غرباااااء
عزيزي ...الزائر منتديات غرباء ترحب فيك وتسعد بانضمامك
غرباااااء
عزيزي ...الزائر منتديات غرباء ترحب فيك وتسعد بانضمامك
غرباااااء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غرباااااء

منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت ، خلقتنى و أنا عبدك ، و أناعلى عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على ، و أبوء بذنبى ، فإغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذ بك من الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال
دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى  نفسي طرفة عين اصلح  لي شاني كله لاإله إلا أنت   الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً 

 

 تعريف العقيدة السلفية

اذهب الى الأسفل 
+2
صــ صدى العمرــدى
حماة الحق المبين
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 08, 2009 7:03 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بادرة طيبة إنشاء الله تعالى في تبيان بعض التعاريف الخاصة بالعقيدة السلفية وقد تقصدت أن أبدأها بتعريف كلمة السلف كالأصل ثم بعد ذلك

اشرع في تعاريف أخرى كالعقيدة و أهل السنة والجماعة

وتعاريف الإيمان و التوحيد بأنواعه الثلاث ...

وهكذا ....

سائلا المولى في ذلك كله أولا الإخلاص ثم التوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه


تعريف السلف

السلف في اللغة:

ما مضى وتقدم، يقال: سلف الشيء سلفاً: أي مضى، والسلف: الجماعة المتقدمون، أو القوم المتقدمون في السير.

قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ، فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ { ( [1] ) .

أي: جعلناهم سلفاً متقدمين لمن عمل بعملهم، وذلك ليعتبر بهم من بعدهم، وليتعظ بهم الآخرون.

والسلف: (من تقدمك من آبائك وذي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل؛ ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين: السلف الصالح) ( [2]).

وفي الاصطلاح :

إذا أطلق السلف عند علماء الاعتقاد فإنما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة، أو الصحابة والتابعين، أو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة؛ من الأئمة الأعلام المشهود لهم بالإمامة والفضل واتباع السنة والإمامة فيها، واجتناب البدعة والحذر منها، وممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدين، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح.

قال الله تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً } ( [3]) .

وقال: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }( [4]) .

وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

(( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) ( [5]).

ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان هم سلف هذه الأمة، وكل من يدعو إلى مثل ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان؛ فهو على نهج السلف.

والتحديد الزمني ليس شرطاً في ذلك؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والسلوك بفهم السلف؛ فكل من وافق الكتاب والسنة فهو من أتباع السلف، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزمان، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم.

وإمام السلف الصالح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .



قال تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ } ( [6]) .

وقد قرن الله تعالى بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى:

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً } ( [7]) .

وجعل الله طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاعة له سبحانه، فقال عز وجل:

{ مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ( [8]) .

وأخبر تعالى أن عدم طاعة الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم محبط ومبطل للأعمال، فقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } ( [9]).

ونهانا عن مخالفة أمره صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } ( [10]).

وأمرنا الله تعالى أن نأخذ ما أمرنا به صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونترك ما نهانا عنه، فقال عز وجل:

{وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}( [11]).

وأمرنا تعالى أن نحكمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كل شأن من شؤون حياتنا، وأن نرجع إلى حكمه، فقال:

{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ( [12]).

وبلغنا الله تعالى بأن نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، والنموذج الأمثل الذي يجب اتباعه والاقتداء به، فقال عز وجل:

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً { ( [13]).

وقرن الله رضاه برضاء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال تعالى: } وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ } ( [14]).

وجعل اتباع رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علامة على محبته – سبحانه وتعالى – فقال:

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ( [15]).

ولهذا كان مرجع السلف الصالح عند التنازع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى:

{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}([16]).

وأفضل السلف بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصحابة الذين أخذوا دينهم عنه بصدق وإخلاص، كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز، بقوله:

{ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}([17]).

ثم الذين يلونهم من القرون المفضلة الأولى؛ الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )) ( [18]).

ولذا؛ فإن فالصحابة والتابعون أحق بالاتباع من غيرهم، وذلك لصدقهم في إيمانهم، وإخلاصهم في عبادتهم، وهم حراس العقيدة، وحماة الشريعة العاملون بها قولاً وعملاً، ولذلك اختارهم اللهم تعالى لنشر دينه؛ وتبليغ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة )) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي))( [19]).

ويطلق على كل من اقتدى بالسلف الصالح، وسار على نهجهم في سائر العصور ((سلفي)) نسبة إليهم، وتمييزاً بينه وبين من يخالفون منهج السلف ويتبعون غير سبيلهم.

قال تعالى: } وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً { ( [20]). ولا يسع أي مسلم إلا أن يفتخر بالانتساب إليهم.

ولفظ ((السلفية)) أصبح علماً على طريقة السلف الصالح في تلقي الإسلام وفهمه وتطبيقه، وبهذا فإن مفهوم السلفية يطلق على الملتزمين بكتاب الله، وما ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؛ التزاماً كاملاً بفهم السلف.


أسأل الله تعالى أن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي وأن يحشرني وكل قارىء في زمرة الموحدين


آامين يارب العالمين


مع تحيات العم سليمان لأسرة منتدى غرباء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صــ صدى العمرــدى
عضونشيط
عضونشيط
صــ صدى العمرــدى


عدد الرسائل : 206
البلد : بلد الاسلام
العمل/الترفيه : المطالعة
العمر : العمر بيد الله
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
نقاط : 136
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأربعاء فبراير 11, 2009 1:42 pm

تعريف العقيدة السلفية 95
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قنَّاص بغداد 04
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 20
البلد : سـاعة الصفر
العمل/الترفيه : ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎
العمر : ‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag12
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2009 1:10 pm

وعليكم السلام ورحمة الله وبركااتهـ ؛ لم نجد ما أشرت اليه في عنوان الموضوع ياا غالي ؛ أضف الى ذلكـ ذكرك لعدة عناصر لم تُدرج , إلاا اذا كنت تنوي أن تعرضها لاا حقا فهنا يجدر بكـ أن تشير اليها في نهاية الموضوع لاا أن تبتره حتى يخال القارئ انه انتهى

تح ــيااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جابر
عضو جديد
عضو جديد
أبو جابر


عدد الرسائل : 21
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
نقاط : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2009 2:55 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخ عمهم سليمان على النقل الطيب
قد رأينا معنى السلف فأين تعريف عقيدتهم !!!ا
ت ح ي ا ت أخوك أبو جابر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد النجار
مراقب عام
مراقب عام
محمد النجار


عدد الرسائل : 934
العمر : 103
البلد : @
العمل/الترفيه : البتسامه الصادقه من قلب مخلص
العمر : 0000000
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag13
نقاط : 1286
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2009 3:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله موضوع رائع وبارك الله في جهودك عمو سليمان وتقبل منى تحياتي يا غالي


ابنك المتوضع الصغير محمد النجار
تعريف العقيدة السلفية 17
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتفائله
مشرفة
مشرفة
المتفائله


عدد الرسائل : 496
البلد : في أرض الله الواسعه
العمل/الترفيه : .....
العمر : 00
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
نقاط : 149
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 19, 2009 1:02 pm



تعريف العقيدة السلفية Njmuae___d7303e1546
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالسبت فبراير 21, 2009 8:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد البشر المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام
وبعد
جزاكم الله خيرا يا شباب الاسلام على هاته الردود والانتقادات الايجابية في تبيان ماهية العقيدة السلفية وببساطة ملمة لكل شرح هي منهج صحابتنا الكرام في شتى سلوكياتهم على الرغم من ان تعريف المصطلح كافي في تبيان اصل المفهوم للعقيدة
ولكم بعض التساؤلات مع
بعض الردود لمشييخنا الكرام

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

واعلم أنه ليس في العقل الصريح

ولا في شيء من النقل الصحيح

ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ...

( الفتوى الحموية ص 34 )

وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

ليست الوهابية مذهبًا خامسًا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون

وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد

( فتاواه 3/1306)


سؤال : أريد تفسير لكلمة السلف ، ومن هم السلفيون ... ؟

الجواب :

السلف هم ...

المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم

من الصحابة رضي الله عنهم

ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ...

والسلفيون :

... هم الذين ساروا على منهج السلف

من اتباع الكتاب والسنة ، والدعوة إليهما ، والعمل بهما

فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة ...

( فتاوي اللجنة الدائمة . رقم 6149- 2/164)
و ( رقم 1361- 1/165)



وقال العلامة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :

... يخطيء من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة :

سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون ...

كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! ...

السلف :

هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدًا ...

هم السلف معتقدًا حتى المتأخر ، إلى يوم القيامة

إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه : سلفي ...

من هم أهل الآثر ؟

هم الذين اتبعوا الآثار اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم

وهذا لا يأتي في أي فرقة من الفرق إلا على السلفين ...

( شرح العقيدة الواسطية 1/53-54 )
( شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول )

قال العلامة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

... لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ...

الذي ينتسب إلى السلف الصالح فإنه ينتسب إلى العصمة – على وجه العموم -

... أنا مسلم على الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح

هي أن تقول باختصار : ( أنا سلفي )

( مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 -87 )

قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :


... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة ، والبدعة ضلالة ؟!

وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف

واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ....

ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد

قال عن الفرق كلها : ( أنها في النار إلا واحدة )

ووصف هذه الواحدة بأنها التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه

فقال : ( هم ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ... )

فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة

وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها

وهناك جماعات مخالفة لها ، متوعدة بالنار ... )

( البيان ص 130- 133 )


وقال الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله - :


... أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحًا معروفًا

يطلق على طريقة الرعيل الأول

ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه ، وبطبيعة الدعوة إليه

فلم يعد إذًا محصورًا في دور تاريخي معين

بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر ، استمرار الحياة ...

