إنه أعظم وأجل من انتصارات كثير من المعارك والتي سرعان ما تنتهي بانتهائها أما هذا النصر فإنه يبقى ما شاء الله أن يبقى . وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده ويظن أعداؤه أنهم قد انتصروا عليه ، وما كان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي كتبها بدمه ، فتبقى حافزاً ومحركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً ومحركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال .
النوع الرابع من أنواع انتصار المؤمنين : وهو أن يحمي الله عز وجل عباده المؤمنين من كيد الكافرين كما قال تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) وكما قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (والله يعصمك من الناس) وجاء في السيرة المباركة كيف عصمه الله عز وجل من الرجل الذي رفع عليه السيف وقال : من يعصمك مني ؟ فقال الله( فارتجف الرجل وسقط السيف من يده . وقصة الشاه المسمومة التي انطقها الله عز وجل وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة . وقصة إجلاء بني النضير، ونزول جبريل وميكائيل يوم أحد يدافعان عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم . كل هذا وغيره يعد صوراً من حماية الله لأوليائه وهو نصر لهم . وهل سمعتم عن يوم الرجيع ؟ هل تعرفون عاصم بن ثابت رضي الله عنه ؟ بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عيناً وأمّر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذُكروا لحيّ من هذيل يقال لهم : بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رامٍ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منـزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة، فقالوا : هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتُهي إلى عاصم وأصحابه لجأوا إلى مكان مرتفع وجاء القوم فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا لا نقتل منكم رجلا . فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنّا نبيك، فقاتَلوهم حتى قَتلوا عاصماً في سبعة نفر بالنبل، وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قد قتل عظيماً من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء . وكان عاصم بن ثابت قد عاهد الله أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركاً أبدا، فكان عمر يقول لما بلغه خبره : يحفظ الله العبد المؤمن بعد وفاته كما حفظه في حياته. فكان عاصم رضي الله عنه مدافعاً أول النهار عن دين الله، ودافع الله عز وجل عن جسده آخر النهار، فلم يمسه مشرك . فإن قال قائل : لماذا لم يمنعهم الله عز وجل من قتله كما منعهم من الوصول إلى جسده بعد قتله ؟ فالجواب : أن الله عز وجل يحب أن يرى صدق الصادقين ويحب أن يرى عباده المؤمنين وهم يبذلون أنفسهم لله عز وجل فيبوئهم منازل الكرامة، ويزيدُهم من فضله، فالله عز وجل أراد أن يشرّفه بدرجة الشهادة فلم يمنعهم من قتله ثم حمى الله عز وجل جسده من أن يمسه مشرك . فهذه صورة من صور النصر ولو انتهت بموت وقتل صاحبه .
النوع الخامس من النصر الذي ينصر الله عز وجل به عباده المؤمنين : وهو نصر الحجة كما قال تعالى : (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) والرفع هو الانتصار ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" . فهذا الظهور أدناه أنه ظهور حجة وبيان، وقد يكون معه ظهور دولة وسلطان .
مداد الصوارم عضو جديد
عدد الرسائل : 17 البلد : algerie العمل/الترفيه : . العمر : . : علم الدولة : نقاط : 40 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 06/06/2009
موضوع: رد: النصر الإثنين يونيو 08, 2009 3:01 pm
هذه أنواع من النصر كلها تدخل في وعد الله سبحانه وتعالى (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ولكن النصر الذي بشرنا الله عز وجل به، وبشرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم هو النصر الأول وهو نصر التمكين والظهور قال الله تعالىهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر" وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكُها ما زُوي لي منها". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أوالشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" . ونقرأ هذه الأحاديث تحقيقاً لوعد الله ووعد نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن بانتظار الشمس أن تشرق وهذا الليل أن ينجلي وذلكم الصبح أن يتنفس ..صبح تنفس بالضياء وأشرقا وهذه الصحوة الكبرى تهز البيرقاوشبيبة الإسلام هذا فيلق فى ساحة الأمجاد يتبع فيلقاوقوافل الإيمان تتخذ المدى ضرباً وتصنع للمحيط الزورقا وما أمرهذيالصحوة الكبرى سوى وعد من الله الجليل تحققاهـي نخلة طاب الثرى فنمى لها جذع طويل فى التراب وأعذقاهي في رياض قلوبنا زيتونة فى جذعها غصن الكرامة أورقافجر تدفق من سيحبِس نوره ؟! أرني يداً سدت علينا المشرقا
