ما هو الحب
سؤال كبير قديم متجدد، قد نجد أن لكل منا إجابته الخاصة عليه، لكن الحب المقصود هنا، هو الحب بدون سؤال ولا إجابة، هو حب الإنسان لأخيه الإنسان،،، حب الزميل لزميله.
وما هو التسامح
إنه ذلك النوع السامي من أنواع الرضا،،، رضا النفس، ورضا مع الأشخاص، ورضا مع الحياة،،، الحب والتسامح وجهان لعملة واحدة.
هل يعتقد أحد أن هناك ما هو أجمل من الدعوة إلى الحب والتسامح
بالطبع: نعم، الأفضل هو نشر هذا الحب في المحيط وممارسة هذا التسامح مع الآخرين، بالحب والتسامح يمكننا أن ننجح في التغلب على كل الصعاب، رغم أني لا أنكر أن في الحياة مشاكل، يتعرض لها الإنسان داخل أسرته وفي مجتمعه الكبير، وأعتقد أننا لا نخرج من بيوتنا إلى العمل لكي نتشاجر ونتصارع يومياً لسبب أو بدون سبب، مهما كانت الأسباب، إن الحياة لا تستحق كل هذه المشاكل اليومية، فما بالنا ونحن نعود كل يوم محملين بالمتاعب والنزاعات من أجل كلمة،،، أو حركة،، أو نظرة،،، لماذا يظل الإنسان يشقى ويكافح
لكي يجمع حوله مجموعة من البشر،،، يقومون بتحطيم معنويات أشخاص آخرين، سواء ذلك بداع أو بدون داع،،، لمجرد أن هذا الإنسان ربما يختلف مع بعضهم في أسلوب العمل أو أسلوب التعامل،،، أو لربما لم نفهم الشخص جيداً،، وحكمنا عليه دون التعامل معه.
يجب أن نحب ذاتنا ونتصالح معها أولاً،، لكي نستطيع أن نحب مَن حولنا،،، لا بد أن نصل إلى درجة من القناعة بأن أي نجاح ينطلق من نقطة العمل بروح الفريق،،، ولاداعٍ للضغائن الصغيرة، لماذا لا ننهج مبدأ الحب والتسامح ونتعاون لنترك الضغائن تذهب وشأنها، فقد يساعد ذلك على انتهائها، لا أحد يمكنه أن يأخذ أكثر من رزقه، ولن يعيش أحد أكثر من عمره، ومهما سعى من وراء الكواليس أو من أمامها، فكل شيء محسوب عليه،،،
إن نظرة متأنية إلى الواقع بكل ما فيه تجعلنا نفكر ألف مرة في هذه الحياة وما بعدها،،، فالإنسان، لن يأخذ معه شيئاً،، فلا منصب سينفعه، ولا درجة ولا مالاً ولا جاه،،،سيترك الإنسان خلفه فقط سيرته، فلِمَ لا نُعطر سيرتنا بالحب والتفاهم والتسامح.
لنتَعلم كيف نحب ذواتنا ونرضى عنها،، ونحاسبها،، قبل أن يحاسبنا الآخرون.
لنتَعلم كيف نحترم أنفسنا،،، لكي يحترمنا الآخرون.
وليس عيباً أن نخطئ ونعترف بأخطائنا،،، ونعتذر عنها،،، لن يُقلل هذا من شأننا،،، بل بالعكس سيسمو بنا،،، ويرفعنا عن الصغائر التي تُحمل القلب أكثر مما يحتمل.