( الصفات الإلهية ص 64- 65 )


وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله - :


... وإذا قيل ( السلف ) أو ( السلفيون ) أو لِجادّتهم ( السلفية )

فهي هنا إلى السلف الصالح وهم جميع الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم بإحسان

دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة رضي الله عنهم من الخلوف

الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم

ومن هنا قيل لهم ( الخلف ) والنسبة ( خلفي )

والثابتون على منهاج النبوة

نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك

فقيل لهم : ( السلف ، السلفيون ) والنسبة إليهم ( سلفي ) ...

( حكم الانتماء ص 90 )


وقال الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي - حفظه الله - :


... مصطلح السلف ، يساوي تمامًا مصطلح أهل السنة والجماعة

ويدرك ذلك بتأمل اجتماع كل من المصطلحين في حق الصحابة

( فهم السلف ، وهم أهل السنة والجماعة )

( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع )

وقال الشيخ صلاح الدين مقبول عن السلفية :


هي العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ...

وهي تعبير دقيق عن الإسلام الخالص ، الخالي من الشوائب كلها ...

( كتابه : دعوة شيخ الإسلام 1/57 )


وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح‏؟‏‏!‏

فالقول‏:‏

إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية ‏!‏

هذا غلط

فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها

وما عداها

فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه

لأنه من الفرق الضالة "
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
تعريف العقيدة السلفية G5g5-5769b9912c

تقبلوا تحياتي العم سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قنَّاص بغداد 04
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 20
البلد : سـاعة الصفر
العمل/الترفيه : ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎
العمر : ‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag12
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 22, 2009 12:20 pm

حياك الله عمو سليمان ؛ ردك الثاني يا غاالي لم يرد فيه إلاا ماورد في الموضوع , ولم نلمس فيه تعريفا للعقيدة ولاا أنواع التوحيد إنما كان استطراد في الكلام لمعنى كلمة السلف
في انتظار بااقي الموضوع
تح ــيااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جابر
عضو جديد
عضو جديد
أبو جابر


عدد الرسائل : 21
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
نقاط : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 22, 2009 3:24 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي عمهم سليمان
سئل الشيخ الفاضل / عبدالرحمن السحيم حفظه الله و بارك فيه
فقيل له .....سألتني أختي الصغيرة عن معنى كلمة ((( العقيدة )))فأرجو من فضيلتكم
الإجابة عن معنى كلمة ((( العقيدة ))) اصطلاحها فى اللغة و مصطلحها فى
الشرع ؟
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً .

العقيدة : لُغة : من العَقْد ، وهو الرَّبط والإبرام والإحكام والتوثيق
والشدّ بِقوّة . والعقْد نقيض الْحَلّ . ويُقال : عَقَده يَعقِده عقداً .
والعقيدة : الْحُكْم الذي لا يقبل الشكّ فيه لدى مُعتَقِدِه . والعقيدة في
الدِّين : ما يُقصَد به الاعتقاد دون العمل ، كعقيدة وجود الله وبعث
الرُّسُل .والجمع : عقائد . وبعبارة أخرى : ما عَقَد الإنسان عليه قلبه
جازما به ، سواء كان حقا أو باطلا .
وفي الاصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصدِّق بها القلب ، وتطمئن إليها النَّفْس ، حتى تكون يقينا ثابتا .
فالعقيدة الإسلامية : هي الإيمان الجازم بربوبية الله تعالى وألوهيته
وأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورُسُله واليوم الآخِر والقدر خيره وشرّه
وسائر ما ثبت من أمور الغيب وأصول الدِّين ، وما أجمَع عليه السَّلَف ،
والتسليم التام لله تعالى في الأمر والْحُكْم والطاعة ، والاتِّباع لرسول
الله صلى الله عليه وسلم .
[ بتصرّف من كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح – تأليف : عبد الله بن عبد الحميد الأثري ]
ويُمكن القول للصغيرة : بأن العقيدة هو ما يَعقِد الإنسان قلبه عليه مما يتعلّق بالدِّين...... انتهى

اخي لازلنا في انتظار يقية الموضوع ؟؟؟؟
************************************
لعل هذا تعريف معناها لغة و اصطلاحا لمن جهلها
ذكرني السؤال بسؤال سألته صغيرة لأخيها :ما معنى ( وتعالى جدّك ) في دعاء الاستفتاح !ا
أخي قناص بغداد04 .. ابحث عن معناه قبل أن تسألك الصغيرة !ا خهخهخه..........ا
ت ح ي ا ت
اخوكم ابو جابر السلفي
مر من هنا ..............!!!؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 22, 2009 6:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله


أما بعد؛ فإخوتي في الله، والذي فلق الحبة و برأ النسمة إني أحبكم في الله، وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً..
أحبتي في الله
قال الله تعالى لأصحاب نبينا رضي الله عنهم: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة:137].
فلم يرْضَ اللهُ عز وجل إيماناً إلا على نحو يوافق إيمان هؤلاء الصفوة..
نعم، إمَّا إيمانُ الصحابةِ الذين رضىَ اللهُ عنهم وتابَ عليهِم، وإمَّا التفرُّقُ والاختلافُ والتَّشَرْذمُ [فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاق].
ففي العقيدةِ:
فلابدَّ من الطلبِ على منهجِ السَّلفِ الصَّالحِ- رضوان الله عليهم – وهُم الصَّحابةُ ومن تبعهُم بإحسانِ إلى يومِ الدينِ، وقد زكَّى اللهُ فهمَهم، وأمرنَا أن نلقاهُ سبحانه بإيمانٍ كإيمانِهِم.
فلا بدَّ من دراسةِ عقيدةِ السلفِ الصحيحةِ، وفهم نصوصِ الكتابِ والسنةِ في أنواعِ التوحيدِ بفَهمِهِم، والاستقاء من علومِهِم، والنهل من منابعِهِم، وإلا فالضلالَ الضلالَ.
قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْْكُمْ بَعْدِي فسَيَرَى اخْتلاَفًا كَثِيرًا. فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاَءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي، عَضُّوا عََلَيْها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالةٌ"
[جزء من حديث أخرجه أبوداود (4607) ك: السنة، باب: في لزوم السنة، وصححه الألباني في"صحيح أبي داود" (3851)].
والعودة للفهم الأصيل "فَهْمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ"
أصبح اليومَ ضرورةً مُلِحَّةً؛ وذلك لجمع شتات الأمة، فتتوحد كلمتهم بتوحد الأصول، فيقل التنازع والتشاحن الذي ابتليَ به المسلمون في هذه الأيام، وكل هذا لأنَّا لم نَعِ الوصية النبوية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"وتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلََى ثِلاثٍ وَسَبْعِنَ مِلَّةً كُلُّهم في النَّار إلا مِلَّةً وَاحِدةً. قاُلوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَا أنا عَلَيْه وأَصْحابِي" [أخرجه الترمذي (2641) ك: الإيمان، باب: ما جاء في افتراق هذه الأمة،
وقال حسن غريب، وحسنه الألباني(5343) في صحيح الجامع]. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}.
فقد دلـنا صلى الله عليه وسلم على الفرقة الناجية، فاحرص على النجاة – أخي في الله -، وانضمَّ إلى هذه الفرقة،
واحرص في بداية التعلم أن يكون التلقي على منهج السَّلفِ الصَّالحِ، فإن لذلك أَثَراً في استِقامتِك على الطريقة، فمن صحت بدايته صحت نهايته، فأصلح نيتك عسى الله أن يصلح بك، فشتات الأمة اليوم يُفجِعُ كل قلب، فإن كان طلب العلم ضرورة، فطلبه على منهج السلَفِ ضرورتُه أشدُّ، وتأتي تلك الضرورة في الوقت الحاضر بالذات؛ لأنَّه لابدَّ للأمةِ من معالم صحيحةٍ في طريق عودتها إلى الله-عزَّ وجل-، تبيِّنُ لها المنهجَ الصحيح في فََهمِ العقيدةِ، التي هي القاعدةُ الأساسيةُ لبناءِ المجتمع الإسلامي الصحيحِ.
وما لَمْ يكن المنهج الذي يُتَّبعُ صحيحًا، فإن اليقظة الإسلامية ستنحرفُ عن مجراها السليم، ونحن نعتقد اعتقاداً جازماً أن منهج أهل السنَّةِ والجماعةِفي فَهمِ العقيدةِ الإسلامية هو المنهجُ الصحيحُ الذي يجبُ تقديمُه للأمةِ الإسلاَميةِ اليومَ،
لكي تُصبح بحقٍّ أمةً مسلمةً تستحقُّ نصرَ اللهِ ورِضوانَه.
وفي هذا المنهج صيانة للعقل البشري من التمزق والانحراف، وللمجتمع من الفرقةِ والضَّلال، ولم يحدث الانحراف في الأمة إلا عندما انحرفت عن هذا المنهج، وأعرضت عن وحي الله-عز وجل-إلى مناهج بشرية؛ بعضها من مُخلَّفاتِ الفلسفة اليونانية الوثنية، وبعضها من نتاج العقول المنحرفة الجاهلة بدين الله، فتفرقت الأمة إلى طوائف ومذاهب، لكل منها منهجُه،وطريقُه، وإمامُه، وأتباعُه.
وقد قيَّضَ اللهُ – عزَّ وجل – في كل فترة من فترات الضعفِ والانحرافِ علماءَ مصلِحينَ يحفظُون عقيدَة الأمة ويحرسونها، ويَرُدُّون على من خالفها أو عارضها، من صدرِ الإسلام إلى اليوم وإلى أن تقومَ الساعةُ بمشيئةِ اللهِ تعالَى.