إن الثقة بنصر الله ،وعونه ووعده الحق لمن جاهد في سبيله ، هي زاد الطريق ،ومفتاح الأمل ، ونور الأجيال الإسلامية التي تبصر بها آفاق الرحلة وتبقى لحظة النصروبشارة التمكين حية شاخصة في رؤى المجاهدين ومشاعرهم وإن من فقد هذه الثقة باللهونصره ، فقد خسر خسراناً مبيناً ، ومن تشكك فيها لحظة ، فقد تأخر عليه النصر علىقدرها (مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِفَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْيُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آياتٍ بَيِّنَاتٍوَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ) .منكان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأقول اللهتعالى : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأقوله سبحانه (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْفَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنْ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَحَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأقوله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍتُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَفِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْكُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِيمِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌقَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأ قولهتعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِلَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) .إن نصر الله جل وعز متحقق لمن يستحقونهوهم المؤمنون الذين يثبتون حتى النهاية ، الذين يثبتون علىالبأساء والضراء ، الذين يصمدون للزلزلة الذين لا يحنون رؤوسهم للعاصفة ، الذينيستيقنون أن لا نصر إلا نصر الله ، وعندما يشاء الله ، وحتى حين تبلغ المحنة ذروتهافهم يتطلعون فحسب إلى نصر الله لا إلى أي حل آخر ، ولا إلى نصر لا يجيء من عند الله ، ولا نصر إلا من عند الله ومع ذلكفإن من سننالله تعالى أن النصر قد يتأخر ولو كان أهله مسلمون وأعدائهم كفار وذلك لأسباب :منها :أن البنية للأمة لم تنضج بعد ولم يتم بعدتمامها ولم تُحشد بعد طاقاتها ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها منقوى واستعدادات فلو نالت النصر حينئذٍ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلا . لأن النصر السريع الهين اللين سهل فقدانه وضياعه لأنه رخيص الثمن لم تُبذل فيهتضحيات عزيزة .ومن الأسباب أيضاً :أنه قد يتأخر النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتهابالله وهي تعاني وتتألم وتتأذى وتبذل ولا تجد لها سنداً إلا الله ولا ملجأً إلاإليه ، وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على المنهج الصحيح بعد النصر عندمايتأذن به الله ، فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها الله به .وقد يتأخر النصر أيضاً :لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتهالله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه أو تقاتل حمية لذاتها أو تقاتل شجاعة أمامأعدائها . والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله بريئاً من المشاعر الأخرىالتي تلابسه وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتلشجاعة والرجل يقاتل ليرى مكانه فأيها في سبيل الله ؟ فقال من قاتل لتكون كلمة اللههي العليا فهو في سبيل الله ) متفق عليه .وقد يتأخر النصر أيضاً :لأن الباطل الذيتحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ فقد يجدالباطل له أنصاراً من المخدوعين فيه لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله فتظل لهجذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة فيشاء الله أن يبقى الباطل مدةمن الزمن حتى يتكشف عارياً للناس وإذا ما ذهب فإنه يذهب غير مأسوف عليه .وقد يتأخر النصر أيضاً :لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل الذيتمثله الأمة المؤمنة . فلو انتصر حينئذٍ للقيت معارضة من البيئة حولها لا يستقرمعها قرار ، فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافرولاستبقائه .من أجل هذا كله ومن أجل غيره مما يعلمه الله ولا نعلمه نحن قديتأخر نصر الله فتتضاعف التضحيات وتتضاعف الآلام وتتضاعف معها الأجور وفي كل ذلكخير مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية (وَلَيَنصُرَنَّاللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْمَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوابِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ وَإِنْيُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ وَقَوْمُإِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُلِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ فَكَأَيِّنْ مِنْقَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَاوَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَلَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَاتَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِوَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّيَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وَكَأَيِّنْ مِنْقَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّالْمَصِيرُ) .
