الصغار ، الذل ، الهوان !!!! أشعرني خطاب أوباما بهذا الشعور .

قال الله تعالى :( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)سورة
آل عمران - 110..وهى في هذه الأمة إلى قيام الساعة كما قال بن كثير و الطبراني..و
عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم -
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم – يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية ، وكان زاهر
دميم الخلقة ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبيع شيئا له في السوق
فاحتضنه من خلفه ، فقال له : من هذا ؟ أرسلني ، والتفت فعرف النبي - صلى الله عليه
وسلم - فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : من يشتري مني هذا العبد ؟ وجعل هو
يلصق ظهره بصدر النبي - صلى الله عليه وسلم – ويقول : إذا تجدني كاسدا ، فقال له
النبي - صلى الله عليه وسلم - : ولكنك عند الله لست بكاسد الراوي: أنس بن مالك -
خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو
الرقم: 1/542 ..فالمسلم
عزيز وغالى بين البشر ، وذلك لعلاقته بالعزيز الجبار الغنى - سبحانه وتعالى -
ولنعلم أن المسلم قوى لأنه يستمد قوته من ربه سبحانه وتعالى فما بال المسلمين في
هذا الزمان قد وضعوا على أنفسهم الذل و الصغار .

و أصبحت
كلمات من هذا الأوباما تملأ قلوب البعض فرحا ، بل أن الحاضرين في خطابه قد قاطعوه
أكثر من أربعين مرة ،لماذا؟؟ ماذا فعل لأنه قال شكرا؟ أو السلام عليكم بالعربية ؟
لأنه قرأ من كتاب الله كلمه أو كلمتين ؟!؟! أفهم أن يكون العجب ؛ كيف يقرأ القرآن
وهو نجس عيناً وحالاً ؟!؟!

حاولت أن أجد
تسجيل للخطاب فوجدت مقاطع ؛ استمعت إليها ، وتحسرت علينا ؛ وتذكرت قول عمر بن الخطاب ؛ كنا أذلة
بين الناس ؛ فأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله شعرنا
بالصغار و الوضاعة لما نسينا أن لنا إله قوى ،غنى ، عزيز ، جبار ،بالمؤمنين رءوف
رحيم ..شعرنا بالصغار و الوضاعة لما نسينا ،أن لنا دين؛ هو شرع الله الذي لن يقبل
غيره من أى أحد من خلقه (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ
الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ
الخَاسِرِينَ )آل عمران 85.

شعرنا بالصغار و الوضاعة لما
نسينا ، المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهو دور المسلم في الحياة وهو ما عبر
عنه ربعي بن عامر – عليه رضوان الله – بقوله : لقد ابتعثنا الله لنحرر العباد من
عبادة العباد لعبادة رب العباد وليخرجوا الناس من جور الأديان إلى عدل
الإسلام..فلما نسينا ربنا وما ديننا وما هدفنا في الحياة جرى علينا قول الله –
سبحانه وتعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ
أَنفُسَهُمْ ) الحشر 19..فكانت كلمات من أوباما أحب إلينا من كثيرٍ خيرا منها و فرح
بها وهلل لها وكبر لما استمع إليها ؛ من أنساه الله نفسه ..وصار العجب العجاب في
خطاب موجه للمسلمين ،أول مصائبه إضاعة صلاة الظهر ؛على من حضره من المسلمين ولم
يقدم للمسلمين أي شيء .

الفقير/ أنا المسلم