ما هي العقيدةُ؟
]العقيدةُ لغةً:من العَقْدِ والتوثيقِ والإحكامِ والَّربطِ بقوَّةِ.
واصْطلاحًا: الإيمانُ الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى مُعْتَقِدِه.
قيل:معنى العقيدة:
"هي مجموعة من قضايا الحق البديهية المسلَّمةِ بالعقل والسمع والفطرة، ويعقِدُ علَيْها الإنسان قلبه، ويثني عليها صدره، جازماً بصحتها قاطعاً بُوجوبِها وثُبوتِها، لا يَرَى خلافَها أنه يصحُّ أو يكونُ أبدًا
فالعقيدة الاسلامية تعني: الايمان الجازم بالله تعالى، وما يجب له من التوحيد والطاعة، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والقطعيات، علمية كانت أو عملية.
وإذامطالبا بعقيدةِ سلفيةٍ، فهل يا تُرى تعرفُ مَنِ السَّلفُ؟


من هم السلف، وما هي السلفية؟


السلف:


هم صدر هذه الأمة من الصحابة، والتابعين، وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور: "سلفــي" نسبةً إليهم.
وقد كان يطلق عليهم في البداية "أهلُ السنَّةِ" لما كانوا هم المتبِعين لسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، المُقتَفِين للأثرِ، فسُمُّوا: "أهل الأثرِ"، و"أهل الحديث".
ثم لما انتشرت البدع صار يطلق عليهم "أهل السنة والجماعة".
و"أهل السنة والجماعة": هُم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسُمُّوا "الجماعةَ" لأنهم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، واجتمعوا على أئمة الحق؛ ولم يخرجوا عليهم، واتبعوا ما أجمعَ عليه سلف الأمة.
ولما صار من المبتدعة من ينسب نفسه إلى هذا اللقب الشريف، كان لزاماً أن يمتازُوا عن غيرهم، ومن هنا نشأ مصطلحُ "السلفيَّـةِ" نسبة إلى سلف هذه الأمة من أهل الصَّدْرِ الأول ومن اتَّبعَهم بإحسانٍ.
من أبرز قَضَايا العَقِيدةِ الّسَّلَفيَّةِ
من أهم قضايا العقيدة السلفية "]"مسألةُ الصِّفاتِ" فإن أكثر الخلاف فيها،
وخلاصة القول فيها: أن أحاديث وآيات الصفات نُمِرُّها كما جاءتْ دونَ تَعطِيلٍ، أو تأويلٍ، أو تشبيهٍ، أو تمثيلٍ.فنُثبتُ أن لله يداً، ولكن ليست كأيدينا، يداً تليقُ بجلاله وكماله،{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى: 11]
ونثبت أن الله ينزلُ، ولكن لا كنُزُولنا، وإنما نزولاً يليقُ بجلالهِ وكمالهِ { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:11]. وهكــذا..
قواعد وأصول أهل السنة والجماعة في منهج التلقي والاستدلال
يقوم المنهج السلفي على قواعد وأصول تضبط منهج التلقي والاستدلال، فمن ذلك:
أولاً: مصدر العقيدة هو
:
]كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح.
ثانياً: كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله، وإن كان خبر آحاد.
ثالثاً: المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ثم ما صح من لغة العرب، لكن لا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية.
رابعاً: أصول الدين كلها، قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين بعده.
خامساً: التسليم لله ولرسوله ظاهراً وباطناً، فلا يُعارَض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف، ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.
سادساً: العقل الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعياً معهما، وعند توهم التعارض يُقدَّم النقل.
سابعاً: يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية، والألفاظ المجملة المحتمِلة للخطإ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أُثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رُدَّ.
ثامناً: العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
تاسعاً: في الأئمة محدّثون مُلهمون، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق، وهذه كرامات ومبشرات، بشرط موافقتها للشرع، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع.
عاشراً: المراء في الدين مذموم، والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وَجَبَ امتثال ذلك، ويجب الإمساك بالحسنى عن الخوض فيما لا علم للمسلم به، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه.
حادي عشر: يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، كما يجب في الاعتقاد والتقدير، فلا تُرَدُّ بدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو، ولا العكس
ثاني عشر: كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
آمين، وصلى الله على سيد المرسلين، والحمد لله رب العالمين
المصدر :

موقع الشيخ محمد حسين يعقوب (حفظه الله )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 22, 2009 6:21 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين و على كل من إتبع هديه إلى يوم الدين و على الآل و الصحب و التابعين و تابعيهم من الموحدين إلى يوم الدين أما بعد :
اليوم أكتب إلكم إخوتي الأحبة عن موضوع يختص بذي الجلال سبحانه ..... عن التوحيد جعلنا الله و إياكم من الموحدين .
و لنبدأ الآن الموضوع بإذن الله
التوحيد ثلاثة أنواع :
أولا _ توحيد الربوبية :
تعريفه : إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعاله
و قال بعض العلماء هو إفراد الله سبحانه و تعالى بالخلق و الملك و التدبير
قال تعالى : (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (1)
فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر , إذا فالله سبحانه و تعالى هو الخالق أمّا ما ورد من إثبات خالق غير الله , كقوله تعالى : (تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (2) فهذا ليس خلقا حقيقة , و ليس إيجادا من عدم , بل هو تحويل للشئ من حال إلى حال , و محصور بما يتمكن الإنسان منه و محصور بدائرة ضيقة فلا ينافي هذا إفراد الله سبحانه بالخلق .
أمّا إفراد الله سبحانه بالملك فإنه أن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلّا خالقهم قال تعالى : (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) (3) و قوله تعالى : (وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (4), أمّا ما ورد من إثبات ملكية لغير الله سبحانه و تعالى , كقوله تعالى : (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) (5)فهنا ملك قاصر ليس على الإطلاق و ملك محدود لا يشمل إلّا شيئا يسيرا من هذه المخلوقات فالإنسان يملك ما تحت يده , قال تعالى : (أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ) (6) و كذا هنا هو ملك قاصر من حيث الوصف فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك , فلو أن شخصا يملك أرضا لا يستطيع أن يأمر الزرع فيكبر في يوم , أمّا الله سبحانه و تعالى فملكه ليس فيه نقص حاش لله .
أمّا إفراد الله سبحانه و تعالى بالتدبير فهو أن يعتقد الإنسان أنّه لا مدبّر لهذا الكون إلّا الله سبحانه و تعالى , يقول الله سبحانه و تعالى : (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) (7) و التدبير شامل للرزق و الإحياء و الإماتة ... إلخ , و أمّا تدبير الإنسان فمقصور على ما تحت يده و محصور بما يقدر عليه .
و توحيد الربوبية لم يعارض فيه المشركون , بل كانوا مقرّين به , قال تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) (Cool فلم يجحد أحد توحيد الربوبية لا على سبيل التعطيل و لا على سبيل الإشراك , إلّا فرعون فقد أنكر على سبيل التعطيل مكابرة , قال تعالى حكاية عنه : (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (9) و هذه مكابرة لأنه يعلم أن الرب غيره , قال تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً) (10) .
و قد أنكر المجوس هذا النوع من التوحيد على سبيل التشريك فقالوا أن للعالم خالقين الظلمة و النور , و لكنهم لم يساووا بينهم , فهم يقولون إن الظلمة عدم لا يضئ و أن النور وجود يضئ , فكما يدعون يكون النور أكمل في ذاته .
و أمّا دلالة العقل أن للعالم خالق واحد :
لو فرضنا أن للعالم خالقين لكان كل خالق يريد أن ينفرد بملكه و يستقل عن الآخر , و إن إستقل فهوا يريد أن يكون السلطان له وحده لا يشاركه فيه أحد , وحينئذ إما ان يعجز كل واحد مهما على الآخر أو أن يسيطر و احد منهما على الآخر , فإن سيطر أحدهم ثبتت له الربوبية و إن عجز الإثنان زالت الربوبية عنهما لأن العاجز لا يصلح أن يكون ربا .


ثانيا _ توحيد الإلوهية :
تعريفه : هو إفراد الله سبحانه و تعالى بأفعال العباد
و قال بعض أهل العلمهو إفراد الله عز و جل بالعبادة
و يقال له توحيد العبادة بإعتبارين , فباعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الإلوهية و باعتبار إضافته للخلق يسمى توحيد العبادة
و العبادة في اللغة هي : التذلل لله عز و جل , يقال طريق معبد , أي طريق مذلل .
و في الشرع : إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال و الأفعال .
فالمستحق للعبادة هو الله سبحانه و تعالى , قال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) (11) .
و العبادة تطلق على شيئين :
الأول : التعبد بمعنى التذلل لله عز و جل بفعل أوامره و إجتناب نواهيه .
ثانيا : المتعبد به , بمعناها كما قال شيخ الإسلام إبن تيمية : إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال و الأعمال الظاهرة و الباطنة .
فإفراد الله سبحانه و تعالى بهذا التوحيد أن تكون عبدا لله سبحانه تفرده بالتذلل و الدعاء و المحبة و التعظيم .
و مثال على هذا الصلاة : فعلها عبادة و نفس الصلاة عبادة و هي المتعبد به .
قال تعالى في كتابه العزيز (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً) (12) و قال أيضا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) (13) فالمنفرد بالخلق هو المستحق للعبادة , إذ من السفه أن تجعل المخلوق الحادث الآيل للفناء إله , كأن تذهب إلى قبر إنسان صار رميما و تدعوه , و هو بحاجة لدعائك , و هو لا يملك نفعا و لا ضرّا .
و هذا القسم من أقسام التوحيد جحد به و كفر أكثر الخلق و من أجل ذلك أرسل الله الرسل و أنزل عليهم الكتب , قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (14) و مع هذا فأتباع الرسل قلّة , قال ( صلى الله عليه و سلم ) : " فرأيت النبي و معه الرهط و رأيت النبي و معه الرجل و الرجلان و رأيت النبي و ليس معه أحد " (15)
تنبيه : هناك كثير من الكتب المؤلفة حديثا تركز على توحيد الربوبية مع أن توحيد الإلوهية هو الأجدر بالتركيز فكم من مؤمن يشرك بالله و هو لا يدري.