محمد النجار مراقب عام
عدد الرسائل : 934 العمر : 103 البلد : @ العمل/الترفيه : البتسامه الصادقه من قلب مخلص العمر : 0000000 : علم الدولة : نقاط : 1286 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
موضوع: رد: النصر الإثنين يونيو 08, 2009 5:43 pm
بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير
اللهم انصر كل المسلمين في كل مكان
تقبلي مروري
حماة الحق المبين عضوفعال
عدد الرسائل : 65 البلد : غريب الديار العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني العمر : في ارضاء الله عزوجل : علم الدولة : نقاط : 14 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
موضوع: رد: النصر الثلاثاء يونيو 09, 2009 12:07 pm
الحمد لله الملك الجبار المتكبر القوي المتين ، والصلاة السلام على سيد ولد عدنان والعالمين ، قائد الصحابة المجاهدين.. محمد الأمين وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين .. أما بعد: أستادناالفاضل الأخ(مداد الصوارم)لكم من المفرح تلبيتك لدعوة اخوانك على هدا الموقع الطيب والمبارك يشرفنا يا أستادنا أن تكون بيننا بقلمك المعهود الصارم المسلول جزاك الله خيرا يا أستاذنا الفاضل ومن خلال ما اطلعت عليه من مواضيعك وردودك الطيبة ذات المواقف الحاسمة أمر زاد في فرختي انا شخصيا وبقية تلاميدك بانضمامك الى اسرة منتدى غرباء نسال الله عزوجل ان تكون لنا عونا في الدعوة للنهج السوي بارك الله فيك يا أستادنا وجزاك الله خيرا وجعلها في موازين حسناتك
وكإستطراد لما تفضلت به ياأستادنا شئت أن اضيف لقلمك الطيب فيما يخص النصر موضوع اسباب النصرة
تقبل مروري اخاك سليمان
إخوتي الأحبة: أزُفُّ إليكم هذه النّسَمات بعد ما لمست من بعض الإخوة من العبرات ... والحزن المرتسم على صفحات الوجوه الطاهرات ... وعبرات الحروف الحزينة المكتوبة في المنتديات .. فهَمسَ هامسٌ: العزاء ... العزاء هلك المؤمنون ، فقلتُ: بل بُشْراكَ ... بُشْراك .. "فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون" أحببت أن أزُف لكم هذه البُشرى لتطمئن قلوب المؤمنين .. وأغيظ بها الكافرين ، وأسميتها "أسباب النصر والتمكين" أيها الأحبة "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" .. لقد ذكر الله أسباب النصر في كتابه ، فإن تمسك بها جنده فهم الغالبون، وإن أخلّوا بها فالله غالبٌ على أمره سبحانه لا معقب لكلماته ، ولا يُسألُ عما يفعل وهم يُسألون.. وهاكم الأسباب استخلصتُها كلامِ مُسبِّب الأسباب: 1- إخلاص النية ووضوح الهدف. ودليله قوله تعالى: " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" 2- الصبر على العبادات 3- ومصابرة الأعداء 4- والمرابطة بالمداومة على العبادة والثبات 5- وتقوى الله في جميع الأُمور والأحوال ودليله قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُفلـحون" 6- الثبات عند اللقاء 7- والإكثار من الذكر والدعاء 8- وطاعة الله ورسوله في الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة 9- والإبتعاد عن النزاع والإختلاف ودليله قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " 10- الإعداد حسب الإستطاعة 11- والإنفاق في سبيل الله والدليل قوله تعال: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلَمون" 12- محبة الله ورسوله 13- وخفض الجناح للمؤمنين والتواضع لهم 14- وإبداء العزة وتحقير أعداء الله (فعلى المؤمن أن يكون ضحوكاً مع أولياء الله ، قَتّالاً لأعدائه) 15- وعدم الخوف أو التردد للإمتثال لأوامر الله (وتطبيق شرع الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). ودليله قوله تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" 16- عدم الإرتياب في دين الله ، وكمال الثقة بنصره 17- والجهاد بالمال والنفس ودليله قوله تعالى: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" 18- الغلظة على الكفار والمنافقين ومجاهدتهم (بالنفس ، والمال ، واللسان ، والدعاء ...) ودليله قوله تعالى: " يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" أيها المؤمنون: أُقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد ليس النصر بالقنابل والصواريخ وحاملات الطائرات، إنما النصر بالثبات واليقن بوعد الله "وما النصر إلا من عند الله" وأُقسم بالذي رفع السماء بلا عمد: إن صَدَق المؤمنون الأفغان ربَّهم ينصرُهم بإذنه سبحانه "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" ... أقول لإخواني المجاهدين أعدّوا وتوكلوا وإياكم والتعلق بالإسباب دون المسبِّب .. أو التعلُّق بالمُسبب وإهمال الأسباب ، فالتعلق بالمُسبِّب