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالأحد فبراير 22, 2009 6:23 pm

ثالثا _ توحيد الأسماء و الصفات :
تعريفه : هو إفراد الله سبحانه و تعالى بما له من الأسماء و الصفات
و تعريف آخر : الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم و الحديث الصحيح من صفات الله سبحانه و تعالى التي وصف بها نفسه و وصفه بها رسوله ( صلى الله عليه و سلم ) على الحقيقة من غير تأويل و لا تكييف و لا تعطيل و لا تمثيل و لا تفويض و هذا التوحيد يتضمن شيئين :
الإثبات : و ذلك بإثبات صفاته سبحانه و تعالى و أسماءه له .
النفي : و ذلك بنفي المماثلة أي لا نجعل لله مثلا أو مثيلا .
قال تعالى : (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (16) دلت هذه الآية على أن صفات الله سبحانه و تعالى لا يماثله فيها أحد , فهي و إن إشتركت في المعنى لكن تختلف في حقيقة الحال , فمن لا يثبت ما أثبته الله لنفسه فهو معطّل و من أثبتها مع عدم النفي صار مشبّها , و من أثبتها دون مماثلة صار من الموحدين , فالواجب أن نؤمن بما أثبته الله لنفسه و أثبته له رسوله من غير تأويل و لا تعطيل و لا تكييف و لا تمثيل و لا تفويض , فالتأويل في النصوص و التعطيل في المعتقد و التكييف و التمثيل في الصفة و لكن التمثيل أعمّ فكل ممثل مكيف و ليس كل مكيف ممثل .
التأويل / صرف ظاهر الآيات و الأحاديث الصحيحة عن ظاهرها إلى معنى آخر باطل , مثل تأويل قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (17) في كلمة إستوى إلى إستولى , فهذا تحريف لا يجوز و الصحيح أن إستوى كما ذكر إبن كثير معناها إستعلى و لكن ليس كإستعلاء الخلق و قد سئل الإمام مالك عن الإستواء فقال : الإستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و الإيمان به واجب .
التعطيل / هو جحد صفات الله عز و جل و نفيها عنه , و نرد على المعطلة أمثال المعتزلة فنقول هل لله ذات ؟ فإن كان الجواب نعم , فنقول على حد قولكم هذا تشبيه فللخلق ذات , فإن كان الجواب لا , فقد كفروا لأنهم أنكروا ذات الله سبحانه , و قد قال تعالى في كتابه العزيز : (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (18) و قال أيضا : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (19) و غيرها من الآيات .
التكييف / و هو السؤال عن الكيفية و إيجاد الكيف .
التمثيل / و هو أعمّ من التكييف فالممثل يكيف و يشبه الله بخلقه , و نرد على المكيفة و المشبهة بقوله تعالى : (ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (20) .
التفويض / و هو إنكار وجود معنى لصفات الله سبحانه و تعالى و هذا خطأ فلصفات الله سبحانه و تعالى معنى و لكن لا ندري كيفيتها .


و صلي اللهم على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين



(1) سورة الأعراف آية 54
(2) سورة المؤمنون آية 14
(3) سورة المؤمنون آية 88
(4) سورة آل عمران آية 189
(5) سورة المؤمنون آية 6
(6) سورة النور آية 61
(7) سورة يونس آية 31
(Cool سورة الزخرف آية 9
(9) سورة النازعات آية 24
(10) سورة النمل آية 14
(11) سورة الحج آية 6
(12) سورة الإسراء 22
(13) سورة البقرة آية 21
(14) سورة الأنبياء آية25
(15) صحيح : رواه البخاري و مسلم
(16) سورة الشورى أية 11
(17) سورة طه آية 5
(18) سورة الشورى أية 11
(19) سورة الشورى آية 4
(20)سورة الشورى أية 11
تعريف العقيدة السلفية 1157512256
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قنَّاص بغداد 04
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 20
البلد : سـاعة الصفر
العمل/الترفيه : ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎
العمر : ‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag12
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 6:06 pm

جزيت خيرا عمو سليمان ؛ عندما كنت تتكلم على الأسماء والصفات ورد في قولكـ : " من غير تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تأويل " هذا الأخير - أي التأويل- هل ذمه جاء على الإطلاق ؟ ومن اخذ به هل يُقال أنه خارج عن دائرة اهل السنَّة والجمااعة ؟؟

وبالنسبة لأقسام التوحيد , هل هي متلازمة ؛ بمعنى أنه لا يستغنى ببعض هذه الأنواع عن البعض الآخر أم أنها غير متلازمة ؟ وهل يغني اعتقاد بعضها فقط أم لا بد من اعتقاد جميعها ؟
في انتظار ردَّكـ
تح ــيااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 2:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير البشر سيدنا وحبيبنا وامامنا المصطفى صلوات ربي عليه
اما بعد

اخي المسلم (قناص بغداد) جزاك الله خيرا وانار دربك بنور الهداية وجعل عملك صادقا لوجهه عزوجل فيما يخص ردك الأخير في تساؤلك عن تلازم أقسام التوحيد فمن المؤكد عن علماء السنة والجماعه ان الاقسام متلازمة لا يستغنى عن بعضها وكذا ضرورة الإعتقاد الصحيح توجب الإعتقاد الجامع لكل اقسام التوحيد

اما فيما يخص التأويل لك معنى التأويل الذي لا يعلمه إلا الله والتأويل المذكور في كلام المتأخرين ومنه تتحصل على القصودين في السؤال المطروح .
قبل أن ندخل في قضية تفصيل التأويل، المؤلف يقول: هؤلاء أهل التجهيل استدلوا بآية آل عمران، قول الله -عز وجل-: تعريف العقيدة السلفية B2 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 استدلوا بهذه القراءة على الوقف على لفظ الجلالة تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 ثم يستأنف الكلام تعريف العقيدة السلفية B2 وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ تعريف العقيدة السلفية B1
وهذه قراءة صحيحة، وهي قراءة الجمهور، قرأ بها ابن عباس في رواية، وابن عمر، وعائشة، وعروة بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، وأبو الشاث، وإليه ذهب الكسائي والفراء والأخفش، وأبو عبيد، والأصمعي وكثير من العلماء على الوقف على لفظ الجلالة، هم يستدلون،
يقولون: تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 هذه هي نصوص الصفات.


يقول الشيخ: نعم هو وقف صحيح، وهو وقف كثير من السلف، لكن هؤلاء أتوا من حيث أنهم لم يفرقوا بين التأويل الذي هو اصطلاح كثير من المتأخرين وبين التأويل في الكتاب والسنة، سبب ضلال هؤلاء وسبب خطأ هؤلاء أنهم أخذوا لفظ التأويل هذا تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ
إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 واعتقدوا أن هذا التأويل هو التأويل المتعارف عليه عند المتكلمين
والتأويل، نستبق كلام الشيخ، نقول: التأويل له ثلاثة معانٍ: معنيان شرعيان وردا في الكتاب والسنة، والمعنى الثالث اصطلاح اصطلح
عليه المتأخرون ليس له مستند لا في الكتاب ولا في السنة.
فالتأويل يطلق في القرآن والسنة ويراد به التفسير، وهذا كثيرا ما يستخدمه الإمام ابن جرير -رحمه الله- في تفسيره: القول في تأويل هذه الآية، وممن ذهب إلى تأويل هذه الآية، بمعنى تفسيرها، ومنه قول الله -عز وجل-: تعريف العقيدة السلفية B2 نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ تعريف العقيدة السلفية B1 أي نبئنا بتفسيره، وفيه أيضا تعريف العقيدة السلفية H2 قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل تعريف العقيدة السلفية H1 أي التفسير، هذا هو النوع الأول، يأتي بمعنى التفسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 2:46 pm

وهذا وارد في الكتاب والسنة أم لم يرد؟ وارد، وأوردنا لكم الأمثلة.
النوع الثاني: يُطْلَق التأويل في الكتاب والسنة ويراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر أو الخبر، بمعنى: الأمر أو الخبر يكون خبرا ثم أيش؟ يظهر في الخارج عيانا.
كالأمر، إذا أمرك الله -عز وجل- بالصلاة، ثم أديت الصلاة فعلا، فهذا تأويل أمر الله عز وجل، والخبر أن يخبرنا الله -عز وجل- عن أمر، عن شيء، ثم يوجد في الخارج، فيكون وجوده في الخارج هو التأويل، مثال: قول الله -عز وجل-: تعريف العقيدة السلفية B2 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ تعريف العقيدة السلفية B1
تعريف العقيدة السلفية B2 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ تعريف العقيدة السلفية B1 يوم يأتي تأويل هذا القرآن، إذا جاء يوم القيامة فالآن ما في القرآن من الخبر عن المعاد وعن يوم القيامة هو خبر، ما تأويله؟ وقوعه فعلا يوم القيامة.
وهناك مثال أقرب من هذا: قول الله -عز وجل- عن يوسف: تعريف العقيدة السلفية B2 يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ تعريف العقيدة السلفية B1 رأى الرؤيا وهو في الصغر، رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رآهم له ساجدين، لما تولى ملك مصر،
ودخلوا عليه تعريف العقيدة السلفية B2 وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا تعريف العقيدة السلفية B1 فماذا قال؟ تعريف العقيدة السلفية B2 هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ تعريف العقيدة السلفية B1 من الآن وقعت فعلا ظهرت للعين، واضح؟ الآية لما أقول: غدا أو بعد غد سيحضر فلان من الناس، هذا الآن خبر، ما تأويل هذا الخبر؟ إذا حضر هذا الشخص، قلنا: خلاص هذا تأويل هذا الخبر.
ومن هذا النوع: تعريف العقيدة السلفية H2 قول السيدة عائشة -رضي الله عنها- لما أنزل الله -عز وجل- على رسوله: تعريف العقيدة السلفية B2 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ تعريف العقيدة السلفية B1 قالت: كان يُكثر -أنأي يقول- في ركوعه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يتأول القرآن تعريف العقيدة السلفية H1 ما معنى يتأول القرآن؟ أي يطبقه، ينفذه، هذا تأويل هذا الأمر.
فـ"سبِّحْ" هو سبحَ، الآن هذا تأويل هذا الأمر، إذًا هذا النوع الثاني من أنواع التأويل، وهذان النوعان هما اللذان جاءا في الكتاب والسنة.
بقي النوع الثالث وهو الذي اضطرب واختلف على هؤلاء، هم نزلوا معنى هذا التأويل تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 على أنه هو المعنى الثالث.
المعنى الثالث: وهو حرف صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به، وهو التأويل في اصطلاح المتأخرين، هذا ليس له مستند في بالكتاب والسنة، لكن هو المصطلح السائد عند المتأخرين من أهل الكلام، إذا أطلقوا التأويل فهم يريدون هذا المعنى، وهو المعنى الثالث: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، من الاحتمال الظاهر البين إلى الاحتمال البعيد مثاله.. من يمثل لي؟ "استوى" استولى، هذا يقولون: تأويل.
فهؤلاء المفوضة استدلوا بهذه الآية على أن التأويل الوارد بهذه الآية هو التأويل المعروف عند المتأخرين: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح.
والصحيح أن التأويل الوارد في هذه الآية: إما أن يراد به التفسير وهذا على قراءة الوصل، من لم يقطع ويقف، من عطف أولو العلم على لفظ الجلالة تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ تعريف العقيدة السلفية B1 يكون معنى التأويل هنا التفسير، يعني: وما يعلم تفسيره إلا الله والراسخون من أولي العلم.
وعلى قراءة القطع -قراءة الوصل هي قراءة مجاهد ورواية عن ابن عباس، وقراءة القطع هي قراءة الجمهور- وعلى قراءة القطع يكون معنى التأويل في هذه الآية: الحقيقة التي يؤول إليها الكلام وهذه الحقيقة لا يعلمها إلا الله، فحقيقة ما في المعاد لا يعلمه إلا الله، وحقيقة هذه الأسماء والصفات، وكيفية هذه الأسماء والصفات لا يعلمها إلا الله، واضح؟ نعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 2:52 pm

فإن التأويل يراد به ثلاث معان: فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك.
نعم، إذا كان هناك دليل صحيح يقترن بهذا التأويل فالتأويل صحيح، وإذا كان الدليل فاسدا فالتأويل فاسد، التأويل الفاسد مثل: كجل تأويلات المعطلة لنصوص الصفات هو من باب التأويل الفاسد، لا أقول: "جُلّ" كل تأويل المعطلة لنصوص الصفات هو من باب التأويل الفاسد.
أما التأويل الصحيح أن يكون فعلا هناك دليل يدل على صرف اللفظ من هذا الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، والأمثلة على هذا قليل، منها قول الله -عز وجل- أن بعض العلماء يستدل بعض العلماء بقول الله -عز وجل: تعريف العقيدة السلفية B2 أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ تعريف العقيدة السلفية B1 ظاهر اللفظ ما هو؟ "أتى" يدل على أنه أتى وانتهى، لكن المعنى الصحيح أو التأويل الصحيح أنه سيأتي، أين الدليل؟ تعريف العقيدة السلفية B2 فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ تعريف العقيدة السلفية B1 واضح؟
وأيضًا قول الله -عز وجل تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ تعريف العقيدة السلفية B1 ظاهر اللفظ يدل على أن الإنسان لا يستعيذ إلا إذا فرغ من القراءة تعريف العقيدة السلفية B2 فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ تعريف العقيدة السلفية B1 لكن نحن صرفناه عن ظاهره إلى أن الإنسان إذا أراد أن يقرأ فليستعذ لدليل، لأنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم أنه تعريف العقيدة السلفية H2 كان إذا قرأ استعاذ تعريف العقيدة السلفية H1 واضح؟ فهذا الذي يمكن أن يمثَّل له بالتأويل الصحيح على اصطلاح المتأخرين،
فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهره تأويلات عن اصطلاح هؤلاء، وظنوا أن مراد الله بلفظ التأويل ذلك، وأن للنصوص تأويلا مخالفا لمدلولها لا يعلمه إلا الله أو يعلمه المتأولون.

نعم، يقول: "فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهره تأويلا على اصطلاح هؤلاء" المعنى الذي يظهر من نصوص الصفات ليس بتأويل على اصطلاح هؤلاء، بل لا بد أن يبحثوا له عن معنى بعيد، هم يزعمون أن الدليل المقترن الذي حملهم على صرف ذلك هو العقل: الأدلة العقلية التي جاءوا بها، وظنوا أن مراد الله بلفظ التأويل ذلك، يعني: ظنوا أن التأويل الذي جاء في الآية المقصود به هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح.
ونحن قلنا: إن الصحيح أن التأويل الذي جاء في الآية إما أن يراد به التفسير، أو يراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر، نعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 2:56 pm

إن كثيرا من هؤلاء يقولون: تُجرى على ظاهرها فظاهرها مراد، مع قولهم: إن لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلمه إلا الله، وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين إلى لالسنة من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم.