لا يتحقق إلا بإتيان الأسباب ... فالفهم .. الفهم .. إخوة الإيمان: إن من حق إخوانكم عليكم نصرتهم بالتضرع إلى الله والدعاء والإلحاح عليه والتذلل بين يديه سبحانه وسؤاله لإخوانكم النصر والثبات والتمكين ، فرُبَّ دعوة خرجت من قلبِ مؤمنٍ صادقٍ في جوف الليل يُدمّر الله سبحانه وتعالى لها جحافل الكفر والنفاق ويمزق شملهم قبل أن يرتد إليهم طرفهم. فالله الله إخوة الإيمان .. الله الله في إخوانكم .. الدعاء الدعاء ... الدعاء الدعاء .. الدعاء الدعاء .. " وَإِذَا سَأَلَك عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" ومن الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب والنزال وعند القتال: اللَّهُمَّ إنا ننْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ أنْجِزْ لنا ما وَعَدْتَنا ، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنا اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحابِ، وَهازِم الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكتابِ، سَرِيعَ الحِسابِ، اهْزِمِ الأحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ اللَّهُمَّ أنْتَ عَضُدنا وَنَصيرنا ، بِكَ نحُولُ وَبِكَ نَصُولُ، وَبِكَ نُقاتِلُ اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبُّنا وَرَبُّهُمْ، وَقُلُوبُنا وَقُلُوبُهُمْ بِيَدِكَ، وإنَّمَا يَغْلِبُهُمْ أنْتَ اللهم أرنا ما وعدتنا في أعدائنا اللَّهُمَّ أَنْزِلْ نَصْرَكَ اللَّهُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهْتَدَيْنا .............. وَلا تَصَدََّقْنا وَلا صَلَّيْنا فأنْزِلَننْ سَكِينَةً عَلَيْنا ................... وَثَبِّتِ الأقْدَام إنْ لاقَيْنا إنَّ الأُلى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنا ................. إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنــا أبشروا أيا المسلمون : "سيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأمَرُّ" "ألا إن نصر الله قريب" ، "ألا إن نصر الله قريب" ، "ألا إن نصر الله قريب" ، "وبشِّر الصابرين" إنَّا إذَا نَزَلْنا بِساحَةِ قَوْمٍ فَساءَ صَباحُ المُنْذَرِينَ والله أكبر .. والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .. ولكن المنافقين لا يعلمون
عدد الرسائل : 52 العمر : 43 البلد : الجزائر العمل/الترفيه : طالب علم العمر : 28 : علم الدولة : نقاط : 75 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: رد: النصر الأربعاء يونيو 10, 2009 9:56 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخانا في الله على ما تفضلت به وجزاك الله خيرا على الموضوع الرائع الا وهو النصر والذي ذكرته مهم جدا لان النصر لا يكون الا باسباب فاتخاد الاسباب واجب لتحيق النصر . تقبل مروري اخي في الله ابو اسامة طارق بن زياد الاعتصام بالكتاب والسنة و على ماكان عليه سلف هذه الامة
*ابتهال* الادارة
عدد الرسائل : 709 : نقاط : 309 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
موضوع: رد: النصر الخميس يونيو 11, 2009 8:21 am
بارك الله فيك اخي مداد الصوارم
في ميزان حسناتك
تقبل مروري
* أم عمــار * الادارة
عدد الرسائل : 33 البلد : ارض الله ا العمل/الترفيه : الدعوة الى الله العمر : بيد الله : علم الدولة : نقاط : 40 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/05/2009
موضوع: رد: النصر الأربعاء يونيو 17, 2009 12:52 pm
جزااكم الله خيرا اخونا مداد الصوارم وجعل ما طرحت في ميزان حسناتكم
عابر سبيل مراقب عام
عدد الرسائل : 79 البلد : اليمن العمل/الترفيه : الدعوة إلى الله العمر : 30 : نقاط : 45 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
موضوع: رد: النصر الأربعاء يونيو 17, 2009 4:57 pm
إن الثقة بنصر الله ،وعونه ووعده الحق لمن جاهد في سبيله ، هي زاد الطريق ،ومفتاح الأمل ، ونور الأجيال الإسلامية التي تبصر بها آفاق الرحلة وتبقى لحظة النصروبشارة التمكين حية شاخصة في رؤى المجاهدين ومشاعرهم
بارك الله فيك اخي الغالي مداد الصوارم على هذا الموضوع الرائع
وجعله الله لك في ميزان حسناتك
تقبلي مروري اخوك عابر سبيل
جيهان مشرفة
عدد الرسائل : 308 البلد : المغرب العمل/الترفيه : استاذة العمر : 00 : نقاط : 399 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
موضوع: رد: النصر الخميس يونيو 25, 2009 1:57 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك المداد الصارم و حماة الحق المبين على الموضوع القيم و الجيد و اطلب من الله و ادعوه لنصرة الاسلام و المسلمين في كل مكان تقبلوا مروري