نعم، هؤلاء المفوضة قالوا: تُجرى هذه النصوص على ظاهرها، ظاهرها مراد أو غير مراد؟ قالوا: مراد، يعني: مراد من الشارع، مراد من الله -عز وجل، أراد ظاهر هذا النص، طيب هل هو معلوم؟ قالوا: لا.
سبحان الله!! وتعالى هذا تناقض ظاهر واضح، كيف تقول لي: إن ظاهرها مراد، وتقول: لا يعلمه إلا الله، أنت لما قلت: إن ظاهرها مراد فيدل هذا على أنك فهمت المعنى، أنت الآن حكمتَ على هذا اللفظ، قلت: أجري اللفظ على ظاهره، وظاهره مراد! الآن حكمت عليه، حكمت عليه بناء على ماذا؟ على أنك فهمت معنى هذا اللفظ.
ثم تأتي -في نفس الكلام- وتقول: المعنى لا يعلمه إلا الله! لو كان المعنى لا يعلمه إلا الله فلا يجوز لك أن تقول: أجره على ظاهره أو غير ظاهره، ولا تقول: مراد ولا ليس مرادا، لأنك ما تفقه أصلا من شيء، لا تحكم عليه لا من قريب ولا من بعيد، فإذا حكمت عليه بأي حكم فأنت فهمت منه معنى، فتكون متناقضا إذا قلت: إن معناه لا يعلمه إلا الله.
وهذا ظاهر التناقض في مذهب هؤلاء، الذين هم من؟ المفوضة الذين يقولون: أجرِ النصوص على ظاهرها، لكن لا بد تعتقد أن ظاهرها لا يعلمه إلا الله، أن معناها لا يعلمه إلا الله.
من قال لك: إن معناها لا يعلمه إلا الله، لماذا لا يكون معناها هو ما يظهر منها، لماذا؟ فإن قلت: لا، فأنت الآن حكمت، وإذا حكمت بمعنى أنك فهمت من النص، وإذا فهمت من النص فأنت ناقضت قولك، أن تقول: إن هذا النص لا يعلمه إلا الله، مثل ما قلت لكم، مثل لفظ "ديس" هل تفهم منه شيءئا، لا يجوز أن تقول لهذا الإنسان: أجْرِه على ظاهره، أو لا تجره على ظاهره، ولا له معنى ولا ليس له معنى، لأنك أصلا ما تفقه من شيءئا.
فهؤلاء المفوضة متناقضون فيما ذهبوا إليه، وهذا قول الشيخ: وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين إلى السنة من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم.
ونقف على هذا، والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم أجمعين.
قبل أن نبدأ بالأسئلة السؤال الذي طُرح بالأمس: الجمع بين آية المعارج وآية السجدة؟
روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: إن الألف تعريف العقيدة السلفية B2 فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ تعريف العقيدة السلفية B1 الألف التي جاءت ذكرها في سورة الحج هي أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض، والألف التي جاء ذكرها في سورة السجدة هي لعروج الأمر ونزوله من الله -عز وجل، والخمسين ألف التي جاء ذكرها في المعارج هي يوم القيامة.
وهناك وجه آخر ذكره محمد الأمين الشنقيطي -رحمة الله عليه- صاحب "أضواء البيان" وهي أن الألف، والخمسين ألف سنة، هي: يوم القيامة بحسب حال المؤمن والكافر، فالمؤمن تكون عليه يسيرة وقصيرة، والكافر تكون عليه طويلة وعسيرة، والله أعلم، نعم.
أحسن الله إليك، يقول: ما هو الفرق بين القسم الأول من أهل التخييل، والصنف الثاني وهم أهل التجهيل، علما أنهم يقولون بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم: لا يعلم معاني هذه النصوص.
الفرق بينهما: أن أهل التخييل جعلوا لهذه النصوص معاني، قالوا فعلا أن الرسول لا يعلمها، لكن من الفلاسفة وممن يسمونهم أولياء علم معناها، واضح، أما أهل التجهيل فلا، عندهم لا أحد يعلم معاني هذه النصوص، لا يعلمها إلا الله، لا جبريل، ولا النبي -صلى الله عليه وسلم، ولا المؤمنين، ولا العرب، ولا العجم. لا أحد يعلم معناها،.
منهم من قال: إن الرسول لا يعلمها لكن نحن نعلمها، ومنهم من قال: إن الرسول يعلمها ونحن نعلمها، ولها باطن يخالف الظاهر، فهذا هو الفرق بين الطائفتين، نعم.
أحسن الله إليكم، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفقكم الله! ما تقولون في رسالة الإمام الذهبي في الرد على شيخ الإسلام في مسائل عقدية، هذا وقد عثرت على إسنادها، وما وجدته أن رجاله ثقات من بالذهبي إلى الحافظ، ووقفت على كلام أنه للسخاوي -رحمه الله- يثني على هذه الرسالة والمخطوط موجود في ثلاث ورقات، إضافة إلى أني وقفت على كلام للذهبي في "الدرر الكامنة" بشأن شيخ الإسلام -رحمه الله وفيه: "ونخالفه في باقي بعض الأصول والفروع" أفلا يكون ذلك شاهدا لما في الرسالة من مضمون، وقد صنف بعض الأشاعرة في إثبات هذه الرسالة وإحاطتها ببعض القرائن.
الإمام الذهبي -رحمه الله- معروف موقفه من شيخ الإسلام أو من قرينه، ويعتبر من أقران الشيخ، أثنى عليه كثيرا، وذكره بعبارات حقيقة قلما من وصف الشيخ بها، قال: رأيت رجلا كأن العلوم نُصبت بين عينيه يأخذ منها ما شاء ويذر.
ولعلي أورد شيئا من عباراته التي أثنى بها على شيخ الإسلام ثناء عاطرا في الدرس القادم، لكن يبقى أن الإمام الذهبي نعم له موقف في دخول شيخ الإسلام وتعمقه في علم الكلام، فالإمام الذهبي يرى أن الأولى تجنب التوسع في هذا الباب على مذهب أو على رأي السيوطي ومن على شاكلته.
أما أنه اعترض على شيخ الإسلام، أو خالفه في مسألة من مسائل الصفات فأنا لا أعلم شيئا من ذلك، بل المشهور والمعروف عن الإمام الذهبي أنه في باب الأسماء والصفات على منهج أهل السنة والجماعة، نعم هناك عنده -لا نستطيع أن نقول- مآخذ فيما يتعلق بجانب توحيد العبارة العبادة، لكن ليست بذاك بحيث يشنع عليه بها لكن عنده، أما في توحيد الأسماء والصفات فلا، والله أعلم.
وأنا لا أعرف هذه الرسالة، نعم أعرف أنه هناك من أهل البدع من شنع على شيخ الإسلام، وزعم أن الإمام الذهبي قال فيه وقال، لكن الذي بين أيدينا من كلام الإمام الذهبي أبدا هو الثناء العاطر على شيخ الإسلام والتزكية التي قلما زكي بها الشيخ بمثل عبارات الإمام الذهبي، لكنه ما وافقه على قضية.. قال: يا ليته ما دخل في هذا العلم، علم الفلسفة وعلم المنطق ومناظرة هؤلاء.
نحن نقول ابتداء: نعم ينبغي للإنسان ألا يدخل في هذا العلم، لأنه قلما إنسان دخل فيه فسلم، ولكن هذه تعتبر منقبة لهذا الإمام، لأنه دخل فيه وخرج كما دخل لم يعلق منه شيء، بل إن الله -عز وجل- هيأه للرد على هؤلاء وهلهلة هؤلاء وفضح هؤلاء بالأدلة النقلية والأدلة العقلية، نعم.
أحسن الله إليكم، يقول: كيف نجمع بين قوله -صلى الله عليه وسلم: تعريف العقيدة السلفية H2 .وكلتا يديه يمين تعريف العقيدة السلفية H1 وفي الحديث الآخر إثبات الشمال لله -تعالى.
نعم، جمع العلماء بينهما أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم: الله -عز وجل- له يد يمين وله يد شمال، كما جاء في الحديث، لكن في قوله في الحديث: تعريف العقيدة السلفية H2 وكلتا يديه يمين تعريف العقيدة السلفية H1 كما ذكره الإمام ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" قال: ذكر ذلك دفعًا لتوهم النقص، اليد الشمال بالنسبة لحق المخلوق ليست كاليد اليمين، فهي أضعف من اليد اليمين، واليد اليمين دائما تستخدم في الأشياء المحترمة بخلاف اليد الشمال، فلما كان هناك احتمال أن يرد لذهن بعض الناس أنه إذا أُثبت الله اليد الشمال أن تكون اليد الشمال أقل من اليد اليمين كما هي الحال في المخلوق أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- دفع هذا التوهم فقال: تعريف العقيدة السلفية H2 .وكلتا يديه يمين تعريف العقيدة السلفية H1 بمعنى: كلتا يديه يُمن وبركة، ليس فيها نقص في وجه من الوجوه، نعم.
أحسن الله إليكم، يقول: معلوم أن الله في السماء مستو على عرشه، وهل عرشه على الماء، والله يحفظكم.
نعم، هذا هو الذي جاء في حديث العباس، وإن كان ضعفه بعض العلماء: أن ما بين السماء كذا إلى كذا، ثم قال: وفوق السماء السابعة ماء وفوقه العرش نعم، وجاء ذلك في قول الله -عز وجل: تعريف العقيدة السلفية B2 وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ تعريف العقيدة السلفية B1 وفسرت هذه الآية بحديث العباس.
أحسن الله إليكم، يقول: أُشهد الله أني أحبك فيه، وسؤالي هو: يستدل المبتدعة على تأويل الصفات الفعلية كالنزول والمجيء والإتيان بقوله -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ تعريف العقيدة السلفية B1 نرجو بيان الجواب عن ذلك.
جعلنا الله وإياكم وإياه من المتحابين فيه! أقول: كما ذُكر سابقا أنه دائما لفهم الكلام لا بد من فهم السياق الذي ورد فيه، وهذا هو أسلوب العرب، وهذا هو كلام العرب الذي جاء به القرآن، القرآن نزل بلغة العرب، والعرب يطلقون هذه اللفظة ويكون لها عدة معان، متى يتعدد يتحدد هذا المعنى، ويراد هذا المعنى ولا يراد هذا المعنى؟ بالسياق، فسياق هذه الآية ليس في مجيء الله -عز وجل- إنما مجيء العذاب، والكلام حول العذاب.
بخلاف الآيات الأخرى: تعريف العقيدة السلفية B2 وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا تعريف العقيدة السلفية B1 صريح في مجيء الله -عز وجل- فلماذا نؤولها ونقول: مجيء الملائكة، أو مجيء الرحمة، السياق لا يحتمله، أما هذا فالسياق يحتمله مثل قول الله -عز وجل: تعريف العقيدة السلفية B2 فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ تعريف العقيدة السلفية B1 والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 3:00 pm

أن وافق ظاهره أو لم يوافق، وهذا هو التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم، وهذا التأويل يعلمه الراسخون في العلم، وهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ تعريف العقيدة السلفية B1 كما نُقل لك عن ابن عباس ومجاهد ومحمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن إسحاق وابن قتيبة وغيرهم. وكلا القولين حق باعتبار كما قد بسطناه في مواضع آخر، ولهذا نقل عن ابن عباس هذا، أو وهذا وكلاهما حق.


نعم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
لا زال كلام المؤلف -رحمه الله- في الرد على المفوضة واستدلالهم بآية آل عمران وهي قوله سبحانه: تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 وذكر أنهم أوتوا من حيث أنهم لم يفهموا من التأويل إلا ما جاء عن المتأخرين، وهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح.
وذكر أن هذا الاصطلاح ليس له أصل في الكتاب والسنة، وإنما التأويل الوارد في الكتاب والسنة هو أحد معنيين، هو المعنى الثاني الذي ذكره بقوله: والمعنى الثاني أن التأويل هو تفسير الكلام سواء وافق ظاهره أو لم يوافقه، بمعنى: إذا فُسر هذا الكلام سواء كان هذا التفسير بما يتوافق مع الظاهر أو يختلف مع الظاهر فهو المراد بالتأويل.
وذكرت لكم بالأمس أمثلة على ذلك من الكتاب والسنة: من القرآن: قول الله -عز وجل تعريف العقيدة السلفية B2 نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ تعريف العقيدة السلفية B1 بمعنى: نبئنا بتفسيره، ومن السنة حديث: تعريف العقيدة السلفية H2 اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل تعريف العقيدة السلفية H1 أي: التفسير،.
وهو وهذا هو الاصطلاح الذي يستخدمه ابن جرير الطبري -رحمه الله- في تفسيره، فيقول: "القول في تأويل هذه الآية..." بمعنى: في تفسير هذه الآية، يقول: وهذا هو التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم، وهذا التأويل يعلمه الراسخون في العلم، التفسير مما يعلمه الراسخون في العلم.
وبناء على ذلك هو موافق لوقف من وقف على قوله: تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ تعريف العقيدة السلفية B1 كقراءة ابن عباس ومجاهد وغيرهم، فمن وقف على "أولي العلم" يعني عطف "أولي العلم" على الله على لفظ الجلالة أراد بالتأويل في هذه الآية أي المعاني؟: التفسير، كأن معنى الكلام: وما يعلم تفسيره إلا الله والراسخون في العلم، واضح.؟
يقول: كما نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد، يعني قراءة الوقف، وهي قراءة صحيحة -كما نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد ومحمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن إسحاق بن يسار وابن قتيبة الذي هو عبد الله بن مسلم المتوفى سنة مائتين وست وسبعين وغيرهم.
"وكلا القولين حق باعتبار" أي القولين؟ التفسير والحقيقة التي..، - ليس معنى القول الأول اللي هو المعنى الأول والمعنى الثاني، لا، وكلا القولين حق، أي: قراءة من قرأ بالوقف على لفظ الجلالة تعريف العقيدة السلفية B2 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ تعريف العقيدة السلفية B1 انتهى الكلام، تعريف العقيدة السلفية B2 وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ تعريف العقيدة السلفية B1 فالواو هنا قالوا: وهنا على قراءة من قرأ بالوقف تكون عاطفة أو استئنافية؟ تكون استئنافية. ويكون "راسخون" مبتدأ، ابتدأ الكلام.. استأنف الكلام من جديد، وقراءة الوقف هي قراءة الجمهور، لكن لا تعارض بين القولين.
لو قلنا: إن التأويل ليس له إلا معنى واحد لكان هناك تعارض، كيف؟ جماعة يقولون: إن تأويله يعلمه الله والراسخون في العلم، وجماعة أخرى يقولون: لا يعلمه أولوي العلم.
لكن لما تبين أن التأويل له أكثر من معنى اتضح أن كلا القراءتين حق، فمن وقف أراد معنى، ومن وصل أراد المعنى الآخر، وبهذا تجتمع الأقوال ولا يكون هناك تعارض أو تناقض، نعم، ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا.
"وكلاهما حق" يعني: ابن عباس نفسه -رضي الله عنه- قرأ بالوقف، وقرأ بالوصل، فإذا قرأ بالوقف أراد المعنى الأول الذي سيأتينا، وإذا قرأ بالوصل أراد المعنى الثاني الذي هو التفسير.

والمعنى الثالث: هو أن التأويل هو الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، وإن وافقت ظاهره فتأويل ما أُخبر به في الجنة من الأكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك هو الحقائق الموجودة أنفسها، لا ما يتصور من معانيها في الأذهان ويعبر عنه باللسان.
وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال -تعالى- عن يوسف -عليه السلام- أنه قال: تعريف العقيدة السلفية B2 يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا تعريف العقيدة السلفية B1 وقال -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ تعريف العقيدة السلفية B1 وقال -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا تعريف العقيدة السلفية B1 وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه إلا الله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 3:04 pm

نعم، هذا هو المعنى الثالث، ولعل الشيخ يقول: هذا هو الأكثر ورودا في القرآن وهو أن التأويل يأتي ويراد به: الحقيقة التي يؤول إليها الكلام.
وكما ذكرت بالأمس أن الكلام إما طلب أو إنشاء، والإنشاء هو الخبر، والطلب: إما فعل أمر أمر أو طلب ترك، فالأخبار مثل لو أقول لكم كما ذكرت بالأمس: غدا سيحضر زيد، هذا خبر، تأويله: حضور زيد، فعلا إذا حضر نقول: هذا تأويل الخبر الذي بالأمس، حقيقة وجود هذا الكلام في الخارج هو التأويل.
أما الطلب: فهو إما طلب فعل أو طلب ترك، لما أقول لأحدكم: قم، تأويل هذا الطلب القيام نفسه، لا تخرج تأويله عدم القيام الخروج واضح؟.
فإذا قال الله -عز وجل- لرسوله: تعريف العقيدة السلفية B2 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ تعريف العقيدة السلفية B1 فما تأويل هذا؟ فعلُ النبي -صلى الله عليه وسلم- تطبيق النبي -صلى الله عليه وسلم- ولهذا عائشة تقول: تعريف العقيدة السلفية H2 كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأول القرآنتعريف العقيدة السلفية H1 يطبق القرآن، واضح،؟
وإذا نهانا الله -عز وجل- عن الغيبة وعن النميمة فامتنعنا عن هذا الأمر فهذا تأويل هذا الطلب، واضح ولا ما هو؟ واضح.
ضرب المؤلف على ذلك أمثلة يقول: والمعنى الثالث: أن التأويل هو الحقيقة التي يؤول الكلام إليها وإن وافق ظاهره، فتأويل ما أخبر به في الجنة من الأكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك هو الحقائق الموجودة أنفسها.
بمعنى: الله -عز وجل- أخبرنا أن القيامة سيكون فيها كذا وكذا وكذا، وأن هناك جنة فيها أنهار من لبن وأنهار من عسل وأنهار من ماء، وفيها أشجار، نعم وفيها قصور وفيها حور، وأخبرنا عن النار وما فيها. تأويل هذه الأخبار هي الحقائق نفسها، هي حقيقة هذه الأمور، حقيقة ما في الجنة، حقيقة ما في النار، حقيقة ما في القيامة، لا ما يُتصور من معانيها في الأذهان.
أليس لأن الآن الله أخبرنا عن الجنة وما فيها، فعندنا تصور ذهني عن هذه الأمور وإلا لا؟ عندنا تصور عن أنهار الجنة، وعن قصور الجنة، وعن عذاب النار -أعاذنا الله وإياكم منها.
هناك تصور ذهني عنها، هذا التصور الذهني ليس هو التأويل، إنما التأويل هو عينها، حقيقتها، لا ما يتصور من معانيها في الأذهان ويُعبر عنه باللسان.
الله -عز وجل- عبر مثلا عن الأنهار أن فيه ا أنهار من لبن في الجنة، ونحن نقول: في الجنة أنهار من لبن، تأويل هذا الخبر هو ذات النهر الذي من لبن في الجنة.
وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال -تعالى- عن يوسف: تعريف العقيدة السلفية B2 يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا تعريف العقيدة السلفية B1 فيوسف أخبر في صغره أن الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا رآهم يسجدون له، هذا الآن خبر ولا واقع؟ خبر ما وقع منه شيء، لما تولى مُلك مصر ودخل أخوته وأبواه عليه وخروا له سجدا قال: تعريف العقيدة السلفية B2 هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ تعريف العقيدة السلفية B1 الآن وقعت في الخارج ظهرت في العيان، هذا حقيقة تلك الرؤيا، فهذا تأويلها.
وقال -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ تعريف العقيدة السلفية B1 الرسل جاءت للأمم أن هناك يوما آخر يجازى فيه الناس، يجازى فيه المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته، وهناك جنة ونار، هذه الأمور كذب بها بعض الأمم وقابلوا رسلهم بالتكذيب، فالله -عز وجل- يقول: انتظروا تعريف العقيدة السلفية B2 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ تعريف العقيدة السلفية B1 إذا وقع فعلا يوم القيامة ماذا يقول هؤلاء المكذبون؟ تعريف العقيدة السلفية B2 يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ تعريف العقيدة السلفية B1 هذا ما جاءت به الرسل وهذا ما أخبرنا به الرسل فعلا وقع كما أخبروه فهذا هو تأويل تلك الأخبار التي أخبرت بها الرسل.
ثم مثّل أيضا المؤلف في قوله -سبحانه: تعريف العقيدة السلفية B2 فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا تعريف العقيدة السلفية B1 التأويل هنا يحتمل المعنى الثاني ويحتمل المعنى الثالث، يحتمل أن يكون المعنى: "ذلك خير وأحسن تفسيرا" كونكم رددتم هذا الأمر الذي تنازعتم فيه إلى الله والرسول تنازعتم في معناه، فهذا أفضل وأحسن من تفسيركم ومن اجتهاداتكم.
ويحتمل أن يكون المعنى: الحقيقة، هذا حقيقة الإيمان أنك ترجع عند التنازع إلى الله ورسوله، وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه إلا الله، حقيقة ما أخبر الله به عن الجنة وعن النار وعن نفسه من الأسماء والصفات، هذه الحقيقة هل يعلمها أحد من البشر؟ الجواب لا، فهذا هو التأويل الذي لا يعلمه إلا الله المتوافق مع وقف من وقف على لفظ الجلالة، نعم.
فتأويل الصفات هو الحقيقة التي انفرد الله بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره: الاستواء معلوم والكيف مجهول، فالاستواء معلوم يُعلم معناه وتفسيره ويترجم بلغة أخرى، وأما كيفية ذلك الاستواء فهو التأويل الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 3:09 pm

إذن تأويل صفات الله -عز وجل- هي الحقيقة وهذه الحقيقة هي الكيفية التي استأثر الله بعلمها، وأمسك السلف عن تحديدها، فهم يثبتون الصفة ويعلمون معناها لكن الكيفية هي التأويل التي استأثر الله بعلمها يقول: فتأويل الصفات هي الحقيقة التي انفرد الله بعلمها، ما هي هذه الحقيقة؟ وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره كالإمام ربيعة بن عبد الرحمن شيخ مالك كما سيأتي: الاستواء معلوم والكيف مجهول.
فالاستواء معلوم، يُعلم معناه ويفسر ويترجَم، فلو لم يكن معلوما -كما زعم المفوضة- لما جاز إيضاح معناه ولا ترجمة معناه، إنما العرب تعرف أن معنى الاستواء هو العلو والارتفاع، طيب، كيفية هذا الاستواء المضاف إلى الله -عز وجل- هو من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله، نعم.
وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- كما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يكفر يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله -عز وجل، من ادعى علمه فهو كاذب، وهذا كما قال -تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ تعريف العقيدة السلفية B1 وقال النبي -صلى الله عليه وسلم: تعريف العقيدة السلفية H2 يقول الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر تعريف العقيدة السلفية H1

نعم، يقول المؤلف: وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ما ذكره عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة مائتين وإحدى عشر صاحب "المصنف" الإمام الحافظ وغيره في تفسيرهم، تفسيره مطبوع الآن ولا بأس أن نذكر هناك لطيفة يذكرها العلماء في ترجمة عبد الرزاق وإن لم تكن متصلة بالموضوع لكن نروح بها عن النفوس:
معلوم أن عبد الرزاق شيخ للإمام أحمد -رحمه الله، وقد رحل إليه الإمام أحمد ويحيى بن معين ليسمعا منه وبقي عنده معه الإمام أحمد مدة وأدرك معه عيد الفطر، فقال الإمام أحمد ليحيى بن معين: انظر إذا خرج الإمام عبد الرزاق فإن كبّر كبرنا وإن سكت سكتنا، يعني: في مسألة مشروعية التكبير في صبيحةاح يوم العيد قبل الصلاة.
فخرج وخرجا معه فما كبر وما كبرا، لما انقضى من الصلاة دعاهما للغذاء فسألهما قال: رأيت منكما عجبا! قالوا: ما رأيت؟ قال: أنكما لم تكبرا لما خرجتما إلى المصلى، فقالا له: إنا قد أحرزنا في أنفسنا أنك إن كبرت كبرنا وإن لم تكبر لم نكبر، وفقال: وأنا كذلك أحرزت في نفسي إن رأيتكما كبرتما كبرت وإن سكتما سكت.
لاحظوا يا إخوان هذا التكامل بين هؤلاء، بين أستاذ وتلاميذ بين أئمة في الواقع، في منتهى الأدب، في منتهى التقدير، علما بأن كل واحد منهم إمام بحد ذاته.
أيضا من لطيف ما يذكر في ذلك الإمام أحمد -رحمه الله- جاء وكان -يعني- يريد البقاء أياما محدودة يسمع من عبد الرزاق ويرجع إلى بغداد لكنه بقي عنده مدة فطالت المدة، ونفذدت النقود التي معه، فأراد عبد الرزاق أن يعطيه شيئا من المال يتقوى به فأبى وخرج إلى السوق -رحمه الله- وبدأ يشتغل بنفسه، ماذا يشتغل؟ يحمّل للناس بأجرة، من هذا ؟! الإمام أحمد، في سبيل ماذا؟ يبحث عن تجارة؟ عن منصب؟ ذهب يتسوح!! في سبيل هذا العلم.
ولهذا لا نتصور أن هذا العلم الذي وصل إلينا وصل إلينا بتلك السهولة التي يتصورها كثير من الناس، هذا العلم وصل إلينا عن طريق هؤلاء الصيارفة، هؤلاء الأئمة الذين بذلوا في سبيله أغلى ما يملكون. بذلوا أوقاتهم حياتهم جهدهم في سبيل أن يقدموا لنا هذا العلم غضا طريا. تعرضوا للأخطار، هجروا وتركوا بلادهم وأموالهم وأولادهم.
بقي بن مخلد صاحب المسند المشهور الذي يقول عنه الإمام الذهبي: أكبر مسند في الدنيا، رحل من بلده في الأندلس وهو شاب يفع في مقتبل العمر، رحل إلى المشرق ليطلب العلم، وما رجع إلى بلده إلا بعد مضي أكثر من أربعين سنة، يسمى رحالة الإسلام، رجع وقد شاخ وشاب، لكن رجع ومعه سبع وعشرون جملا محملة بالكتب التي كتبها بيده.
الإمام البخاري -رحمه الله- كتب تاريخ "التاريخ الكبير" الذي يعتبر نادرا في فنه، رحمه الله- كتبه على ضوء المصابيح؟ كتبه على ضوء القمر في الليالي القمرية.
هذه الأمور حقيقة تجعل عند ا المسلم الإحساس بقيمة هذا العلم وألا يستكثر الإنسان مهما بذل في سبيله، فهو من أجلّ العبادات بل عده الإمام أحمد أفضل من الجهاد في سبيل الله.
نعود إلى ما نحن فيه بيقول ما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه عن ابن عباس أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وذلك مثل: غريب القرآن الذي لا يمكن أن يفهم إلا من خلال معرفة لغة العرب، ماذا أرادوا بهذا اللفظ؟ مثل: الزرابي، النمارق، الأحقاب، الشاهد أن هناك مؤلفات ألفت في غريب القرآن.
النوع الثاني: وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، كالمعاني الشرعية المتعلقة بما يجب على العبد، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والصوم، والحج، والتوحيد، فهذا لا يعذر أحد أنه يجهله،.
وتفسير يعلمه العلماء، كتفسير العام والخاص والمقيد والمطلق والناسخ والمنسوخ ونحو ذلك، فهذا لا يعلمه إلا العلماء، معلوم أن القرآن اشتمل على عام وخاص ومقيد ومطلق وناسخ ومنسوخ فمن يميز بين هذه الأمور؟ أهل العلم. يقول لك: هذه الآية منسوخة بتلك الآية، هذه الآية مقيدة بتلك الآية، هذه الآية مخصصة بتلك الآية.
وتفسير لا يعلمه إلا الله -عز وجل- مَن ادعى علمه فهو كاذب، وما هو هذا التفسير؟ حقائق ما أخبر الله به، حقيقة ما أخبر الله به عن الجنة، حقيقة ما أخبر الله به عن النار، عن يوم القيامة، حقيقة ما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات.
هذه الحقائق لا يعلمها إلا الله، استأثر الله بعلمها وضرب على ذلك مثالا في قوله: وهذا كما قال تعالى: تعريف العقيدة السلفية B2 فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ تعريف العقيدة السلفية B1 لا يمكن لنفس أن تعلم حقيقة ما أخفاه الله -عز وجل- من نعيم الجنة.
واستدل على ذلك بما ثبت في الصحيحين في الحديث القدسي: تعريف العقيدة السلفية H2 أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر تعريف العقيدة السلفية H1 ولهذا ابن عباس يقول: ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء.
أخبر الله -عز وجل- أن في الجنة أنهار من لبن، ونحن نعلم ما هو اللبن، ليس كالعسل وليس كالماء، لكن حقيقة هذا اللبن الله أعلم به. إذا كان نوع من أنواع ماء الجنة من شرب منه لم يظمأ أبدا، فما الظن بالعسل؟ ما الظن بالخمر؟ ما الظن باللبن؟ الشاهد أن حقيقة حقائق هذه الأمور الأشياء مما استأثر الله بعلمه. نعم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماة الحق المبين
عضوفعال
عضوفعال
حماة الحق المبين


عدد الرسائل : 65
البلد : غريب الديار
العمل/الترفيه : رزق من الله ياتيني
العمر : في ارضاء الله عزوجل
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag11
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالخميس فبراير 26, 2009 3:28 pm

جزاك الله خيرا اخي قناص بغداد عن أسئلتك الطيبة راجيا من الله عزوجل ان يكون عملي هدا شافيا في الاقناع والرد وادعوا الله عزوجل ان يثبتنا على ما نحن عليه كما اتمنى من الله ان تكون مجموعة الردود المطروحة كافيه في تبيان معنى التاويل استنادا الى ما ورد في كتب السنة والجماعه ومن خلال دراستك لهذه الردود المطولة والمفصلة ستجد مرادك من الاسئلة المطروحة


تعريف العقيدة السلفية G5g5-82f125143f


تقبل تحياتي العم سليمان

تعريف العقيدة السلفية G5g5-4acbe913d2


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قنَّاص بغداد 04
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 20
البلد : سـاعة الصفر
العمل/الترفيه : ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎
العمر : ‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎‎ ‎
  : تعريف العقيدة السلفية FP_06
علم الدولة : تعريف العقيدة السلفية 3dflag12
نقاط : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2009

تعريف العقيدة السلفية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف العقيدة السلفية   تعريف العقيدة السلفية Emptyالجمعة فبراير 27, 2009 2:04 am

جُزيتـ خيراً أخي الحبيب عمو
سليمان ؛ و من بين هذا الكم الهائل من النقل , تبين لي ان الردود كانت
مُقتبسة خصوصا انه ورد بينها - كلمة المؤلف - ولم ندر من هو هذا المؤلف ؟

أضف الى ذلكـ نتج عن هذا الكلااامـ تقسيم أو إعادة نظر في معنى التأويل الذي جاء ذمه مطلقاً في الموضوع الأصلي

وطلب
أخير أخي الفاضل لو أحلت النقول على مصادرها يكون أحسن وأطيبـ وتكتمل به
الفاائدة ؛ والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعريف العقيدة السلفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضوابط للمشاركة في قسم العقيدة
» الادلة العقلية على فساد العقيدة الاشعرية
» دروس فى العقيدة
» خصائص العقيدة
»  {{ الأسئلة والأجوبة في العقيدة - العلاَّمة صالح بن عبد الرحمن الأطرم رحمه الله تعالى}}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غرباااااء :: منتدى العقيدة الصحيحة-
انتقل الى: